Love across times -مكتملة-

البارت ٢٣

الصمت مريب و الظلام حالك في ذلك الرواق الذي يبدو و كأنه غير منتهي... لكن سرعان ما دوى صوت قوي، تليه صرخات شخصين مختلفين... تتالت تلك الصرخات حتى بحت أصواتهما ليعم الصمت مجددا في أجواء مريبة أكثر من قبل....

*************

غربت الشمس لتسحب خصلاتها تاركة العالم تحت رحمة ستائر الظلام...

بعد وصول العربة للمعسكر، نزل إيرين ليحمل كايو نحو غرفتها... أجلسها على السرير برفق ليمسح على شعرها و قال: هل أنت بخير الآن؟

اكتفت كايو بإيماءة صغيرة ليبعد يده و يتجه للباب.

-ميكاسا... اعتني بها جيدا...

همس و هو يقف قرب ميكاسا لتجيبه:لا تقلق سنبقى معها...

خرج إيرين من الغرفة ليقابل رفاقه أمام الباب

-كيف حالها؟

سأل أرمين بقلق ليرد: تقول أنها بخير لكنها... ليست كذلك...

***************

-كايو... هل آلمتك؟؟

هذا ما قالته ساشا لكايو التي كانت تبكي بصمت تام...

-إنها مؤلمة بجميع الأحوال...

-ذلك الخنزير القذر...

-لقد نال جزاءه يا ميكا... فلتنسي أمره...

بعد حوالي ساعة أكملت الفتاتان علاج صديقتهما، ثم ساعدتاها على تبديل ثيابها...

-نحن سندعك ترتاحين..

قالت ميكاسا لتتجه نحو الباب لكن صوت كايو أوقفها: لكن ماذا عنكما؟؟

-سننام في غرفة أخرى لا تقلقي علينا...

خرجت الفتاتان لتطلق كايو تنهيدة من أعماقها، أغمضت عينيها لتنزل تلك الدموع...

من كان ليتوقع أن أعيش كل هذه الأحداث؟ دخلت السجن مرتين... هههه يا لي من فتاة سيئة... و ليس هذا فقط... تعلمت القتال و قتلت عمالقة لا يمكن عدهم... كسبت أصدقاء و أيضا وقعت في الحب...
فعلت ما لم أتخيل يوما أن أفعله... ترى إلى أين يسوقني قدري؟ و إن حدث و افترقت عنهم... هل ستتقاطع أقدارنا يوما؟

فكرت بعمق و آلاف الأفكار تجول برأسها حتى تذكرت ليفاي لتقول: أين هو يا ترى؟؟

سرعان ما غلبها النعاس لتغمض عينيها و تنام...

***********

-تشه... يا للقذارة...

كان هذا ما قاله ليفاي و هو يفتح باب غرفته....

***********

-أنت أردت هذا...
-ما رأيك!
-لو وافقت منذ البداية...

كان صراخها يملأ المكان.. تطلب النجدة من أي شخص كان لكن... لا أحد يستجيب... و ذاك الوحش خلفها يستمر بإيذائها بلمساته القذرة على جسدها بينما تبكي بحرقة...