فى بيت شمس
- مالك ياريم فى ايه ؟!
ريم بجديه : متتكلميش معايا لوسمحتي
عقدت شمس حاجبيها باستغراب : ليه فى ايه ؟!
- يعني مش عارفه انك سبتني نايمه وروحتي الدار
- والله كانت زهقانه وانتي كانتي نايمه
- مصحتنيش ليه
- لقيتك غرقانه فى النوم قولت اسيبك ، انا كدا غلطت
- لا ازى ،انتي بتغلطي ابدا
- خلاص بقا ياريم المره الجايه هخدك معايا بنومك
امتعصت وجهها ولم تجيب ،لكزتها شمس فى جانبها قائله : خلاص بقا متبقيش رخمه
- انا رخمه ملكيش دعوه
-اممم جبتيه لنفسك ، قزفت نفسها فوقها وقامت بتغدغتها
ريم من بين ضحكاتها : خلاص ياشمس كفايه ،خلاص سمحتك
- اوووف كانت مهمه صعبه ،ثم ارتمت بجانبها على السرير وهي تضحك
دخلت مريم عليهم قائله بجديه وحزم: لمُو شنطكم بسرعه
......
صدمت كلاهما من ذلك القرار المفاجئ وقفت شمس من مكانها قائله بتسأل : هنجهز الشنط ليه ؟!
- اسمعي اللي بقولك عليه من غير نقاش
قالتها وهى تخرج من الغرفه
- يعني ايه من غير نقاش فى ايه بالظبط ؟!
امتعصت الاخرى قائله بحيره : معرفش بس خالتي من ساعه ما الراجل الغريب ده جيه وهى فيها حاجه
شمس وهى تنظر إليها وقد عقدت حاجبيها باستغراب قائله : راجل !! مين
ريم وهي تمد شدقيها : معرفش هو اول ما جيه قالتلي ادخلي اوضتك ومتطلعيش منها ومن بعد ما مشي وهى معرفش مالها وحاسها خايفه
- لا بقا انا لازم اعرف في ايه ؟!
خرجت شمس وخرجت بعدها ريم متجهان الي غرفه والدتها وعندما دخلوا وجدوها تعبث باغراضها وتلملمها فى شنطه السفر
- انتي بتعملي ايه يا أما ؟!
- زى ما انتي شايفه بلم الهدوم وانتو كمان جهزوا هدمكم علشان هنمشي من هنا
-هنمشي ليه ؟!
- من غير لكلكه ياشمس حضرى شنطتك بسرعه
- لا ماهو انا مقولتلكيش
عقدت مريم حاجبيها منتظرها تكمل مابدأت به
-هى بعند :انا مش هتحرك خطوه واحده من هنا غير لما اعرف فى ايه وايه سبب القرار المفاجئ ده ،ومين الراجل اللي كان هنا ده
- بلاش عند ياشمس روحي اسمعي الكلام
- لا مش رايحه يا ام شمس ولا هتنقل خطوه واحده غير لما اعرف انتي خايفه من ايه وعايزانا نمشي ليه
- مش لازم كل حاجه تعرفيها ،فى حاجات مينفعش تتقال
- مافيش حاجه اسمها كدا ،وبعدين انا مبقتش صغيره ، شمس وهي تترجم كلام والدتها الاخير قائله : حاجات مش هينفع تتقال ،هو اللي كان هنا حد من أهلي
امتقع وجه والدتها ،بينما أكملت هى وهى تنظر إليها: صح مش كدا ، علشان كدا عايزانا نهرب ،ثم أكملت بعصبيه : كدا ولا مش كدا
- كدا ياشمس
- ايه ؟! طيب ليه عايزاه نهرب منهم ليه كل ما احاول أسألك عنهم تقفلي على الموضوع ،ليه مش عايزاني اعرف اهلي ،ليه ردى عليا
مريم وقد فقدت اعصابها : لأنهم عايزين يخدوكي مني ،دول مش أهل ولا ينفع يكونوا اهل
استغرب البنات ونظر إلى بعضهم بينما اكملت مريم بحرقه : اللي يرموا لحمهم ميبقوش اهل ،اللي يتخلوا عن ابنهم لمجرد أنه اتجوز على مزاجه بنت بيحبها ميبقوش اهل ، لا وجاين بكل سهوله عايزين يخدوكي مني،اكملت وهى تلهث من فرط الإنفعال: لا ياشمس مش هسمح لده يحصل على جثتي
أنت تقرأ
سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيل
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه سالى اسماعيل وعندما تتدخل الخلايا السرطانية في الحب تنعدم الروح أمامها فهل الموت هو الحل لها اما ان سيتحاول السرطان الى سرطان حب ليعود الامل الذى فقد