عدت إلى غرفتي و تركت ايري في المطبخ جلست على السرير و اخذت رواية كانت على المنضدة بدأت في قرائتها و بعد دقائق دخلت ايري و هي تحمل طبقين وضعتهما على الطاولة و عادت إلى المطبخ اعتقد انها تريد احضار العصير وفجأة رن هاتفي النقال و عندما نظرت إلى شاشته صرخت دون وعي : ايري ساعديني
صفعت ايري باب غرفتي و قالت : ما الامر؟
اجبتها بخوف : انها رسالة من ابي
قالت : و ماذا قال في رسالته؟
اخبرتها : لقد ارسل لي خريطة تدلني على مكان الزفاف و هددني
قالت ايري بدهشة : هددك!
" نعم لقد قال لي لا تتأخري و إن تأخرتي فستندمي بقية حياتك "
قالت ايري : حسناً إذا لا تتأخري و كفاكي إضاعاً للوقت
اجبتها بتذمر : انا لا اضيع الوقت
" حقاً لكنك تركتي قميص ذلك الشاب ليجف بينما كان بأستطاعتك تجفيفه و اعطائه القميص ليرحل بسرعه و يترك لنا بعض الوقت "
اجبتها : لكن
قاطعتني قائلة : لو لم اجففه بنفسي لضاع زمناً اطول
تحدث محاولاً تغير الموضوع : ماذا سنفعل الآن؟
" ستستعدي للزفاف اولاً عليكي اختيار فستان "
" لكن انا لم اتزوج من قبل لذا لا املك فستان للزفاف "
" انا اعلم انكِ لم تتزوج مسبقاً ولم اكن اقصد فستان زفاف "
قلت : و لما ليس فستان زفاف
صرخت ايري بغضب : غبية ... هل تريد افساد الزفاف حقاً ام تريدي الزواج من شخص لا تعرفي عنه شيئاً
اجبتها بتوتر : اريد افساد الزفاف
تنهدت ثم قالت : حسناً إذا ارتدي اي فستان و قولي لهم انكِ لا تملكي غيره و اعتقد ( اكس ) سيغضب
سألتها : من هو اكس؟
" الشخص الذي سيتزوجك "
" فهمت اذا ( اكس ) سيكون اسمه "
" نعم لاننا لا نعرف اسمه الحقيقي "
مر الوقت سريعاً و قد اصبحت الساعة الآن الثالثة و النصف و بعد الكثير من صراخ و غضب ايري و توتري حانت اللحظة الحاسمة و هي لحظة خروجي من المنزل و الذهاب إلى مكان الزفاف لقد كنت ارتدي فستان احمر اللون و حذاء بسيط و اضع مساحيق التجميل بشكل فوضوي خرجت من المنزل برفقه ايري لقد كنت اسير ببطئ شديد من شدة توتري قلت لـ ايري: ما رأيك ان نسير في طريق مختصر
قالت ايري بتعجب : هل انتِ متلهفه للزفاف
اجبتها : كلا و لكن
قاطعتني قائلة : حسناً لا بأس لقد فهمتك
" حقاً "
" بالتأكيد انتِ تريدي السير في طريق طويل و ليس مختصر أليس ما اقوله صحيح "
قلت لها بدهشة : كيف علمتي؟
ابتسمت ثم قالت : لانني صديقتك
و بعد ٤٥ دقيقة من السير في الطريق المختصر و صلنا اخيراً انا و ايري إلى مكان الزفاف امسكت ايري بيدي المرتجفة من الخوف و قالت : هيا
اجبتها بتوتر : حسناً
اقتربنا من البوابة الامامية و شاهدنا احدهم يسير نحونا لقد كان يرتدي بدلة سوداء اعتقد انه حارس البوابة او ربما احد الخدم قال ذلك الشخص : عفواً انسة ماي
قلت و انا اختبئ خلف ايري : انت تعرفني؟
" بالتأكيد انتِ هي العروس "
" و من انت؟ "
" انا خادم السيد رايفين "
قلت له بتعجب : و من هو رايفين؟
" انه زوجك و الآن اتبعيني من فضلك "
لم استطع التحدث لقد كان ذلك صدمة بالنسبة لي لذلك اجابت ايري : حسناً سنتبعك
كنت اسير ممسكة يد ايري و انظر إلى الارض و اتمتم : انه زوجي ... مستحيل ... انا ... هو زوجي و فجأة هزتني ايري بقوة و قالت : ماي هل تسمعيني؟
نظرت إليها و قلت : نعم ثم نظرت حولي لقد كنت في غرفة كبيرة مليئة بالمرايات و فيها الكثير من الثياب و مساحيق التجميل و لقد شاهدت ايضاً فتاتان جميلتان جداً احداهما ذات شعر اشقر و الاخرى شعرها باللون الاسود
قالت احداهما : عفواً يا انسة هل انتِ بخير؟
نظرت إلى ايري لقد غمزت لي لانفذ اول خطة لافساد الزفاف و هي التظاهر بالمرض ثم قلت : لا اعتقد ذلك رأسي يؤلمني بشدة و اشعر بدوار
لقد قالت الفتاة ذات الشعر الاشقر و قد كان يبدو عليها القلق : هل استدعي لكِ الطبيب؟
ثم قالت الاخرى ذات الشعر الاسود : هل تستطيعي الاستعداد للزفاف
اجبتها : لا اعتقد
قال ايري متظاهرة بالقلق : ماي يجب ان ترتاحي
عادت الفتاة الشقراء للتحدث : هل يجب ان نلغي الزفاف
ثم دخل شاب إلى الغرفة و قال : مستحيل لن نلغي الزفاف ابداً ... ثم صمت قليلاً و تابع قائلاً سوف نتزوج عزيزتي ماي
أنت تقرأ
مرآتي هي عيناك
Humorماي فتاة منعزلة و جاهلة لأمور الحياة تحب البقاء في غرفتها معظم الوقت فجأة يدخل والدها غاضباً و يخبرها أنها ستتزوج في الغد دون أن يخبرها شيء عن الشاب الذي ستتزوجه ، ما الذي ستفعله ماي؟ هل ستوافق على الزواج من شخص لا تعرفه أم ستوقف الزفاف أو قد تهرب ر...