الفصل الخامس

10.6K 217 1
                                    

ريم : ابدا مافيش حاجه ،بينما مال أحمد باتجاهها قائلاً بخبث: تاكدي ياريم انك ليا لوحدى 

بعثرة تلك الكلمه مشاعر ريم اكثر ونقشت حروفها على زوايا قلبها وكأنها اسقتهُ بالدماء بعد جفاف سنوات وكأنه أحياها بعد حاله ثبات دامت سنين، برغم عدم حبها له إلا أن المرء تعشق الرجل الذي ينشيء بينهما تحدي ، وكأنه رهن على حصر قلبها فى زوايه واحده صممت فقط لأجله ووثق ملكيتها له وحلف الا يسكنها غيره فقط ،فقد أصبحت هى نوره الذى يسعي من بين يديها ،يضيء له كل ظلام يمر به
خرج أحمد بينما تقدمت شمس وهى عاقده حاجبيها : هو فى ايه؟ وهو قالك ايه خالكِ مساهمه كدا ؟
ريم :......
قامت شمس بهز ريم من كتفها قائله : انتي يابنتي روحتي فين ؟؟
فاقت ريم من أثر طوفان جسدها وفوضى حواسها قائله: بتقولى حاجه ياشمس
- لا ده انتي حالتك حاله ميئوس منها عايزه قاعده جامده وعلبه كورن فلكس حجم عائلي ،يلا بينا دلوقت
-اسبقيني انتي وانا هحصالك
- اوك
ذهبت شمس وفى طريقها نادا عليها زياد : شمس
التفت شمس إليه قائله : حضرتك تعرفني
زياد بعد رفع نظارته الشمسيه على رأسه فتعرفت عليه : زياد ،انت بتعمل ايه هنا ؟؟
- انا صاحب الفندق ،انتي بتعملي ايه هنا؟؟
- اااه ،انا بشتغل هنا
رفرف قلب زياد قائلا : بجد
- اااه ،بشتغل فى تنضيف الغرف ،كانت عايز حاجه
- ااه ،كانت حابب اعرف انك سمحتيني
ردت عليه باستغراب: على ايه ؟؟
-اني وقعتك إمبارح
- هو انت !!على العموم ياسيدى محصلش حاجه
أتت ريم قائله : يلا ياشمس أحسن مش هنلاقى مواصلات بعد كدا
- ماشى ،ثم التفت إلي زياد قائله : طيب سلام بقا يازياد اشوفك فى فرصه أحسن من كدا
- مع السلامه
ابتسم زياد بعد رحيلها ،فقد ارهقه التفكير بها ليله امس لمعرفه من تكون؟؟ ،واين رائها ؟؟ وما أن وصل إلى مراده زفر بعمق شديد وكأنه ضل طريق وصل إلي وجهته بعد رحله محفوفه بالمخاطر فزفر من شده التعب . ابتسم وهو يمرر يده على غره رأسه وقد تذكر ثرثرتها معه وروحها المرحه ،وكيف ببساطتها تمكنت من أخرجه من حالته التى افتقد بها الحياه ، وكأن الله يرتب على كتفه بعد ما تعرض له من يأس فاحيت بداخله امل شديد ،وكانها أحيت ارض بعد ماكادت أن تبور

اتي احمد من خلفه مرتبًا على كتفه فالتفت إليه قائلاً: ابو حميد عامل أيه ؟؟
أحمد بتوهان :مش عارف
عقد حاجبيه باستغراب قائلا: يعنى ايه مش عارف ؟؟
فاق وهو مستعجبًا نفسه فكيف له أن يفعل كل هذا مع واحده لم يراها سوا يومين فقط ،ظل يفكر ،ماذا دها ليفعل هذا؟؟ ،اللعنه على غبائه وتسرعه فهو عادةٍ مندفع نحو مشاعره فهو شخصية هوائيه ولكن ليس لهذا الحد!! ،لايعلم ماذا اوصل به إلى هذه الدرجه ،ايعقل ما يقال عنه الحب من النظره الاولى؟! ،احقًا الجنون فى فنون الحب يوصل إلى تلك الخطوره والتهور؟!!
ايعقل أنه احبها ؟؟ ام ما يمر به ما هو سوا اهوال سيفيق منها قريبًا ؟؟ نفض رأسه وكأنه يريد أخرجها والكف عن التفكير بها ،فالحب كالمرض يتخلل كل انش فى الجسد حتى يقعك فى تلك المصيده ،وما هى سوا مصيده العشق الذى يدخل بك ضروبًا لا تسمع عنها فى اساطير الخيال يومًا ،فتُقع النمور فى شباكها
- فى ايه يا أحمد ؟؟مالك يابنى ؟
- مش عارف يازياد حاسس انى تايه مش عارف اعمل ايه؟
- ايه ده كله ،فى ايه؟؟
-الموضوع يطول شرحه ؟؟
- يطول ،يبقا لينا قاعده كمان ساعه فى مكانا ؟؟ انا دلوقت رايح اقدم استقالتي ،وبعدها اشوفك
- انت خلاص نويت
- اااه ،كفايه وسخه لحد كدا ،خلى الواحد ينضف شويه .
- طيب تمام ،اقبالك بعد ساعه .
- تمام
رحل زياد تاركًا أحمد خلفه هائما فى ضروبه اللامتناهية

اما فى الخارج
- عجبك كدا ياست ريم ادينا مش لقين مواصلات العمل ايه دلوقت
- وانا مالى
- انتي مالك ايه ،ما انتي اللي اتاخرتي بوئفتك مع إسمه ايه ده
ريم وهى تمد فى حروف إسمه بحراره : أحـمـد
- نعمم ،ايه ده كله ايه ده كله
ريم بتهرب : الميكروباص جه ، وافقت أمام العربيه قائله: واقف ياسطا
- على راحتك ياريم ،بس لينا شقه تلمنا
صعدت كلا من شمس وريم ،ولكن بدأ الوضع مريب لهم ، وما هى الا ثوانى وقد شقت العربيه طريقها ،واخرجت تلك السيده التى فى الكرسى الامامى لهم ،طبق به بعض البودره وقامت بنزع الشال من على كتفها واخرج الاخر الطبله وبعض لفافات بانجو بحوزته
جحظت عين شمس وريم ومالبس إلي أن اندمجت شمس معهم بينما قامت ريم بوضع يدها على انفاها ،وتحدثت شمس قائله : حلوتك ،تصدقي ياريم كان نفسي اشوف ناس زى كدا ،ثم أخرجت رأسها من الزجاج تشكر ربها : الحمد لله يارب انك حققت لي امنيتي
جحظت عين ريم قائله: انتي اتهبلتي ياشمس ده احنا هنروح فى داهيه ،وقف على جانب ياسطا
- واقف ايه ،كمل ياسطا احنا معاك
- شمس هنروح فى حديد بالله عليكِ ..
- بس بس بقا خلينا نندمج مع الجو
- جو ايه الله يخرب بيتك ده احنا هنروح فى حديد لو قبالنا كمين
تحدثت تلك الفتاه وهى تطلق ضحكه رقيعه : ما تسمعي كلام صحبتك يا اختى واستمتعي معنا ،متشغلنا الكاست ياحسن ههيهي
- شوفتي ،يلا بقا اسمعي الكلام
بدأ ذلك الراجل بإشعال الفافات : خدي يا معلمه ،اخذت منه السيجاره وبدأت تدخنها حتى تعبقت السياره بارائحه وقد تأثرت بها شمس ودخلت فى نوبه ضحك ، ههههههههههه حلوه الاغنيه دى هههههههه ،يلهووى هو انا ايه اللي حصل لي ههههههههه
-الله يهدك ياشمس قولتلك ننزل
مالت باتجاهها قائله: هو انا ليه شايفكى اتنين ياريم ههههه
- هى صحبتك انصتلت من الريحه ،دى خفيفه قوى ،هيهيهي
- شمس حولى تفوقى
شمس وهى تحرك يديها مع الاغنيه وتصئف تراه ،وتميل كتفاها تراه أخري ،الي أن قابلتهم لجنه على الطريق ،قاموا برمي الأشياء التى معهم من الشباك ولبست تلك السيده شالها مره أخرى
شمس وهى تخبط على كتف تلك الفتاه : ايه انتي توبتي بسرعه كدا ههههههههه
- اسكتي هتفضحينا الله يهدك ،سكتي صحبتك
- اسكتي ياشمس هتودينا فى داهيه
ادخل الظابط رأسه من شباك العربيه قائلا : الرخص والبطايق
اخرج الجميع بطايقهم
-عمو الظابط الجماعه دول اداب ،التفت إليها الظابط ،بينما أكملت شمس وهى غير واعيه: لا ومش بس كدا ،دول كان معاهم جميع انواع المخدرات هههههههه ولسه رامينها هههههه
الفتاه وريم : الله يخرب بيتك ياشمس
الظابط بحده : الكل ينزل فضولي العربيه ،تعالى يابنى انت وهو فتشوا العربيه دي
-تحدثت شمس وهى تنزل من العربيه: هههههههههههه انت عبيط ياعمو الظابط ،هتفتش ايه ،منا قولتلك رموه والوليه تابت واتحجبت انت مش شايف
- اركني على جانب دلوقت هنعرف

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن