تلك الغرفة كانت ساحة صراعه مع نفسه ومع دموعه
بعد عودته مودعاً الجميع بإبتسامة وضحكة .
يعود للمنزل بإنكسار محطم متناثر
عائلته تخبره لارخروج معهم بنزهة لكنه يبتسم بوجه الجميع متعذراً بشيءٍ ماا
يمضون في طريقهم ليتوسط هو الغرفة بإبتسامة مكسورة يحاول الخروج من حالته لكنه لا يجيد ذلك
تخور قواه وتخونه عيناه سامحتاً لعيناه بإرتكاب الجريمة المعتادة
يجثو على ركبتيه ممسكاً قميصه من جهة قلبه بقبضته بصرامة عله يخفف من الألم بداخله ولكن لا محال كلما سالت دموعه كلما زاد الألم كلما تذكر ااجميع وخياناتهم وضحكاتهم المزيفة وكلماتهم الكاذبة وخيبة أملهم وظنونه الفاشلة كلما تذكر كم هو ساذج لتصديقهم بكل هذه السهولة .
يقف قاصداً الحمام يدخل ويغلق الباب على نفسه
بيده تلك التي ستودي بحياته يمعن النظر بها
أفكاره السوداء تتبدد لعقله :لا أحد يريدك
لا أحد يحبك
أنت نكرة
أنت لا شيء
الرحيل سيخلصك من ألمك
افعلها ولن تندم
يقف متصنماً لحظةٌ أخيرة تفصله عن حتفه يضعها بروية ودموعه تشوش الرؤية أمامه يصرخ بألمٍ لكن لا أحد يسمعه يجهش بلبكاء
يرمي تلك القطعة أرضاً ويضم ساقيه لصدره ويبكي بصمت .
يرفع رأسه بعد برهة يعدل ملابسه
يغسل وجهه
يزيل الفوضى ويعود لغرفته
وكأن شيءً لم يكن
فقط تلك الجدران وأرضية الارفة هم الشاهدين الوحيدين على ما حصل
ولكنه يتغلب على ضعفه
أقلها لم ينهي كل شيء بحركة خاطئ
ما أجمل أن تكتب لمن لا يقرأ
