جلست اراجع لامتحان الكيمياء...وبينما أنا كذلك
اجتاحتني رغبة جامحة في الخروج...أو على الاقل
أن أتجول في بعض هذه الحدائق العامة رغم تأخر
الوقت...خرجت بعد أن ارتديت ملابسي وبينما أمشي
في الشارع ظهر أمامي رجل لم اعقله...لكنه يبدو
ذو ملامح صارمة...جبهة عريضة تظهر جديته وشعر
أسود...طلبت منه الابتعاد عن طريقي لكنه لم يتحدث
ولم يبدي اية ردة فعل...أظهرت التذمر على تعابير
وجهي فغيرت الطريق...لكنه قام بتعقبي وملاحقتي
مما زاد توتري...التفتت اليه وطلبت منه أن يتركني
لكنه قام بالاقتراب مني...انتابني فزع نوعا ما لكنني
لم ابدي ذلك...وهنا اقترب مني أكثر فصفعته بكف
قوي حار...فصار كالثور الهائج وكأنه يصدر الغضب
ويتنفسه...أعرف أن لا معنى لكلامي هذا فأنا لا
اعقل ما الذي أقوله في هذه اللحظة..لحظة الفزع
..لحظة القلق والتوتر...تنفست الهواء جيدا ثم زفرته
فاستجمعت قواي وقلت له متحدية :
_لماذا تتعقبني يا هذا؟...اتركني وشأني فالطريق
أمامك واسعة.
أصدر ضحكة ساخرة ثم قال بصوت يسوده الغضب:
_سأفعل ما يحلو لي.
اوووف اللعنة اللعنة اللعنة عليك أيها الحظ المشؤوم
..لم يسبق أن تحدث معي الغرباء فيخرج لي هذا
الحمار من منتصف الطريق.
وفجأة ظلاااااام...
وبعد ساعة..
رأسي يؤلمني...بل جسدي كله يصرخ وجعا..
في مكان غريب لم يسبق لي أن رأيته...أصوات
وخشخشة للفئران ربما...صناديق كثيرة ونافذة عالية
انبعثت منها اضاءة خفيفة بددت هذا الظلام... اللعنة
أيضا فأنا ملففة بالحبال وكانها قيود تشد بدني...
حاولت جاهدة لافكها فاستعملت حيلة شيطانية...بل
أني معتادة على أخذ أي شيء حاد كالسكين او
المقص للدفاع عن النفس...قمت بقصها وفككت تلك
الحبال الكثيرة أما اﻵن...فصعدت فوق تلك الصناديق
لأخرج من النافذة
أنت تقرأ
ثنائي أوكسيد الحب
Romanceقد يبيع النسان شيئا اشتراه ، ولكن لا يبيع قلبا هواه ، فكم مؤلم ان احتاجك وانا لا اجدك امامي ، او ان اشتاق لك وانا لا احادثك ، وان اموت لألاقيك وانا لست معك ... اعجب كيف لك هذه القدرة ان تذهب تاركا وراءك قلبا يذوب عشقا... عقلا لا يعلم ما يفكر به من...