الفَصِل الثانِي عشِر

12.2K 303 6
                                    

نِبدأ بِذكر الله والصلاه علي سيّد الخلق💛☕
مُشاهده مُمِتعه💚💚
---
ظلت تبكِي وهي تأتِ ذاهباً واياباً معهُ، حتي جلست علي اقرب مقعد في الشارِع، ووضعت يديها اسفل رأسُها لتقول بِبُكاء مرير
:"إيه ال عملناه في حياتنا، علشان يحصل لينا كُل دا
انا ماأفتكرش إنِ حد فينا عمل حاجه غلط! موت بابا وبعدها احمد وخطف ماما وإيليّن ال مااعرفش ايه حصل فيها!.. انا تعبت حياتي ادمرت ، بجد ليه كُل دا ورا بعضه"

إحتوي مُصطفي كفي مي، بين كفيه يبثها الطمأنينه وقال
:"ربنا بيختبرك يامي، لازم تصبُري وتأكدي إنْ كُل حاجه بعد كِدا هتبقا كويسة ومِش هيبقي في حاجه وحشه صدقيني.. وادينا قدمنا بلاغ واكيّد هيلاقو مامتِك..بس استهدي بالله"
رددت بِدموع
:"ونِعم بالله..اللهم إنِ لا أسالُك رد القضاء، ولكِني أسألك اللطَف فيّه "

إبتسـم لها بأمل بينما تاهت هي بعيناه ، التف حولع ليري سوبر ماركِت امامه، قال لها بِنبرات هادِئه
:"ثواني وجاي."
نظرت له بِرجاء، قائِله
:"ياريت ماتتأخرش"
إبتسم وهو يومئ برأسُه وإتجه ليأتِ لها بـ عصير مِن السوبر حتي لا يُغمي عليها مِن قلة الأكل والإهتمام.

بينما وقفت هي تستنِد علي الشجره، وتنظُر للسمـاء بأعيُن باكيـه، حندتي احست بشئ ما يوضع علي فمها، ليغشي عليها ويأخذها هذا الشخص إلي السيّاره يُدخلها بالقوة، بينما لمحَ مُصطفي بطرف عينيه اخر مشهَد ليصرُخ مُتجهاً نحو السيّاره، يتمني إلحاقها ولكِن هيهات ، فـقد أختفت السيّاره مِن امامُه .. رن هاتِفه مِن ظابِط الشُرطه ، تُري ماذا سيفعل هل سيرُد ام سيُسابِق الرياحَ للأتيان بمعشوقتِه؟
---
احست أن العالّم بأكمِله توقف عن الحركه، أن تنفُسها اصبح ابِطئ وابِطئ، اصبح حلقُها جاف، وكأنها تلقت صفعه قويه تجعلها تموت، فـ الصدمات اتت وراء بعضِها البعض، اخاها توف! ووالِدتها خُطِفت! فـ مالذي يكنه لها الزمنْ بعد الآن ؟

وقع الهاتِف مِنها ارضاً، لتظل هكذا بعض الوقت حتي افاقت لنفسُها والي صدمتها، فتحت الباب بقوة حتي كُسِر وهبطت للأسفل دون أن تهتم.
بينما فُزِع هو آثار الضوضاء التي فعلتها، وهبط ورائها السِلم حتي يلحقها ويستطيع معِرفة أين ذهبت.. ؟
رأها تنتظُر سيارة بفارِغ الصبر ودموعها كـ شلالات وتشهق بقوة شديده، حقاً رق قلبه وخاف عليها بطريقه فظيعه فـ منظرها كانٍ يُبكِي الحْجَر..

فـ من يضع نفسُه مكانها سيشُعر بِها وبما تشعُر به هي من آلالم وخوف لفُقدانِها لباقي عائِلتها، امسكها بقوة ليُديرها إليّه قائِلاً بخوف
:"مالِك ياإيليّن في ايه،، بتعيطي بالطريقة دي ليه ؟"
لم تتحدث وإكتفت بالبُكاء الشديد، اصابه الرُعب لمنظرها فـ هتف بإستعطاف
:"إهدي بقا، وقوليلي بس مالِك ؟"

قالت بشهقات فظيعه
:"ماما ..ا..اتخ..طفت..ا..حم..د م..ا..ت"
عقد حاجبيه يُحاوِل تفسير كلامها، ولكِن لم يستطيع ..
نزعت يديه ومسحت علي انفها قائِله
:"أنا لازِم امشي..حالاً.."
جاءت لتدِلف للسيّاره، اوقفها قائِلاً بقسوة
:"ما فيش زفت ركوب، إلا لما اعرف انتِ راحه فيّن ؟"
صرخت بِه قائِله
:"سبني بقا ارجوك،، كفاية ال حصل عاوزه الحق اهلي"

لم يمهلها الفُرصه وإنما ضربها علي رأسِها بقوة ليّغشي عليها، ويحملها هو قائِلاً
:"دخول الحمام مِش زي خروجه، ما صدقت إن اتجوزتك علشان انتقِم براحتِي، تيجي انتِ وعاوزه تمشي، لا دا مِش بكيفك بقا"
حملها وصعد للأعلي ليرميها بقسوة علي الفِراش وهو يتوعد لها، فـ هي الي الآنْ لم تري قناصَ الوحشْ الذي يخافه الجميّع، هي فقط تري قِناع الهدوء الذي يضعه ولم تري قِناع القسوة فـ ما ينتظرها اصعب بكثير مِما قد مضي.؟.
----
حرر اصابعه داخُل خُصلات شعرُه بغضب، لا يعلم ما عليّه فِعله، ولكِنه رأي موتوسيكل موضع جانِباً، حسم امره واخذه وصعد إليه وظل يمشي بِنفس الطريق الذي مرت بِه السيّاره، ظل يقود لكثير مِن الوقت ولم يري تِلك السيّاره !

توقف بالموتوسيكل ، وزفر الهواءِ في غضب وها قد ضاعت محبوبته مِنه، ترقرعت الدموع بعينيهِ وهو يتخيـل أنه سيفقدها، امسك الهاتِف وهو يتذكر والِدتها، ليتحدث مع صديقُه حسان
قال حسان بِنبرات مُتسأله
:"أيه ياعم مُصطفي إنتَ فيّن كِدا ؟"
قاطعه مُصطفؤ قائِلاً بإيجاز
:"بعدين نتكلم ياحسان مِش وقته، دلوقتِ ياريت تاخُد اختي زهره معلش، وتروح بيها الأسكندريه وبعدها تروح المُستشفي علشان مامِت مي..، وهفهمك بعدين"

اقفل الهاتِف دون إنتظار الرد، وهو يلمح السيارة التي بها مي تخرُج مِن إحدي الشوارع، دب الأمل بأوصاله ثانيةٍ، واخفي وجه بالشال ودار مطور المُوتوسيكل ثانيةٍ، ومشي ورائهم.. حتي وصلوا الي المطار.
ترجلوا مِن السياره، وقال احدهم بتهديد
:"إذا تحدثتي ، سأقتلهم تصرفي بطبيعتك فـ هل تسمعينيني؟"
اومأت برأسُها في خوفٍ، وإتجهت معهم نحو الطائِره ودموعها تهبِط علي وچنتايها، ولكِن زاد ضيق مُصطفي وهو يراها معهم، جاء ليدلف لم يُعطيه الفُرصه احد للدلوف فـ ليس معه تذكرة ..
---
في إحدي الأمكان الغير معروفه، يقِف طبيب معدوم الرحمه، وامسك بالمشرط
حتي يفتح باطِن والِدة إيليّن، امسك الظابِط يديهِ، ليقول في صرامه
:"بِسُرعه خدوه ، وخدوا دي علي المُستشفي بسُرعه"
بينما ٱبتلع الطبيب لعابه في خوفٍ، حتي قيدوه واخذو للسِجن حتي ينال عِقابه.. وتم تحويل والِدة إيليّن، الي المُستشفي
--
نظر للهاتِف بحرج، فـ هو اراد رفض طلب صديقه، لانه فور رؤياه لتِلك الزهره الجميله التي تفقده عقله يرتبك ماذا اذا سافر بِها الي الأسكندرية، بالتأكيد سيموت.
ولكِنه سيُحاول أن يتصرف بطريقة عاديه !
إتجه إلي منزِل، زهره كي يُخبرها بالأتيان معه الي الأسكندريه.
دلف للجنينه وما أن رأها حتي تصمر مكانه، فـ هي بالفعل تجعله مُربك.

كانت واقِفه تُسقي الورود وبعض الأشِجَار، وإلتفتت بالصُدفه لتلتقي اعينهُم، إرتبكت هي بينما إبتسـم هو علي خجلها، إقترب مِنها بخِطوات هادِئه ليّقول
:"آنِسه زهره.. مُصطفي طلب مِني، اخدِك معايا للأسكندرية، علشان والِدة مي. "
عقدت حاجبيها بتساؤل، فـ قال هو مُتفهِماً اياها
:"هو قالي لما نوصل، هيكلمنا ويفهمنا..!"
اومأت برأسها برغم مِن عدم فِهمها لشئ، ولكِنها مُرغمه أن توافِق،

قالت وهي تستأذن راحِله
:"بعد إذنك ، هبلغ ماما بس وبعدها هجيب شنطتي وجايه."
في حيّن قال هو بِنبرات هادِئه
:"إتفضلي.."
رحلت، ثُم تذكرت شئ لتعود مُجدداً، قائِله بإرتباكَ
:"طيب إتفضل جوا"
نظر لها بإبتسامه قائِلاً
:"حابب افضل هِنا..اتفرج علي وِرودك"
نظرت له بِإرتباك، ثُم دلفت للداخِل مُسرعه ليبتسِم هو علي خجلها وإرتباكها..
--
قررت مش هكتب تاني باي بقا..
دُمتُم سالميّن💛☕

دُرة قلبي ج١(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن