3

610 54 1
                                    



انكم أموات عادوا الى الحياة ( هكذا قال الرجل العجوز اّلذي عثر علينا و ترك عمله
ليصطحبنا الى القرية عله يكسب بعض المال كماكافة .

كان فراق ذلك المكان صعبا ومراً
وحينما حرك أحمد خط الدئرة باصبعه شعرت بوجع ً طاغ يسحق قلبي ، انحنيت و قبلت الاثر مودعا
ً و انطلقت خلف العجوز ..

ناولت امي عصير الرمان لوالدي اّلذي كان يقلب يديه و يتآوه ، قالت أمي : لقد فقد ابني
عقله لفرط حرارة الشمس !
قال أبي : ان هذا ما حدث لسليم اّلذي أثرت حرارة الشمس في قواه العقلية فآصبح
يتحدث بما لا يعي !

أدنى الكأس من فمي : اشرب يا ولدي انك تهذي لانك تعرضت لاشعتا بشكل مستقيم  .
أغلق الحكيم كتابه ، حرك حاجبيه قائًلا و هو يفتح عيني : ان هذا الامر طبيعي في هذا السن.كل من هو في سن المراهقة يحاول جلب الانظار فيقوم بتآليف القصص و توهم الامور وربما ادعى السذاجة حتى يستجدي العطف , اعد مالذي اكلته في الصحراء؟
أجبت : الحنظل ..

لم يمهلني الحكيم حتى اكمل واصفاً لذته قال وحلاوته  بل قال : و هذا أسوء ! الا  تعرف كيف يزيل سم الحنظل العقل ؟
لطمت أمي وجهها : فداك أمك كم عانيت !
ً

قلت : على العكس تماماً لقد اكن في ذكل الحنظل خاصية عجيبة فلم نعطش و لم نجوع وكان .....
قطع والدي كلامي : لا أريد أن أسثع خزعبلات ، و أدار  أسه الى الحكمي : أدرك ابني ياحكيم !

أخرج الحكيم كيسا صغيراً من جيبه
و قدمه لأبي قائلاً : ان هذا الدواء سيء الطعم والرائحة و لكنه رائع ، سيزيل كل أثر لسم الحنظل و سيقضي على هذيان الجنون .


أردت الاعتراض بآنني لست مجنوناً وأن جميع ما قلته كان واقعيا لكنني خشيت
أن تتضاعف جرعة الدواء فلزمت الصمت .
الا أن تصرف أبي كان عجيبا بعد ذهاب الحكيم ! فقد أحنى رأسه باتجاهي والغضب يشتعل في عينيه ، خاطبني بقسوة : انني افضل أن تكون قد مت على أن يقول الناس ان ابني قد جن !

اذن فالافضل أن تقلع عن خزعبالتك هذه و لا تتحدث بها ثانية !
أردت أن أعترض لكن أبي رفع رأسه : اسكـت ! حتى لو افترضنا أن ماتقوله قد حدث فانني لا أريد أن أسمع أي شيء حول هذا الموضوع ، لا أريد لاحد أن يظن أنك تخليت عن مذهبنا ، أقسمُ بالله  ان تحدثت ثانية عن المولى هذا فسآخذك الى تكل الصحراء وألقيك على نار تلك الرمال واحبسك حتى تحترق كلياً ، و ان وجدتك تتحدث ثانية الى أحمد فسآنال منك .. أفهمت ؟؟

ُوقع صراخه كان شديداً و أنفاسه التي كانت ترتد على وجهي كانت ملتهبة اجبرني ذلك على أن أهز رأسي بالايجاب مستسلماُ أدرت وجهي الى امي مستغيثاً لكن نظراتها
الغاضبة لم تكن بآقل من نظرات ابي حدة !
و لكن هل حقا هل كان بامكاني ان لا لتقي بآحمد ؟! و لا أستخبر حاله ؟ خاصًة أن همز ً الجيران و لمزهم بآن أحمد و محمود قد جنا و أن حالة أحمد ميؤوس منها كان قد كُثر مسببا لي العناء و الضجر الى درجة أن الشك بد أ يساورني .. ؟ هل من الممكن أن يكون ما رايناه اوهام غيبوبة دخلناها
تحن تآثير ضربات الشمس الملتهبة ؟؟!

و أن ما وقع لم يكن الا احلامًا في
ً






العاشق الذي جاء فيما بعد " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن