الفصل الثالث عشر

6.9K 171 0
                                    

عاد من صلاته بحث عنها ولم يجدها فى غرفتهم ،بحث أيضًا فى المطبخ لم يجدها ،فذهب الي غرفه جده وجدها نائمه على قدمه وهو يداعب شعرها

صالح بغيره حاول إخفائها: خيانه
انفزعت هديه وابتسم الجد ،بينما أكمل صالح بحنق : بقا كدا ياراجل ياعجوز بتخوني مع مراتي
- ماهى البت حلوه قوى يابني مقدرتش اقومها
- الطار ولا العار ياولد فين البندقيه
أكمل الجد التمثيليه قائلاً: إن كانت هموت بسببها ففداها عمرى كله
قبلت هديه خد جدها ،مما أدى لاشتعال فتيل الغيره بشده داخل صالح واسودت عيناه
صالح بنبره مميته : فزي ياهديه حضري لبس على ما اطلع
هديه بإذعان لأوامره: حاضر
مرت هديه من جانبه ،رمقه بنظرت حده قبل أن تغادر الغرفه ارعبتها
- اش يا صالح البت هتفرفر
انتبه صالح لجده قائلاً: هااا بتقول حاجه ياجدى
- بقولك هديه امانه فى رقبتك حافظ عليها ،اوعك تتخلى عنيها،البت اتخلت عن كتير علشانك ،واولهم انها سابت العِلم علشان خطر غيرتك
- متقلقش ياجدى هديه دى نجده من السما ربنا بعتهالي ،دى عيني اللي بشوف بيها
- انا كدا اتطمنت
- طيب عايز حاجه ياجدى ،اقوم بقا
- لا يابني ،بس خف غيرتك الزياده عليها دى ،انا جدها مش حد غريب
ابتسم صالح وهو يغادر قائلاً: مش بيفوتك حاجه أبدًا ياراجل ياعجوز
تنهد قائلاً: ده انا شربت العشق من كعاني ، هو انا عجزت من قليل ثم نظر إلى الصوره الموضوعه على الرف بجانبه : اتوحشتك قوى ياغاليه

ظلت تتجول بالشوارع إلى أن وصلت إلى مكانها المفضل ،جلست شمس على البحر وهى تزفر بملل شديد ،ظلت تنظر الى سكون القمر وتقلب البحر وهى فى حاله مقارنه بينهم فا كلاهما جذاب ولكن أحدهم غدار والاخر ينير لنا الظلام ،ظلت فتره ليست بالقليله إلا أن سمعت صوت خلفها
- الدور اتغير المره دى ، انتي اللي جيتي الاول
التفت شمس بـ إبتسامه قائله : زياد
جلس زياد على مقربه منها قائلاً : ايه اللي جابك هنا
عودت النظر إلى البحر قائله : ده مكاني المفضل على فكره
- بجد
نظرت اليها شمس والتقت عيناهم ،ظل زياد ينظر إليها دون أن يرف لها جفن على عكس شمس التى خجلت وأغلقت جفونها
- انتي حلوه قوى ياشمس
شمس وهى تدارى خجلها : وده مدح ولا حاجه تانيه
ابتسم زياد قائلاً : مش عارف
عاود الاثنين النظر إلى البحر مره اخرى ،الى أن هتفت شمس قائله: انت ايه اللي جابك هنا
- مخنوق شويه قولت اخرج اشم هوا فا جيت على هنا
شمس وهى تنهض من مكانها : مخنوق ،امممم ، طيب قوم معايا
نظر إليها زياد قائلاً : هنروح على فين
شمس بجديه : قوم بس وملكش دعوه
نهض زياد من مكانه متجهًا معاها
ظلوا يمشون بضعه من الوقت إلى أن وصلت شمس الى محل به لعب اطفال وبجواره محل بقاله
اشترت شمس الكثير من الألعاب ،ثم اتجهت الى محل البقاله
لملمت ايضا الكثير من الأكياس الشبسي والشكوله والبسكويت بمختلف أنواعه وزياد واقفًا بجوارها لا يفهم شيء
اتجهت إلى البياع قائله : ازيك ياراجل ياطيب
- الحمد لله ياشمس يابنتي ،فينك كدا ،غبتي قوى المره دى
- اديني اهو ،معلش بقا الدنيا مشاغل
- ربنا يعينك يابنتي
- اللهم امين ،شوف لى تمن الحاجه دى كام
- حاضر
اخذ منها الاشياء وبدأ يجمع لها الحساب وما أن انتهى قال :
- الحساب ...
جاءت شمس أن تطلع الفلوس ولكن سبقها زياد
- انت بتعمل ايه
زياد بجديه : شششش ،ثم دفع الفلوس
خرج زياد وشمس وهو يحملون الاشياء
- ممكن تقول لي ايه اللي خلك تدفع الحساب
- اظن عيب قوى لما تدفعى ومعاكي راجل،وثانيا انا اسمي زياد مش اسمي سوسن
- ابتسمت شمس ولكنها قالت بجديه : بس انا اللي جايبه الحاجات دى والمفروض تاخد تمنها
نظر إليها بحده ارعبتها امشي ياشمس شوفى هنروح ،بدل ما اتعصب عليكى
خافت شمس من لهجته واذعنت لأوامره

دخل الغرفه وجدها تخرج من الحمام مرتديه فستانها القصير الذى يبرز جمالها ،تجاهلها تمامًا ولكن قلبه يكاد يخرج من مكانه طوقًا لضمها إليه ،اخذ ملابسه التى احضرتها له ودخل الحمام وما هى الى دقائق معدوده خرج وجدها حزينه من تجاهله، دخل الفراش ولم يبالي بها
هديه وهى تتجه نحوه : صالح
صالح وقد أعطاها ظهر قائلاً : عايزه اش ياهديه
- انت زعلان مني ليش
انتفض من مكانه قائلاً : يعني انتي مش عارفه زعلان ليش
- ياصالح ده جدى
اقترب منها وهو يخلل يده بين خصلات شعرها الغجريه قائلا:
- وانا كام مره قولت لك حاسبي على تصرفاتك
- ياصالح ده جدى وانا معملتش حاجه تعيبني ،ولا تزعلك
زاد صالح من الضغط على خصلات شعرها مما أدى إلى تأوهها :
- انتي عارفه كويس اني غيرتي عليكي هى اللي بتزعلني
- بتغير من جدي
صالح وهو يهمس بجوار اذنها بنره أشبه الموت وهو يتنفس عبيرها :انا بغير من خلجاتك يبقا مش هغير من جدى ،ده انا بغير من نفسي عليكي ،انا اتخطيت العشق معاكي ياهديه ،فاهمه يعني ايه ،يعني محدش يلمس ضفر منك غيري يا بت عمى
هديه وهى ترمي نفسها فى حضنه : انا اسفه ياصالح ،معتش اعمل أكده تاني
صالح بنبره خشنه : مش هتعمليها تاني ياهديه عارفه ليش،لاني هموتك لو عمليتها
هديه وهي تحتضن وجهه : بحبك يامجنون
- انا بعشقك
- بقولك ياهديه
- اش ياصلاح
- فى درس من الدروس اللي علمتهالك فى العشق انتي مكسره فيه ،اش رايك اعدهولك
ابتسمت هديه ولكن صالح لم يمهلها فرصه الرد ،ليغوص بها فى عالم لا منتهي من عشقه السرمدي ليتضرب كلامها فى ضروب اوجعهم وحبهم سويا لينسا غيرته وغضبه منها ليحيا تلك اللحظات الفريدة معاها

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن