من خلف السحاب المهدي بنوره يهدي

121 3 1
                                    

أستقبل ببسم الله الرحمن الرحيم مرتلاً بعدها الذكر الحكيم وهو يتهيء في هذه الليلة كالعادة...

"قلب الوجود الحاني"

مرتجزاً  بنبضاته التي تُمد للحياة الحياة، بآيات الدعاء لاستقبال تلك الكتب ككل سابقاتها من ليالي الجمعات...

وتصاحب خطواته الهادئة لذلك اللقاء، بسملاته التي تخرج من ثغره المقدس كعمود من نور تضيء سجى ليل الظُلمات...

مُسنداً به سقف قلوب تهمه كثيراً ان تبقى اسقافها مرتفعات ...

هي تلك القلوب في بقعة من هذه الارض، وأخرى هناك، ولها عينه باللطف والاضطراب خوفاً عليها مرتقبات...

ممسكاً بها رافعها أعنان السماء بالحمد والثناء سبعٌ من المثاني المنجيات...

ولجميل لحن أعذوبتها تسجد لحنينها المتقطع بزفرات أنينها من بين حروفها انفاس المخلوقات...

وهي تدعو بدعاء اللطف الخفي لها بالحُسن للختام والمرابطة والثبات...

حتى تأخذه تلك الخطوات التي يجول بها قصاع الارض شريداً، طريداً، غريباً يتفقد هذا المتأوه وذاك المظلوم هناك، وانفاسه تكسرها عليهم غصص الحسرات...

ويحين بعدها حين وقت الصلاة ...

ليجد نفسه واصلاً أرض الكرب والبلاء مجددا ندبته لشهيدها غصة القلب الواله دماً ممتزجاً بالدمعات...

وبعد التحية والسلام واقامة مراسيم صلاة الغريب بين ألآف من الناس بينه وبينهم خطوه، وبينهم وبينه فراسخ بُعد المشارق والمغارب مطويات...

متجهاً بعدها  الى منفى مملكة الغربة هناك، ليلتقي بأعمال من بينه وبينهم آلاف البعد والغفلات ...

فيجلس على دكت القضاء ليُقضى بين يديه بأمر ربه مصير أصحاب هذه الصفحات...

المكتضه بالاعمال منها الحسِن، ومنها المخجللات...

التي لو اطلع عليها غيره لكان أصحابها حياءاً مطأطئي الرؤوس ندِمات...

يسرهُ منه حسناتها وترتسم للرضا منه جميل البسمات...

ويتفطر قلبه حتى تتقطع نياطه حزناً للمعصيات...

هذا مااخذني اليه قبل غروب هذه الليلة الشوق إلى ان ابحث عن قلب الوجود كما هو يفعل بالقراءة عنه بعض الصفحات ...

فوجدت عجب العُجاب تذكره بعض الروايات...!

انه رغم غيابه الذي حكمت به عليه وعلى محبيه حكمت حكيم رب الارض والسموات...

وضحت ببليغ التبيان! إن هناك ارواح تصطنعها يد القدرة الألآهيه ان تكون إلآهيه بتوفيق منه للمهدي منتظرات...

ولنفس الحكمة الإلاهيه تلك، أرادت ان تمر صناعتها في مراحل نموها مرحلة اسمها محطة التمحيصات...

فتحرقها بحرارة الجمرات...
حتى تصبح كالذهب نقيات...
وببريقها ستنال من نوره أليها الجذبات...

موصله اياها الى محطة ماقبل النهاية وهي تحت حرارتها مُصطاغ منها  قناديلاً  متلألأت ...

لها ضياءً وهاجاً في حندس الظُلمات...

فتسقله وتسقله ...حرارة التمحيص سقلاً بيد محب ابى لحبيبه ان لايكون إلا براقاً ولامعاً كالنجمات...

ليرتقي بروحه تلك الدرجات واصلاً اعلى المرتبات ...

ويبكي لبكاء احبته، ويكتوي قلبه لألمها ألماً عندما تكون تحت مكوى حرارة سقل التمحيصات ...

وتكوى... وتكوى ...حتى تغدوا شفافة يسطع نورها كالقناديل مشرقات...

وهشه كالزجاج بشفافيتها يرمقها بطرفة في كل اللحظات، خشيتاً عليها ان تكون من المنكسرات...

واذا كسرت بذنبها يصوغها مجدداً تحت نيران حرارة تلك الجمرات...

وبكسرها تجرح أعماق قلبه وهو يضمدها بيد القدس، مُغذيها حناناً من مدمعه مقطراً في ثغرها كالثغر الذابل عطشاً، مرويها من كأس عنايته وهي لها مرتشفات...

تلك الأرواح تحت عنايته مهما كُسرت يداريها لانها من الارواح المخلصات ...

من بعيد البعد يرتقبها وان ابتعدت يرتجف قلبه حزناً وتضطرب خوفاً عليها منه النبضات...

تلك هي انفس الرحمن التي لم تنفك عنها عنايته، ترمقها رحمة بها عينيه النرجسيات...

فياانفس الرحمن أما آن ان تكوني الى عليا ملكوته بأجنحة الآن قد آن، كاسرة قيود الغفلات...

فأنتِ تنبضين من زمن ليس بقريب عشقاً لهذه اللحظات ...

حلقي الى ملكوت عليا رضاه تحت حرارة تلك الجمرات ...

ولاتيأسي وواصلي المسير فالاجر والقرب يُنال على قدر المشقات...

لاتتمسكِ بالفانيات واعتبريها جسراً تأخذكِ الى ناحية القدس بخالص النيات...

وارتقي بمعراج الارواح محلقه للكمال سحر ليالي الجمعات ...

بين يديّ قلب الوجود الذي انتِ له من القلوب العاشقات...

وخُتم ختام حكاية ليلة الجمعة ليس كسابقتها بل هناك من له بها رحلات ...

الى المهدي بعد مقتل النفس سعياً إليه بنفخة الرحمن مسافرات...

والله الموفق لكثير الخيرات

😔💔مولى الزمان تكفل اصطناع روحي وانت الذي قلت ( فإنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لنا)

😔بحق مدمعك وحزنك على قلبي اصطنعني بدعوه مجابة لنفسك يانور الله الذي يهتدي به المهتدون فتهتدي لرضوان ربك وربي

#أملي_يامهدي_مدد

✍🏻#خادمتك_رياحين_الوالهين

حكايات الالف ليلة جمعة وجمعةWhere stories live. Discover now