القصة السادسة
تخلع زوجها لانه وسيم !!
سمر.. ياسمر...
فخرجت سمر من غرفتها وأسرعت لوالدتها وقالت :
نعم ياماما... خير!!
الأم : أختك أتصلت وعايزاكي تروحي معاها للدكتور..
سمر : طيب ماجوزها يروح معاها!
الأم : يابنتي جوزها عنده شغل وانا مش هقدر اروح معاها. وبعدين أنتي وراكي أية نفسي أفهم?!
سمر : حاضر ياماما. هكلمها واشوفهاعايزاني امتي.
وأسرعت سمر وأتصلت باختها فقامت رانيا بالرد
الو.. حبيبتي
سمر : ازيك يارانيا خير أنتي تعبانه?
رانيا : الحمل تعبني وحجزت اكشف بس علي مش فاضي وماما تعبانة وصعب اروح لوحدي.
سمر : لا ياحبيبتي.. اوك عايزاني امتي?
رانيا : تعالي دلوقتي حتي نقعد مع بعض شوية قبل ما نمشي.
سمر : اوك ياقلبي يالا سلام.
ماما.. انا هروح لرانيا دلوقتي علشان بس متزعليش ياست الكل..
الأم : ربنا يخليكم لبعض حبيبتي...
وبالفعل ذهبت سمر لزيارة اختها وعندما أستقبلتها رانيا كان وجهها شاحب ومرهق جدا فنظرت لها سمر وقالت :
مالك يارانيا? شكلك تعبانة بجد
رانيا : والله مش قادرة خالص.
سمر : خلاص حبيبتي ارتاحي انتي شوي وان شاء الله خير..
وعند اقتراب الوقت المحدد لزيارة الدكتور قالت رانيا :
يالا ياسمر. انتي جاهزة
سمر : أيوة يا حبيبتي يالا..
وأنطلقتا للطبيب وأنتظرت رانيا لحين مجئ دورها وبعد دقائق نادت الممرضة علي اسمها
ودخلتا لحجرة الكشف ليستقبلهن الطبيب مصطفى بابتسامة هادئة قائلا :
أتفضلوا أرتاحوا ثم ألتفت اتجاه رانيا وقال :
خير أن شاء.. طمنيني عليكي
فبدأت رانيا في الحديث بينما سمر ظلت تنظر إليه ووجدت نفسها تقع في غرام مصطفى الوسيم ذو الطلة المميزة واسلوبه الرائع في الحديث .وعليه بدأت سمر في محاولة استغلال اي فرصة للذهاب مع اختها لرؤية الطبيب الذي خطف قلبها وفي يوم مرضت أختها فأسرعت الاتصال به، لتسأله عن حالتها، ولكنها في الحقيقة كانت تبحث عن أي فرصة تجعلها تتحدث اليه ، كان ذوق جدا، ووعدها بالاتصال مرة أخرى، حتى يطمئن على أختها وتكرر الاتصال وتطور الأمر إلى أن أصبحوا يتقابلون يوميا.
مصطفي : سمر أنا قررت أتقدم اي رايك?!
سمر بفرح: بجد.. أنا بتمني أننا نكون مع بعض دايما.
مصطفي : خلاص أي رأيك حددي لي ميعاد مع أهلك.
وبالفعل صارحت سمر أختها رانيا وأهلها بعلاقتها بالدكتور وأنه يريد التقدم لخطبتها ووافقت الأسرة وتم تحديد الموعد.
وحضر مصطفي ووالديه وتمت الخطبة .
وظلت الخطبة لستة أشهر إلي أن تم الزواج.
وبعد مرور شهرين من الزواج، أصبح منزل سمر سنترالا لجميع النساء، وأصبحت لا تفعل شيئا سوى الإجابة على مكالماته الهاتفية، التي لم يكن لها أي داع، ومن هنا بدأت المشاكل...
وبعد رجوع مصطفي من عمله وبمجرد دخوله الشقة أستقبلته سمر بغضب ووجها عابس ساخطا فنظر لها مصطفي وقال :
مساء الخير. مالك ياحبيبتي?!
سمر بغضب : وبعدين يامصطفي?
مصطفي بحيرة : وبعدين في أية?! أنا لسة ما رتحتش علشان نبدأ عراك!
سمر : وأخرت السنترال اللي عايشة فيه ده أية? طول اليوم مكالمات لحضرتك من ستات وياريت في مكالمة مهمة كنت سكت.
فضحك مصطفي وقال ساخرا :
أعمل أيه ياحبيبتي جوزك قمر ومعجبينه كتير..
سمر : والله.. أنا مش بهزر علي فكرة لازم يتوضع حد للمهزلة دية يامصطفي.
فتنهد مصطفي ولم يبديها اهتمام ودخل غرفته.
فدخلت وراءه سمر وبدخلها نار تشتعل وقالت :
مصطفي ياريت لما أكلمك تهتم بكلامي.
مصطفي بعصبية : أووووف بقا. كفاية غيرة مالهاش لازمة أنا راجع تعبان وعايز أرتاح ياهانم مش فاضي للكلام الفاضي ده.
سمر بغضب شديد :
غيرة مالهاش لازمة والله بيتي يتقلب لسنترال لمكالمتك النسائية وتقولي مالهاش لازمة. لا يادكتور لازم تفوق وتعرف أني مش أقل منهم. وأني لا يمكن هسمح أنك تقلل مني او تجرح مشاعري كده.
فأقترب منها مصطفي بغضب وأمسك بذراعيها بقوة وقال :
بقولك أيه كفاية نكد بقا.. وهي دي حياتي عجبك علي كده اهلا وسهلا مش عجبك أشربي من البحر.. ثم انصرف من غرفته وفتح الباب وخرج وأغلقه خلفه بقوة..
فبكت سمر ورن هاتفها في نفس اللحظة فقامت بالرد :
" الو" معاكي يارانيا.
فعندما سمعت رانيا صوت اختها متقطع حزينا قالت بلهفة :
مالك ياسمر فيكي أية?
سمر وقد أستسلمت لبكائها :
مخنوقة يارانيا. بموت مش قادرة وأرتفع صوت بكائها..
رانيا بقلق : اهدي طيب وفهميني بالراحة في أية
سمر : ما ينفعش فالتليفون لازم تيجي.
رانيا : حاضر حبيبتي مسافة الطريق واكون عندك..
وبالفعل أسرعت رانيا لأختها وعند وصولها أستقبلتها سمر بحالة سيئة جدا وأرتمت باحضانها وبكت..
رانيا : حبيبتي أهدي وأحكيلي حصل أية
فقصت سمر علي أختها ما حدث.
فابتسمت رانيا وقالت بحنان :
الغيرة وحشة.. والحب يعمل أكتر من كده
سمر متعجبة من رد فعل أختها :
غيرة أية بس!! ده أنا بيتي اتقلب سنترال.
فضحكت ورانيا وقالت :
حبيبتي ده دكتور وله مرضي وده شئ عادي ولا أنتي نسيتي ما أنا كنت واحده منهم وبتصل عليه..
سمر : لا مش ناسية بس انتي كنتي بتتكلمي لانك بجد في مشكله معاكي لكن دول مافيش اي سبب للاتصال..
رانيا محاولة تهدئتها : حبيبتي لازم تحافظي علي جوزك وتكوني عاقلة . انا معاكي ان ده شئ يدايق اي واحدة بس لازم تتصرفي بعقل وتغيري عليه في حدود ولازم تفهمي ان الغيرة نوعين غيرة طبيعية ومقبولة وده بتجدد العلاقة بينك وبين جوزك وفي غيرة غير طبيعية وديه مرض وللاسف بتفسد اي علاقة حلوة.. ثم مسحت علي راسها وقالت :
حافظي علي جوزك حتي لو فعلا كل دول بيجروا وراه خليه ما يشوفش غيرك واتحكمي في اعصابك شوية.
تنهدت سمر وقالت : حاضر يارانيا هحاول.
وأستمرت سمر علي هذا الوضع وتحاول جاهدة السيطرة علي انفعالها الي ان حدث مالم يكن فالحسبان.
بعد انصراف مصطفي لعمله رن الهاتف كالعادة
فقامت سمر بالرد : " الو"
.... : حضرتك مدام سمر مرات الدكتور مصطفي .
سمر : ايوة انا خير مين حضرتك?!
... : مش مهم انا مين. المهم انا حبيت اوعيكي وافهمك جوزك الدكتور بيعمل اي من وراكي.
سمر وقد ازدادت نبضات قلبها : مش فاهمة أنتي مين? وتقصدي أيه?!
..... : اعتبرني فاعلة خير. احب اعرفك ان الدكتور مصطفي انسان خاين وانه مريض بداء اسمه داء النساء. حبيت اوعيكي لانك صعبانة عليا.
سمر بعصبية : أنتي كدابة وقليلة الادب اياكي تتصلي مرة تانية انتي فاهمة وأغلقت الخط في غضب.. وقررت مواجهة مصطفي ولم تستطع منع نفسها فأسرعت اليه فالمستشفي واستقبلتها الممرضه عالباب ولكن سمر فتحت الباب ودخلت لتري مصطفي في وضع غير لائق مع مريضته فتنصرف من امامهم ذاهبه الي بيت أبيها وبعد أن قصت علي أبيها ما حدث قام بالأتصال بمصطفي طالبا منه الحضور وبالفعل ذهب مصطفي واستقبله والد سمر وقال : تعال يامصطفي نقعد لوحدنا ودخل مصطفي غرفة المكتب واغلق والد سمر الباب وقال:
ليه يابني كده? ليه تعرض مستقبله للخطر وضيع بيتك وسمعتك?! ليه?
مصطفي بحرج:
ياعمي انا غصب عني صدقني انا خبيت عليكم انا مصاب بمرض خطير. هو حب النساء، لدرجة أني لا يمكن أشوف أي واحدة إلا وحدثت نفسي بالزنا بها، وتطور الأمر وبقيت أتصل بالنساء، وأستمتع معهم بالكلام، وبقيت أسهر وأنا أفكر: أية شكل فلانة، وصوت فلانة؟ وأتخيل صور وأشكال ومعاشرات، لغاية ما ينتهي الليل، ولما قابلت سمر حبيتها وقررت أتجوز يمكن المشكلة تتحل لكن للأسف مافيش فايدة..
فنظر إليه والدها في حيرة من أمره ثم قال :
لازم سمر تعرف بالكلام ده وهي تقرر عايزة اية..
وبعد ان أكتشفت سمر بان زوجها بالفعل مصاب بداء النساء وانه لا يترك امرأة تفلت من يديه إلا ويصاحبها، ويجعلها تجري وراءه، وتتمني منه رضاه فقررت سمر ان تقيم دعوي خلع وتقدمت سمر الى مكتب تسوية فض المنازعات الاسرية فيما بينها وبين مصطفى ولكن دون جدوى لحد النزاع بطريقه سلميه فقامت بأخذ شهادة من واقع التسوية ورفعت دعوتها امام المحكمه ونظرت المحكمه الدعوى بالجلسات وحضرت سمر امام المحكمه واقرت بانها تبرى زوجها المدعو.... بكافة شىء وتبرية من مؤخر صداقها ونفقة عدتها فقررت هيئة المحكمه تأجيل الدعوى لرأى الخبيرين النفسى والاجتماعى واللذان اقرا برأيهما بعدم تصالح الطرفين وتركت الرأى للمحكمه والتى قررت تعيين نفسها حكما للمدعية وطلبت من المدعى عليه مصطفى تعيين حكما عن نفسه وبعدها وبعد عدم التصالح فيما بينهم فقررت المحكمه ذهاب سمر لشييخ الازهر وذلك لكتابته تقريرا بالرأى الشرعى ف الدعوى والتى. اوصى بان سمر المدعيه تبغض العيش مع زوجها المدعى عليه مصطفى فذهب الرأى للمحكمه والتى قامت بحجز الدعوى للحكم وبعد جلسة الحكم
حكمت المحكمه بتطليق المدعيه سمر من المدعى عليه مصطفى طلقة باءنه خلعا والزمت المدعى عليه بالمصروفات ومقابل 75 جنيها مقابل اتعاب المحاماه
وانتهت قصة سمر بحصولها علي الخلع