الفصل السادس

78.6K 2.5K 189
                                    

غامت عيناه فجأة بعد أن كانت تلمعان كالنجوم المتلألئة .. أصبحت ترتجف بخوف توشك على فقدان وعيها من تلك النظره ... إن كانت تخيفها نظرته التي تصطحب بالبريق .. فأن الظلام الدامس فى عينيه ترعبها !!

هتف بصوت بارد ثلجى
- ومن قال لكِ انكِ تستطيعين ان تخطى خطوة واحدة بدون أذنى

كل كلمه يقولها لها اثر عنيف وقوى على نبضات قلبها، تأوهت بضعف وألم وهو يشدد من كلماته

- لن تستطيعين الفرار بسهولة يا ليــان !

- بلى أستطيع
هتفت بها وهى تضغط على شفتيها بغضب ..
لقد أصبحت لا تستطيع ان تأمن بما سيفعله معها وهما بمفردهم

يلمسها بجراءة وتظن انها ستصمد ولن تتفوه بكلمة !

ومع آخر ما نطقته دعست قدمه بحذاء كعبها المتوسط الطول ..

ملامحه لم تتغير مقدار انشًا بقدر قوة دعسها لحذائه، صاحت بغضب وهى تضرب بحذائها على الأرض المصقولة بقوة

- هذه المرة اكتفيت بالقدم المرة القادمة تعلم أين ستكون

التفتت مغادرة وقامت بأغلاق باب الغرفة بحدة بعد ان التقطت حقيبتها وشياطين الدنيا تحوم حولها وهى تتمتم بكلمات عربية لم يفهمها !

من المؤكد تسبه وتشتمه بكل الألفاظ التى تعرفها .. ابتسم فى خفوت متحاملا مقدار الالم البسيط فى قدمه وهو يتمتم
- مهرة جامحة !
....................................

توقفت ورد عن فعل كل شىء بعد آخر مكالمة التي كانت منذ ثلاثة اسابيع .. لا تعلم عنه اي شيء !! اكتفت فقط بمهاتفة حماتها وسؤالها عن حالها !

لا تعلم ماذا تفعل معه وما مصير علاقتهم الفاترة الفترة القادمة ؟!

وجدت قدميها تذهبان الى منزل خالتها فى الصباح وتجلس مع ابيها الروحى إبراهيم

طرقت على باب غرفته بمرح ثم فتحت الباب قائلة بابتسامة ناعمة
- ادخل ولا اطلع ؟

تهللت أسارير إبراهيم وهو يغلق المصحف
- تعالى يا حبيبتى

توجهت نحوه على الفور وهى ترتمى فى أحضانه وبدأت الدموع تتساقط بغزارة على وجنتيها ، ربت إبراهيم على ظهرها بحنان ابوى وهو يعلم جيدا ما تعانيه ..

ابتعدت عن احضانه وهي تمسح دموعها بأناملها و
قالت بمرح

- قلبناها فيلم هندى دلوقتى

- طمنينى عامله ايه انتِ وخطيبك ؟

ويا ليته لم يسألها لتتجمع الدموع وهى تغمغم بسخرية وألم

- عادى زى اى واحده مخطوبة .. غلطت وكان لازم اتحمل نتيجة غلطتي

أحاط براحتيه حول وجنتيها وهتف بحنو
- هو مش مقدر الجوهرة اللى فى ايديه بس صدقينى هيندم بعد كده

زوجتى الشرقية "قيد التعديل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن