دخل هوسوك المستشفى راكضاً بإتجاه غرفة شقيقه صديقه حبه الوحيد يونغي.
لكن الحظ لم يحالفه كانت الغرفة فارغة.
وقف جامداً في مكانه متصنماً لم يعرف أنه كان وقتاً ضائع ولم يعرف أنه كان يتأخر لم يحسب أن وقت التأخر هذا كان أخر وقت كان دقائق معدودة بلنسبة ليونغي هو لم يحصل على الوقت الكافي للاعتراف ليونغي بكم أحبه وكم افتقده وكم سهر لأجله وكم بكى وكم اشتاق للفطور معه ولركلات وضربات يونغي وكم اشتاق لحمله على ظهره والتجول به بأنحاء المدرسة كم اشتاق للتمعن بلنظر بوجه صديقه الوحيد وهو نائم وكم درس ملامحه الملائكية تلك هو لم يحصل على فرضة الاعتراف بكل ذلك ولا على فرصة توديعه وحضنه والتربيت على رأسه للمرة الأخيرة لقد وصل متأخراً وليته لم يصل وما فائدة الوصول إن كان قد رحل لم يعد هناك يونغي بعد اليوم .
لقد فتح هاتفه لم يكن يعلم بأن رسائله الأخيرة ليونغي لم تصل وكيف تصل إن كان هو ليس هنا إن لم يعد موجوداً.
جلس على الأرضية في تلك المستشفى يتفقد كلام صديقه عن توصيته أن يكون بخير ويبقى مشرقاً وشمساً وأملاً لا تنطفئ ،أراد البكاء لعدم الرد والتأخر ولكن ذلك لن يفيده هو فقط يشعر بثقل العالم على كتفه يشعر بروحه انتشلت من جسده يشعر بألم في قلبه ألم من العيار الثقيل يشعر أنه بات جسد بلا روح
يمشي بتثاقل بتجاه منزله يعود أدراجه لسريره يرمي بجسده عليه ويدفن وجهه في وسادته ينفجر بكاءاً ويصرخ مراراً وتكراراً هذا اليوم يمضي كأنه دهر بات ذلك الهوسوك شعلة مطفئة مرة الأشهر وزاد حدة واكتئاب و عزلة هو ببساطة تحول لنسخة من يونغي صديقه الراحل بات فقط ينتظر يوم منيته ليلحق بصديقه ، لقد أراد الإقدام على إنهاء حياته ولكن كلما وصل للنهاية يتردد كلام صديقه في عقله فيتراجع .يجلس كل ليلة يكتب ليونغي :
ليتك تعلم كم البقاء بدونك صعب ومرهق .
لقد اشتقت لك يا أخي
أحبك .
اليوم كان سيئاً كما كل لأيام .
أريد رؤيتك .
هل لك أن تزورني في أحلامي .
إحتضني إنني خائف.