نظرت في أعماقي أتطلع شوقا لقلب كنت قد أهملته من كثر الهموم ، فلم يبادلني تلك النظرة سوى طفلة صغيرة تعيش ذلك الفؤاد ، لقد كانت تشبهني في تفاصيل عديدة و ملامحها البريئة تبعث بالحنين الى الماضي ... تلك الطفلة لم تكن إلا أنا قبل سنوات خلت ، صاحبة النظرة البريئة في ذلك العالم الموحش و القاسي ، حولها السنابل تيبست من جفاف الصدر و السماء تلبدت بغيوم الخيبة .. سحاب ثقال يكاد ينفطر دمعا و نزيفا .. نظرتها !! لمعان مقلتيها يشدني لأمد يدي و افتح لها تلك النافذة الموصدة و التي لا تبعد عينيها عنها .. نظرتها تشدني كي اتوسل الطير ان يحملها على جناحيه و يأتي بها الى العالم خارج النافذة ، و لكن على من أكذب ؟؟ حتى الطائر يخفي جناحيه و يتهرب من الطيران الى الجانب الآخر .. تلك النافذة لم تكن تطل سوى على هذا الجحيم الذي نعيش فيه ... آسفة يا صغيرتي !! لكنك لا تدركين أنه جانب اوحش و أبغض من قلبي الجريح ، إنه ارض الضياع .
أنت تقرأ
خواطر مريض نفسي
Romansaخواطر مختلفه ... تعبر عن مشاعر مختلطه ..حب كره ..خوف .. امان ..اختلاف .. جنون ...خطأ .. صواب ... لانسان فيلسوف ... اسمه بمريض نفسي