صوت إغنية {I'm bad} الجميلة يملأ الغرفة الصغيرة حيث تنام سونغ جيهيو، ذات الثمانية عشر عاماً، على سريرها الوردي، تحلم بأطباق اللحم الشهية، و حلوى المارشميلو، و كل ما هو مدعاة للسعادة في هذا العالم، لكن الحقيقة تظهر اخيراً لتفسد كل شيء، و هي تجلس في زاوية حلمها، تحمل لافتة كتب عليها
[الجامعة]
و إنه يوم الاثنين، لذلك يجب أن تكون في الجامعة قبل الثامنة صباحاً
" عزيزي... هاتفي الجميل... يا جالب السعادة و مبعد الهموم، هل علي الذهاب إلى الجامعة اليوم ايضاً؟ و صباحاً؟ "
و كان رد الهاتف، بأن رن المنبه ثانية، و كتب على الشاشة
[ الجامعة]
" يا إلهي"
محادثات كهذه معتادة جداً بين جدران هذه الغرفة و غالباً تزداد عاطفة ايام الإثنين و الاربعاء.
و بسبب طبيعة جيهيو الطفولية و حبها للحماقات غير المبررة، فقد إعتادت منذ سنوات على مخاطبة هاتفها كما لو كان حياً، و تطلق عليه القاباً مثل (زوجي)، (عزيزي) أو حتى (جلال الإمبراطور)، و قد تتبدل هذه المسميات وفقاً لحالتها المزاجية.
******
إنها الخامسة و النصف صباحاً، و جيهيو تدور بحثاً عن أغراضها
"أين الحقيبة؟... هل المحفظة معي؟.... ماذا ارتدي؟... هل هذا جيد؟... هل لا بأس بهذا؟... هل من طعام في الثلاجة يمكن تناوله أثناء الجري؟... أين الحذاء؟... أين المفتاح؟... يا إلهي لم يتبقى وقت"
لم يكن من مجيب على سيل الأسئلة المتتالية هذه سوى الصمت، من في العالم سوف يستيقظ في مثل هذا الوقت إلا المبتلون بمحاضرة في الساعة الثامنة صباحاً؟
ما أن تجمع جيهيو أغراضها و تتهيأ لمشي نصف ساعة على الأقل قبل الوصول إلى موقف الحافلات، تكون قد مرت ساعة بالفعل من الدوران بلا هدف في أرجاء المنزل، مما يتطلب المزيد من الجري للحاق بالحافلة
******
كان يوماً عادياً كما يدل صباحه الرتيب ، حيث في منزل ليس بالبعيد كثيراً عن منزل جيهيو، شخص آخر مختلف تماماً عن جيهيو إستيقظ ليستعد للجامعة.
و على العكس من جيهيو - و التي تفضل تغيير صوت المنبه الخاص بها، بما يتناسب مع مزاجها - فإن ابن التسعة عشر ربيعاً، كيم جونغهيون... يفضل نغمة الرنين الإفتراضية.
يصحو من النوم كأنه رجل آلي، لا يحلم، و لا يبدو على وجهه أي من المشاعر الطبيعية للبشر سوى الانزعاج من فكرة الاستيقاظ مبكراً.
أنت تقرأ
رمادي ¦¦Ashen |K.JH
Romance-إليك : أنت : "أعلم كيف حالك، و ملم بكيف تقضي أيامك، تشتاقك روحي، كما تشتاقني روحك." "بجانبي أنت و لكن قلبي يأبى إلا الانصهار بين أضلعك" "أكانت صدفة أن الأبيض و الاسود الذين تحلينا بهما صارا رمادياً؟ أصدفة أن الرمادي كان بحراً من المخاطر العجبية؟...