[CH9]

5.9K 394 368
                                    


-





بيكهيون..

شاب لطَيف في السابِعة عَشر مِن عُمره.

يَملك صَديقاً مُقرباً يُدعى "ميون جين" يَكون إبن خالَته
ويَملِك أخ صغير ، والد مَشغول و ام صارِمه.

مِثل غيره مِن الفتيان هو كان يملك حياة عاديه و جيده.

ولكن الى هُنا..
لَم تَسر الأمور كما كان يجب عليها ،وكُل شيء تَغير بين ليلة وضُحاها.

طوال تِلك الأيام الماضيه إعتكف بيكهيون على نَفسِه.

مُنذ ذلِك اليوم وهو لَم يخرج مِن غرفُته المقفوله أو يَتحرك مِن مكانِه ساكِناً
هو لم يرا أي مِن والِديه..

ميون جين كان يأتي دائِماً و لكِنه لم يَتحدث معه أبدا ..
و بُكاء والِدته أمام باب غُرفته كان آخر شيء يَسمعه قَبل أن يَنام كُل يوم.

بيكهيون بَدلاً مِن الصَدمه الواحِده هو تلقى إثنتان.

--------

6:00pm

"_ إنتهى الدَرس إلى هُنا ،لَن أقوم بِأعطائكُم المزيد مُنذ إنه يومكم الأول.

ضَحك تشانيول بِخفه بِما نَطق بِه الأستاذ.

"_ حَظاً موفقاً يا رِفاق.

إبتسم لَهُم الأستاذ و أعطى نَظره على طالِبه المُفضل الجَديد و غادر مِن بَعدها.

بَدأ الطُلاب بِالخروج واحِداً تَلو الآخر بِسرعه مُنذ إنه نِهاية الدوام بينما تشانيول كان يُلملم حاجياته مَع إبتسامه واسِعه على ثَغره.

خَرج مِن الصَف وأصبح يَمشي بِهدوء و هو يَنظر حَوله ، المَكان لَم يَتغير بَتاتاً و هذا ما أحبه كثيراً .. بِالأضافه إلى ان هُناك العَديد مِن الوجوه المألوفة التي قابَلها وهذا نوعاً ما جَعله يَشعر بِراحه كَبيره.

وَلكن .. كان هُنالك شيء مُتبقي لِيكتمل كُل شيء على أتم وَجه .. المَكتبه.

لِذا هَو سَريعاً ما جَر خُطاه ناحيتها قَبل أن تُقفل.

"_ تشانيول!

سَمع إسمه بِنبرة مُتلهفه حالما أصبح داخِل المَكتبه و فوراً قام بِالألتفات على المَصدر مع إبتسامه و اسِعه .. و كما خَمن إنها هي.. صَديقتهُ أمينة المَكتبه.

"_ مَرحباً آنستي.

تَحدث و أنحنى فوراً ليتقدم ناحيتها

"_ لَقد إشتقت إليكَ حقاً.

تَحدثت حالَما اصبحت قريبة مِنه

"_ و أنا كذلك.

لَطالما كانت أمينة المَكتبه لَطيفه و مُراعيه مَعه ، هي تَعرفت عَليه بِسبب كُثرة مَجيئه إلى هذا المَكان طَوال السَنين الماضيه وقراءته للكُتب بِشغف كَبير ، و مع مرور الأيام هُما أصبحى يَقرءان مَعاً ويَتحدثان قَليلاً.

مُبدلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن