الثانيه عشر +18

23K 524 110
                                    



الثانيه عشر

لم يبقى فيها جهد من بشاعه المنظر حركت لسانها الذى ثقل فجأه بـتسأل :

_ هتعمل ايه ؟

ظل صامتا لبرهه وعينه لم تتخلى عن مظهرها المخيف وغموضها المسيطر

مد يده لها ويسحبها من الارض لتقف بوجه وبنبره جافه اجابها :

_ دا اختيارك , يا اعمل انا يا تعملى انتى

لم تفهم شئ وزاغ بصرها فى مقلتيه الماكره محاوله الفهم والتركيز لكنه دوما كان يفاجئها بتغير جلده :

_ هتفذى اللى هقوله بالحرف وإلإ مش هتخرجى من الاوضه دى على رجليكى

حركت رأسها بالقبول ليكن ما يكون ماذا سيحدث اكثر من انها تضربه ليحصل على نشوته ويختفى

كل هذا الذعر الذى تعيشه وتعود الى جناحها الواسع وسريرها الدافئ ويعود الاطمئنان النسبى الذى تشعر به

فى غرفتها سارعت بغباء تهتف :

_ هعمل كل اللى تقول عليه

ظهر على جانب فمه ابتسامه ماكره لكنها كانت مخيفه اكثر مما مضى هدر بجمود ووجهه لايعطى اى تعبير :

_ قولتيلى قبل كدا انك عايزه تعيشى زى الناس الطبعين

لاح فى عقلها الامل ربما سيتغير لكنه اردف مخيبا امالها :

_ فى واحد هيجى تنامى معاه قدامى وتعلمينى

لو كان هناك اعمق من كلمه صدمه لكانت عبرت بها عن ما حدث لها أفرغ فاه ووقفت تنظر اليه غير مصدقه

لربما يعطى أى تعبير يدل على انه يمزح لكنه لم يفعل لذا صاحت هى مستنكره :

_ مــش ممكن

امسكت كتفه تحركه بشده لعله يفيق من مرضه وكررت بجنون :

_ قول انك بتهزر قول انطق

دفع يدها عنه وصاح محتدا ليفيقها من توهمها :

_ مش بهزر هتعملى كدا وقدامى

ترنحت رأسها فأمسكتها بكلتا يدها حتى لا تنفجر من شدة ما وقع بها وتشدقت بصوت

واهن :

_ دا حـــرام ,,, دا اســمــه زنـى

رمقته غير مصدقه وصوله الى هذه الدرجه من الانحطاط وصرخت بكل قواه :

_ اللى بتطلبه دا حــرام , هتبقى ديــوث ,ديــوث

اخير تحرك فكه وابتلع ريقه وهو ينظر بعمق لشفتيها فالكلمه من بين شفاها اتفعلت الأفعيل

بنفسه المريضه لم يتخلى عن السوط الذى بيده واقترب منه ممسكا بكتفيها وشهوه غريبه تجتاحه

الـثري غـريب الأطوار (+18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن