الفصل الثاني
******جلست تُمسد يد والدها الراكض علي سرير المشفي بأسي
فاليوم الذي كان أسعد أيام حياتها عندما حملت فستانها الذي صنعته العجوز هدية لها .. وذهبت راكضه الي والدها كي تُخبره بفرحتها .. لتلجمها الصدمه وهي تراه منبطح علي الأرض دون حركه
ليُساعدها جيرانها لنقله الي المشفي .. وكانت الفاجعه الكبري.. والدها يُعاني من سرطان الدم وفي حالة متأخره
ومع عمره الذي تجاوز منتصف الستون أصبح العلاج مرهق لبدنه
أربعه أشهر مروا وكأنهم كالكابوس ..ولولا العجوز كرستين وفرح التي دوما تُحادثها وتعطيها الأمل والصبر .. لكان الوجع قد أهلكها .. فمهما كانت خصال والدها الا انه كل شئ بالنسبه لها هو عالمها الصغير .. والدتها توفت وهي في سن صغير فقد كانت بالخامسه .. ورغم بعد والدها عنها وتفرغه الكلي لصفقاته ونسائه... احبته بشده وتمنت دوما قربه كأي أب لأبنته ... وجاء القرب كما تمنت ولكن عندما خسر والدها كل أمواله
لتشعر بحركته ونظراته الواهنه .. فمسحت دموعها سريعا هاتفة بلهفه : أتريد شئ ياوسيم
فأبتسم والدها بحزن .. فهي منذ ان مرض وأنهكه المرض ولم يعد كما كان ..اصبحت تُناديه بهذا اللقب
-آه ياحياه .. لمن سأترككِ
كان يتسأل داخله بألم .. فكل رفقائه قد ذهبوا عندما أفلس وخافوا أن يُطالبهم بمساعده
جمع صداقات عده من كل الاوطان ولكن كله تلاشي
وعندما جاء بذهنه صديق عمره حسام الذي أنقطع عنه بسبب حياته التي كان الحرام هو أساسها
افاق من شروده علي صوتها الحنون بعد ان حسم أمره :
- هيا ياوسيم .. سنذهب للبيت فجلسة العلاج قد أنتهت
وتابعت بدعابه كي تجعله يضحك :
- سأحضر لك أفخر الأكلات .................................................................جلست فرح بحضن عمتها تقص لها عن صديقتها وما أصابها .. لتربت عمتها علي ظهرها بحنو
- قلبي وجعني عليها اووي يافرح .. مسكينه
وأعتدلت فرح في جلستها وهي تنظر الي عمتها الطيبه
- عايزه أساعدها ومش عارفه أعمل ايه .. بفكر أسافر لندن
وتابعت بتذمر : بس سيادة اللواء اخوكي مش موافق .. ماتقنعيه ياعمتو
وأقتربت منها تُقبلها علي وجنتيها كي تستميلها في صفها ولكن
- باباكي عنده حق يافرح .. احنا ايه ضمنا الناس ديه .. ديه مجرد بنت أتعرفتي عليها علي النت وكل اللي بينكم رسايل وتليفون
فأمتقع وجه فرح من تلك الأفكار التي يظنها أباها وايضا عمتها .. وتمتمت بأعتراض :
- ياعمتو ياحببتي ما انا بحكيلكم عنها وانتوا حبتوها من كلامي
فهتفت عمتها بتشبث : ديه حاجه وديه حاجه
فرح : والدها كان رجل أعمال معروف .. أنا بفكر أسأل عمران عن أسمه بما ان ليه بيزنس في لندن
ليصدح صوت عمران .. وهو يهبط درجات الدرج بأناقته المعتاده وبروده
- بتفكري تسأليني عن أيه يافرح
فتنظر اليه والدته بحب قائله : عايزه تسألك عن بنت ..والدها رجل أعمال مصري في لندن
فطالعها عمران لثواني وقبل ان يسألها عن أسمه.. بدء رنين هاتفه يعلو
وأتجه الي مكتبه ليُتابع محادثته العمليه بعيدا عنهم
وأقتربت من عمتها .. تضم ذراعها لها :
مالك يالولو ؟
فتنهدت ليلي وهي تُطالع أبنة أخيها
- هيفضل لحد أمتي قفل علي نفسه .. ابني عمره بيتسرق من غير مايحس ..انا أستعوضت ربنا في مازن وصابره
فتتلاشي البسمه من وجه فرح .. عندما تذكرت ابن عمتها الذي توفي منذ اربع سنوات وكان الأبن الاوسط لعمتها
كم أوجعهم فقدانه فقد توفي في حادث وهو مازال عريس جديد لم يمضي علي زواجه سوي ثلاثة أشهر وبعدها رحل كما يرحل الجميع عندما ينقضي العمر
ووجدت عمتها تبكي .. فضمتها اليها بحب
وهي لا تعلم بما ستواسي قلب عمتها
ليخرج عمران من مكتبه في تلك اللحظه .. وعندما رأي دموع والدته أقترب منها يُقبل يديها ..فأبتسمت :
- كنتي عايزه ايه بقي يافرح ..!
وكادت أن تُجيب فرح .. فتذكر شئ قائلا بسخط :
- انتي مش هتعقلي شويه في اللي بتكتبيه .. قلمك عايز يتقص شويه
وكالعاده لا يترك لقاء الا ويوبخها .. فتمتمت هامسه :
أنا بقول أخد بعضي وأمشي أحسن
فسمعتها عمتها .. وأبتسمت لينظر هو الي والدته فتُحرك يديها تخبرهُ ان لا دخل لها بينهم
واخيرا ختم كلامه : مش كفايه عليا الأستاذ التاني .. كمان انتي
وتابع بجمود : بس علي الأقل هو بيهاجم من غير ما يخلي حد يمسك عليه حاجه اما انتي
وأشار لها بأصبعه : شكلي هقفلكم القناه الفضائيه والجريده عشان ترتاحوا
فطالعته بتأفف ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنه .. فمهما احتد معها فلا تُجادله فقد تعودت علي طباعه وحفظتها
لا جدال مع "عمران العمري" في النهايه ستكون هي الخاسره ولا تفهم شئ
واخيرا نطقت : طب والقناه ومن أملاك العيله العريقه .. ايه اللي دخل الجريده اللي بشتغل فيها في الحكايه
وتذكرت صاحب الجريده الذي هو في الاصل صديق عمران وكادت أن تُكمل سخطها عليه
فدق قلبها بعنف .. وهي تسمع صوت أمجد المرح يعلو ويتجه نحوهم
- العيله كلها متجمعه .. فاضل خالي بقي وكده فريق المُعارضين يكمل
وأقترب من والدته يُقبل يدها ثم جبينها .. بعد ان أشار لعمران بالتحيه
ونظر الي القابعه بجانب والدته غامزاً لها
- انتي طبعا مش من ضمن فريق المعارضين .. انتي مع الثوار
وحياها ضاحكا .. لتضحك علي دُعابته .. بل نست كل شئ معه
أمجد حب طفولتها ومراهقتها حتي لعمرها الخامس والعشرون .. وكلما مرت الأعوام أزداد حبه السري في قلبها هي تعلم بأنه يراها كأخت له وفضلت ان تخفي مشاعرها بدلا أن يُجرح كبريائها يوما
ورحل عمران بعد أن أعطي لهم نصائحه .. ام هي قد احبت الجلسه
..................................................................
أرتخت بذقنها علي قبضة يدها وهي تزفر أنفاسها وتُطالع ماتبقي من مال لديهم في رصيدهم المصرفي ..فلم يعد مُتبقي الا القليل
لتنهض العجوز من فوق كرسيها وتقترب منها وتحتضنها بحزن
- لا تحزني صغيرتي ..
وأخذت تربت علي ذراعيها وهي تُفكر في حل تدبير المال من أجل علاج والدها
لتهمس حياه بوجع : يجب ان أبحث عن عمل
فتشعر العجوز بالألم .. وهي تعود لمكان جلوسها مجدداً
- لو كان معي مال ياصغيرتي ..
وكادت أن تُكمل باقي عباراتها .. فوضعت حياه بيدها علي كفها تربت عليه برفق
- أعلم كوكو
وحدقت بغرفة والدها المغلقه وهي تتمني ان يخيب شعورها فكلمات والدها تلك الأيام أصبحت عن الوداع حتي أنها باتت تكتم حسرتها داخلها
- حين يعود من سفرته أخبريه ان محمود الرخاوي من هاتفه ثم أملي لها عنوانه
لينغلق الخط وهو يتمني أن يلحق به صديقه قبل فوات الأون
فهو من يستطيع أن يستأمن عليه أبنته
.................................................................
في تلك الليله الممطره ..
نهضت فرح بوجع بقلبها وهي تشعر بأن شئ سيحدث .. لتركض نحو غرفة والدها لتجدها فارغه.. ووضعت بيدها علي قلبها لتتذكر حديثه ليلة أمس وهو يخبرها أن تظل قويه قريبه من الله دوما .. فيعلو رنين هاتف المنزل
فتذهب نحوه وهي تتمني ان لا يكون شئ قد حدث
وصدحت صرخه عاليه في أرجاء المنزل
-بااااااباااا .. لاء
جلس عمران علي فراشه وهو مُطرق رأسه لأسفل بصدمه .. بعدما تلقي خبر وفاة خاله بعد أن أصيب بطلق ناري
ولم يكن الحال مختلف عن والدته التي أصبح قلبها ينض بالحزن والوادع
اما أمجد فركض خارج شقته وهو يحمل مفاتيح سيارته
وهو يُفكر في فرح وكيف سيكون حالها
.................................................................
وضعت الأزهار علي قبر والدها .. وهي تدعو الله بأن يرحمه .. وسارت بخطي بطيئه وقلبها مازال يتقطر ألماً
المرض هزم والدها .. ولم يتحمل العلاج رغم انها باعت كل شئ تملكه أثاث المنزل وحاسوبها وهاتفها اللذان كانوا قد تبقوا لها من حياة الثراء
وصلت منزلها بأرهاق .. لتجد العجوز تنتظرها
- لما ذهبتي بمفردك حياه ..
فأبتسمت حياه بشحوب : أردت ان استرجع ذكرياتي القليله معه
وفتحت باب مسكنها وخطت للداخل لتخطو العجوز خلفها
- ذكرياتي معه كانت هنا في هذا البيت البسيط
وسقطت دموعها وهي تتذكر كيف كان يتدلل عليها .. كيف كان يجلس يقرء جريدته .. وكيف كان يتذمر علي كل شئ
وخرجت آهات وجعها وهي تدعو
- اجعلني قويه ياالله
................................................................
في مطعم بسيط كانت تركض فتاه هنا وهناك تنظر للزبائن ببتسامه هادئه من يراها يظن ان هذه الأبتسامه نابعه من الداخل كما الظاهر
وضعت المشروبات علي الطاوله وهي تنظر للأسره الصغيره ..
وذهبت نحو صديقتها التي وضعت لها المشروبات كي تُقدمها
كانت تُرهق نفسها في العمل ودروسها حتي تنام دون أن تشعر
ووجدت يد تضرب علي كتفها ثم صراخ رفيقتها في العمل
- حفلة تخرجك بعد ساعتين وانتي مازالتي هنا
ودفعتها قائله : هيا الي المنزل كي تستعدي
فطالعتها حياه بحب .. فمع كل آلم تحصل عليه يعوضها الله بأناس يحبونها
وبدء هاتفها الصغير بالرنين وأبتسمت عندما رأت الأسم
- لما الصراخ كوكو .. سأتي حاضر .. أعلم ان لم أتي ستجعلي العجوز كوستاني يطردني من العمل ..فأنتي الحب القديم ياجميلة الجميلات
وبعد ان كانت العجوز توبخها في الهاتف علي تأخرها في العوده ...صمتت ...................................................................
وقف عمران ينظر الي والدته الشاحبه وهو يتسأل :
طب وبعدين ياأمي هنعمل ايه ..هنفضل سيبنها قفله علي نفسها في أوضتها كده
وتابع بأرهاق وهو يجلس بجانب والدته في شقة خاله :
ولا حتي راضيه تيجي تعيش معانا
فيدق جرس الباب في تلك اللحظه لتخرج الخادمه من المطبخ نحو الطارق
وبعد ثواني كان يردف أمجد اليهم وهو يبحث بعينيه عنها
- برضوه لسا حابسه نفسها
وجلس وهو يزفر أنفاسه وأحتوي كفي والدته بكفيه
- ايه رأيك تاخديها المزرعه ياست الكل .. واه تغيروا جو انتو الاتنين
فأشار اليه عمران وهو ينهض من مجلسه كي يذهب لأجتماعه
- فكره هايله .. أقنعيها ياماما .. جو المزرعه فعلا هيفيدكم
وأنحني نحو رأسها يقبلها .. فهتفت هي بأسي :
هشوفها ياولاد .. قلبي وجعني عليها اووي .. الله يرحمك شاكر
ونهضت من مجلسها .. لتذهب نحو غرفتها
فوقف أمجد بعد أن لمح صوره تجمعهم وهم صغار .. واتجه نحو الصوره يحملها وهو يتذكر ذكريات تلك اللحظه
فهو وهي كانوا كما يلقبوهم دوما بالتوأم الملتصق .. ولكن كلما كبروا بدأت الحياه تأخذهم .. بل بالأصح تاخذه هو
حتي بدأت تبعتد هي عنه
...................................................................
أستلمت شهادة تخرجها وقلبها يُطالبها بالبكاء .. ولكن كما أعتادت أخبرت قلبها بمراره
"سنظهر أقوياء ثم نبكي بمفردنا "
وتعلقت نظراتها بنظرات العجوز التي فتحت لها ذراعيها
فخطت بخطوات سريعا نحوها .. وضمتها العجوز بقوه
- مُبارك صغيرتي
ففرت دمعه من عينيها .. فالعجوز قد أصطحبت معها أبنائها بل وجعلت أبنها الذي يملك سياره يأتي بهم .. وصنعت لها فستان أخر جديد يُلائم حجابها
وحياها كل من أبناء العجوز بأبتسامه صغيره بعد ان باركوا لها
وألتفت نحو صوت من أذهلها قدومه .. وعادت تنظر الي وجه العجوز الذي أصبح كحبة الطماطم
فالعجوز صاحب المطعم الذي تعمل به هنا
وغمزت بعينيها وأبتسمت .. ليقترب العجوز كوستاني وهو يحمل معه باقة من الأزهار ويُهنئها
ثم ذهب نحو كرستين التي أصبحت مرتبكه من نظراتهم
وأشتمت زهور الباقه .. ومالت بجسدها نحو كرستين
- أعلم ان باقة الازهار من أجلك وليس من اجلي كوكو .. فالعجوز قد أرتبك حينما رأي اولادك ياصغيره
وكادت ان توبخها العجوز الا ان أقتراب أحدي صديقاتها منها قد أنجدها .. لتنصرف مع صديقتها ونظراتها مازالت نحو الثنائي المُحب ..................................................................
كان يُتابعها طيلة طريق سفرتهم للمزرعه بصمت .. وهو لا يُصدق أن من تجلس في الخلف شارده شاحبه هي فرح ابنة خاله التي لا يسكن ابدا لسانها في موضعه ولكن بعد مامروا به جعلها هكذا .. فخاله كان الأب والام والصديق بالنسبه لابنته ..فمنذ رحيل زوجته وقد جعل حياته كلها لأبنته
فكانت صدمه موته فاجعة بل نور وقد أنطفئ بالنسبه لها
فهمس أمجد بصوت حاني وهو يُتابعها عبر مرآة سيارته
- فرح
فكان الصمت هو عنوان الاجابه .. ولكن نظرات عيناها التائها له جعلت قلبه يُدمي
...............................................................
بدأت تتأقلم علي وحدتها .. تبتسم وتمنح السعاده لكل من هم حولها .. وحين يُغلق عليها باب منزلها يبدء قلبها يخفق بالوجع يُطالبها بالصراخ
لتسمع طرقات هادئه علي باب منزلها .. فذهبت الي موضع حجابها الذي ألقته للتو علي الأريكه الوحيده التي أصبحت بالمنزل
وأستمرت الطرقات الي أن فتحت الباب ونظرت الي الواقف أمامها وهي لا تُصدق
- عمو حسام !
فتأملها الرجل الذي لم تراه منذ عشر سنوات .. ورغم الشيب الذي أحتل خصلات شعره التي قديما كانت بسواد حالك
- حياه ..
فحركت له رأسها ...فبالتأكيد كل تلك الأعوام قد غيرت ملامحها
وأبتسم وهو يُطالعها : كبرتي ياحياه !
وبعد دقائق كان يجلس علي الأريكه يتأمل البيت الفارغ الا من القليل من الأثاث البسيط ..ليشعر بالأسي علي وضع تلك الصغيره ويلعن غبائه عندما قطع علاقته بصديقه .. ولكن محمود كان يستحق كل هذا فطباعه السيئه أصبحت لا تُحتمل الي أن جاء اليوم الذي عرض عليه صفقه مشبوها
فكان أخر خيط بينهم وعلم ان شاكر ومراد صديقيه كانوا معهما كل الحق عندما أخبروه ان تلك الصداقه خطئ وستصل به الي الهلاك وخاصة بعد فعلته الدنيئه
فأبتعد عنه ..حتي عندما علم بأفلاسه لم يُفكر بالسؤال
ولكن حينما عاد من سفرته الأخيره وعلم من سكرتيرته بأتصاله تعجب ولولا وجوده ب لندن من أجل عمل هام أتي اليه لكان ماجاء لهنا
ولكن الان قلبه ينفطر ألما وهو يري تلك الفتاه التي شعر بأنها ليست أبنة محمود بسبب طباعها رغم ان ملامحها تشبهه
وتقدمت نحوه تحمل فنجان القهوه ... ووضعتها امامه
فتسأل حسام بعد أن تناول فنجان قهوته
- سامحيني يابنتي اني مكنتش معاكم في الظروف الصعبه اللي مريتوا بيها .. ربنا يرحمك يامحمود
فسقطت دموعها وهي تتذكر والدها ..وحركت له رأسها بتفهم
وبدء يسألها عن حياتها وماذا تعمل .. الي ان نهض من مجلسه وهو يتأمل البيت حوله
- انتي خلاص بقيتي امانه عندي ياحياه ..
فهتفت حياه بأعتراض : انا أتعودت علي عيشتي هنا
فأشار لها حسام بأن لا تُجادله
- هترجعي معايا مصر
...................................................................
أنت تقرأ
ودق القلب (سهام صادق)
Romanceالمقدمه ******** حينما يدق القلب لا يعرف المنطق ولا الفلسفه لا ينظر الي المال ولا الجمال ... ينسي الاحلام التي صنعها في فارس الأحلام... تجبرهُ بأن يصمد ولكن يصبح كالطفل الصغير لا يريد شيء سوي ما دق له ..ضعيف بين اضلعنا نضعف معه دون ان نشعر نسقط معه...