أفاقت الحسناء الأكرمانية بسبب العطش ليلفت انتباهها سرير كايو الفارغ... فخرجت علها تجدها...
تمشي في ذلك الرواق بهدوء تام كي لا توقظ النائمين، حتى لمحت ظلا يجلس وحيدا في الظلام... اقتربت ليلتفت إليها بزمرديتيه اللامعتين...
لا إراديا ابتسمت ليبادلها و يقول: يبدو أنني لست الوحيد الذي لا يستطيع النوم..
جلست بقربه و قالت: ربما..
تأملا تلك السماء المزخرفة بالنجوم ليقول إيرين: مضى زمن لم نجلس و نتحدث فيه هكذا...
-معك حق...
قالت بنبرة حزن ليسألها: ميكاسا هل أنت بخير؟
-ااه نعم.. أنا فقط... أشتاق لتلك الأيام.. في شيغانشينا
ابتسم إيرين و قال: أتذكرين حين كنا نهرب مع أرمين لرؤية السماء ليلا...
-نعم و كانت الخالة كارلا توبخنا بعد عودتنا...
-و أبي يدافع عنا بحجة أننا أطفال فضوليين و يستحيل إيقافنا...
ضحكا معا على تلك الذكريات الجميلة و الطفولة البريئة لتتنهد و تردف: ليتها تعود
-هاه؟
قال مستغربا لتوضح مقصدها: تلك الأيام الجميلة... ليتها تعود...
قالت بحزن ليمسك إيرين يدها تلقائيا... تفاجأت من تصرفه لتنظر لتلك العينين اللتان تعشقهما... و هو بدوره غاص في أعماق عينيها ذات سواد الليل...
-ستعود... سأعيدها لك... و سنعيش أيامنا كما كنا... أنا و أنت و أرمين...
قال بجدية لتبتسم بصدق.. لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها حين قال: لكن لا أضمن أن أبقى بقربك للأبد...
فهمت ميكاسا ما كان يقصده... باعتبار إيرين حاملا لقوة العمالقة، فلم يبق له سوى ثلاث سنوات ليعيش...
من دون انتباه انسابت دموعها و قالت: هل يعقل أن أخسرك؟ س.. ستتركنا؟
-لو كان الأمر بيدي لما فكرت في ذلك حتى... لكن كل شيء بيد القدر...
قال بحزن لتنظر إليه و قالت: لا... سأجد حلا... أقصد سنجد حلا... و سنخرج من هذه المصيبة معا
قالت و هي تمسح دموعها بعنف ليبتسم، فقد شعر باهتمامها به... قد تبالغ أحيانا لكنه يتفهم ذلك حتى إن الأمر يعجبه أحيانا..
-هيا لنعد لغرفنا
-حسنا
قام ليمد يده لها... أمسكتها ليسحبها بقوة فاصطدمت به.. توضعت يداها لاإراديا على صدره في حين أحاط هو خصرها بذراعه حتى لا تقع... تلاقت أعينهما لتصنعا ذاك التواصل البصري الذي سرعان ما قطعه إيرين، إذ حمحم ليبتعد و قال: أنا آسف أظنني سحبتك بقوة..
أنت تقرأ
Love across times -مكتملة-
Diversosوعدت ألا أحبك ثم جبنت فأحببتك... قررت أن أنسحب فوجدتُني إليك أنجذب و أشتاق... كذبت و قلت أنه ليس حبا لكنني كنت أكذب... فقط... حتى جاءت لحظة الوداع، فأي وداع يليق بحلم جميل... كالحلم بك أنت؟ كيف ستكون ردة فعلك إن استيقظت لتجد نفسك قد انتقلت للماضي، إ...