الجنح المُثقل

31 1 1
                                    

بين مرات وكرات مرارات ليالي الجمعات
جاءت ليلة جمعة  تباشرت فيها املاك السموات وقد خالطت حضرت ملكوتها  قلوب  الهوى لمن تهوى بعطف الأمنيات...

كالطير أقبلت عليه خماص بأمل ان تعود مبطانة راغبات...

وراحت تحلق وتحلق... حتى وصلت هناك عند سفينة كتب عليها (فُلك النجاة) وحطت عنده بجنح قد خفت موازين مؤنته وبعبئ المعاصي مثقلات...

وأطلقت صافرات تغاريدها استغاثات...

اينك يا مهدي الهدى أنر فيّ عتمة الظلمات...

أينك يا علم التقى بأدمع الصادقين راجيات...

أينك يا نور الدجى اكشف بطلعتك الحجبات ...
.
.
.
بالصمت أجابها عندما يتكلم خطرات...
انت أيها الجنح المثقل من جعلتها مسدلات...
انت من أزدت  فيّ جفوة حتى اسودت بعيني الحياة...

ها هنا بجوارك ما أنا بنازحٍ ولكنك صرت من النازحات...

فعاد الجنح مغرداً  بشجن عَبرات العِبارات...

اعني أيها الكوكب الدري وأشدد أزري ولن اكون بعد اليوم بالوعود ناقضات...

أعني فقد ضقت بما نزل بي رحباً وانت لنفسي من نفسي النجاة...

أعني بنظرة من طرفك الحاني لأنك عين الحياة...

المستغاث بك يابن الحسن
المستعان بك يابن الحسن

روح الأنتظار

حكايات الالف ليلة جمعة وجمعةWhere stories live. Discover now