الفصل الثالث : الاستعداد للزفاف

17K 586 31
                                    

عدت إلى غرفتي و تركت ايري في المطبخ جلست على السرير و اخذت رواية كانت على المنضدة بدأت في قرائتها و بعد دقائق دخلت ايري و هي تحمل طبقين وضعتهما على الطاولة و عادت إلى المطبخ اعتقد انها تريد احضار العصير وفجأة رن هاتفي النقال و عندما نظرت إلى شاشته صرخت دون وعي : ايري ساعديني

صفعت ايري باب غرفتي و قالت : ما الامر؟

اجبتها بخوف : انها رسالة من ابي

قالت : و ماذا قال في رسالته؟

اخبرتها : لقد ارسل لي خريطة تدلني على مكان الزفاف و هددني

قالت ايري بدهشة : هددك!

" نعم لقد قال لي لا تتأخري و إن تأخرتي فستندمي بقية حياتك "

قالت ايري : حسناً إذا لا تتأخري و كفاكي إضاعاً للوقت

اجبتها بتذمر : انا لا اضيع الوقت

" حقاً لكنك تركتي قميص ذلك الشاب ليجف بينما كان بأستطاعتك تجفيفه و اعطائه القميص ليرحل بسرعه و يترك لنا بعض الوقت "

اجبتها : لكن

قاطعتني قائلة : لو لم اجففه بنفسي لضاع زمناً اطول

تحدث محاولاً تغير الموضوع : ماذا سنفعل الآن؟

" ستستعدي للزفاف اولاً عليكي اختيار فستان "

" لكن انا لم اتزوج من قبل لذا لا املك فستان للزفاف "

" انا اعلم انكِ لم تتزوج مسبقاً ولم اكن اقصد فستان زفاف "

قلت : و لما ليس فستان زفاف

صرخت ايري بغضب : غبية ... هل تريد افساد الزفاف حقاً ام تريدي الزواج من شخص لا تعرفي عنه شيئاً

اجبتها بتوتر : اريد افساد الزفاف

تنهدت ثم قالت : حسناً إذا ارتدي اي فستان و قولي لهم انكِ لا تملكي غيره و اعتقد ( اكس ) سيغضب

سألتها : من هو اكس؟

" الشخص الذي سيتزوجك "

" فهمت اذا ( اكس ) سيكون اسمه "

" نعم لاننا لا نعرف اسمه الحقيقي "

مر الوقت سريعاً و قد اصبحت الساعة الآن الثالثة و النصف و بعد الكثير من صراخ و غضب ايري و توتري حانت اللحظة الحاسمة و هي لحظة خروجي من المنزل و الذهاب إلى مكان الزفاف لقد كنت ارتدي فستان احمر اللون و حذاء بسيط و اضع مساحيق التجميل بشكل فوضوي خرجت من المنزل برفقه ايري لقد كنت اسير ببطئ شديد من شدة توتري قلت لـ ايري: ما رأيك ان نسير في طريق مختصر

قالت ايري بتعجب : هل انتِ متلهفه للزفاف

اجبتها : كلا و لكن

قاطعتني قائلة : حسناً لا بأس لقد فهمتك

" حقاً "

" بالتأكيد انتِ تريدي السير في طريق طويل و ليس مختصر أليس ما اقوله صحيح "

قلت لها بدهشة : كيف علمتي؟

ابتسمت ثم قالت : لانني صديقتك

و بعد ٤٥ دقيقة من السير في الطريق المختصر و صلنا اخيراً انا و ايري إلى مكان الزفاف امسكت ايري بيدي المرتجفة من الخوف و قالت : هيا

اجبتها بتوتر : حسناً

اقتربنا من البوابة الامامية و شاهدنا احدهم يسير نحونا لقد كان يرتدي بدلة سوداء اعتقد انه حارس البوابة او ربما احد الخدم قال ذلك الشخص : عفواً انسة ماي

قلت و انا اختبئ خلف ايري : انت تعرفني؟

" بالتأكيد انتِ هي العروس "

" و من انت؟ "

" انا خادم السيد رايفين "

قلت له بتعجب : و من هو رايفين؟

" انه زوجك و الآن اتبعيني من فضلك "

لم استطع التحدث لقد كان ذلك صدمة بالنسبة لي لذلك اجابت ايري : حسناً سنتبعك

كنت اسير ممسكة يد ايري و انظر إلى الارض و اتمتم : انه زوجي ... مستحيل ... انا ... هو زوجي و فجأة هزتني ايري بقوة و قالت : ماي هل تسمعيني؟

نظرت إليها و قلت : نعم ثم نظرت حولي لقد كنت في غرفة كبيرة مليئة بالمرايات و فيها الكثير من الثياب و مساحيق التجميل و لقد شاهدت ايضاً فتاتان جميلتان جداً احداهما ذات شعر اشقر و الاخرى شعرها باللون الاسود

قالت احداهما : عفواً يا انسة هل انتِ بخير؟

نظرت إلى ايري لقد غمزت لي لانفذ اول خطة لافساد الزفاف و هي التظاهر بالمرض ثم قلت : لا اعتقد ذلك رأسي يؤلمني بشدة و اشعر بدوار

لقد قالت الفتاة ذات الشعر الاشقر و قد كان يبدو عليها القلق : هل استدعي لكِ الطبيب؟

ثم قالت الاخرى ذات الشعر الاسود : هل تستطيعي الاستعداد للزفاف

اجبتها : لا اعتقد

قال ايري متظاهرة بالقلق : ماي يجب ان ترتاحي

عادت الفتاة الشقراء للتحدث : هل يجب ان نلغي الزفاف

ثم دخل شاب إلى الغرفة و قال : مستحيل لن نلغي الزفاف ابداً ... ثم صمت قليلاً و تابع قائلاً سوف نتزوج عزيزتي ماي

مرآتي هي عيناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن