مضغط الطعام بصمت بينما هو اكتفي بمشاهداتها حتي احرجها فتركت ما بيده ان عاداته تختلف كليا عن عاداتها فمن يوم ما اتت الي هنا لم تراه يأكل الا نادر
لكنها حاولت كسر حاجز الصمت بسؤالها الساذج :
_مش هتاكلظهر علي جانب فمه شبح ابتسامه قبل ان يهتف :
_ انا ما بحبش اكل كتيرحاولت مسايرته لانها لا تري داعي لكل هذ ا البرود الذي بينهم :
_ ليه انت كدا ممكن تتعب لا قدر الله
اجابها بإعجاب بخوفها عليه :
_ بس لما انتي جيتي حياتي انا مستعد اغير العاده ديكلامه اللين واستعداده لتضحيه من اجلها لو بشئ صغير أسعدها لذا ابتسم وجهها وظهرت نواجزها الساحره التي جعلته يسبل نظره اليها دون عناء ظل يحدق اليها كالمشدود وكل تعقله ذهب مع الريح، اخجلها ثبات نظراته عليها وتحمحمت وهي تشير نحو الطعام بخجل:
_ممكن تاكلخرج من حالته مبتسما لعرضها السخي وهتف بلهجه مؤكده:
_انتي تأمريلا شك ان لطفه المبالغ فيه يسعدها ويروي مشاعرها ويرضي انوثتها بتودده اليها
ونعومه منطوقه كررت ابتسامتها ولكنه قرر سحبها وهو يمسك بالشوكه ويقطع بالسكين الحاد قطعه اللحم الشهيه:
_قوليلي يا "نواراه" انتي كنتي تعرفي حد قبليقضب حاجبيها وهي تسال بشئ من الحده:
_حد زي مينالتطقت فمه قطعه اللحم ومضغها بتلذذ وهو يجيب تسأولها في نفس الوقت :
_ حد زي راجل..... يعني صاحبتي راجل، حبيتي راجل، عملتي علاقه مع راجلانتفض جسدها كالملسوعه وهي تحدق به في تحذير من التلميح حتي زاد سوداويه عيناها جاذبيه
وكزت علي اسنانه كي تكبح جنونها في اهانته فهي لا تقبل المساس بشرفها حتي لوكان لفظيا :
_ اعتقد انت عارف انت جبتني منين والكلام دا عيب تقولواتلاعب بالطعام وهو يخفض نظره عنها لقد ادرك لتو صرامتها في الامور التي تخص شرفها وهتف بهدوء :
_احنا بنتكلم يا نواراهحاولت الهدوء امامه ولكنه كان حادا يريد اخراجها عن شعورها فهدر ببرود
_ وانا ايه ضمني انك بنت بنوت ما يمكن وقع منك ولاحاجهنهضت من مكانها فجأه و.
قطمت كلامه بفعل صارم لا تعرف من اين اتتها الجراه للاقدام عليه وفي هوجاء وتعصب رفعت يدها لتتهاوي بها بصفعه قويه علي وجهه ثم ادركت تمام الادراك ما فعلته ودت لو تختفي من علي وجه الأرض وهي تتخيل رده فعله الان علي ما فعلته، لكنه ظل ثابتا عينه تلمع بغموض مقلق وبعكس النيران التي نشبت فيه
هدر :_ كرريها
اجفلت عينها عن التحديق فيه لقد صدمها بصبره وتحمله، وهممت باحراج من جراء فعلتها :
_انا آسفه ما كانش المفروض اعمل كدا
في ثانيه رفعها علي كتفه كالشوال وهو يزأر بصوت مخيف:
_وفري آسفك لحاجه تانيه
لم يكن لديها القوه الكافيه لتدفعه عنها او الصراخ فلمن تصرخ وهي في عرينه لم تجد سوي الركل في الهواء ولكم ظهره بكلتا يدها الضعيفه لكن منتهي القوه وهي تزمجر بضيق :
_سيبني بقولك سيبنيلم تكن تعلم انه اصدر حكما نهائيا في حسم علاقتهم وان قبضتها التي تلكمه تزيده اشتعال وجنون كان تصرف غبيا منها أن تتهور أمام غريب الأطوار....
______________________________الثري غريب الأطوار السقطه الثانية من سقطات رجال ونساء
للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد
جميع الحقوق محفوظه لدي صفحه بقلم سنيوريتا
أنت تقرأ
الـثري غـريب الأطوار (+18)
Romanceسقطات رجال ونساء. هي سلسله تسلط الضوء علي مشكلات واقعيه من رحم الحياه احيانا ندمجه ببعض الخيال لنخفف مراره الواقع وكما تابعنا مشكلة رؤي وزيدان في /سقوط الهيبه سنتابع سقطه جديده أبطالها /يامن ونواره سقطه الشهوه