من الصعب أن تصدق وجود تلك اليد التي ستنتشلك من هاويتك ومن عتمتك .
ستقف وحيداً أمام ذلك لجسر بعيناك المدمعة وقلبك المحطم وألامك وجروحك المفتوحة تنتنظر من يأتي من بعيد يزيح عنك سحبة الألم التي ترافقك .
مغمض العينين تقف ثواني تفصلك عن الرحيل ومازلت متشبث ببصيص أمل لوجود تلك اليد لتصدمك تلك الحقيقة بأنها لا وجود لتلك اليد .
تركض بعيداً بروحك المتبعثرة لعلك تنفس من هذا الألم لكن لا يرحل بل يزيد .
صعب أن تهب نفسك لأحدهما تعطيه وقتك وتعبك وسهرك ودموعك وابتساماتك وهوو يفاجئك بأنك احدا بعثرات يومه ليس أكثر .
تتألم لرؤيتك للجميع يبتسم ويضحك وأنت وحدك تسير بزاوية الطريق المهجور .
ستحاول أن تخبر نفسك بأنك بخير لكنك تجد نفسك محطماً مهمشاً منكسراً متناثراً كشظايا حرب طوى الزمن عليها .
تكتب وتكتب ولا يسعك تفجير ما بداخلك ببعض الحروف.
ما تحمل في قلبك أكبر إلاماً من الكتابة والحروف والسطور .
وحدك أنت تعلم كم بكيت وكم سهرت وكم تعبت .
وحدك أنت من ينام بتعب ويستيقظ بتعب أكثر ويعيش بلا حياة .
روحك المنتشلة من جسدك تلك .
أضاعوها لك ورحلوا ولم يكترثواا للجثة .
هم فقط يرحلون
.