الرابعه

17.2K 658 28
                                    

(الرابعه )

اسبوع جديد

تجهزت نواره للعرس بكل ما اتيح  لها من وسائل تجميليه ارسلها اليها خصيصا من مدينته اليها والحقيقه انه

لم يبخل ابدا وتخير لها فستان ابيض ضيق الخصر ذو ذيل واسع من ماركه مشهوره مرصع ببعض الماسات

الصغيره وتاج فخم ذوا فصوص الماسيه كبيره مبهر وكأنه يعود الى اشهر ملكات العهد السابق ارسل اليها من تلبسها اياه وايضا

من يصفف شعرها وكذالك من يضع لها الزينه كل شئ كان منظم فريق كامل كان تحت خدمتها وكأنها ملكه متوجه

ساعدتها الفتاه بارتداء الفستان ووقفت تعدل من زوائده كى يصبح متناسق مع جسدها وكأنها تحيكه عليها

وما ان انتهت تركت عملها للاخرى التى تولت تصفيف شعرها ووضع التاج الامع على شعرها الاسود الفحمى

واخرى  وضعت بعض المساحيق الخفيفه على وجنتها اخيرا  انتهو منها  جميعا

تطلعت لهيئتها التى اصبحت ملفته  اكثر وتميل للشموخ وكأنها ملكه خرجت من كتب الاساطير

لتروى حكايه ازعجها كتفها عارى فسحبت طرحتها التل الموصوله بالتاج ورفعتها الى كتفيها

حتى لا يرى احد تفصيلا من جسدها كما اعتادت على الاحتشام و جلست فى بيتها المتواضع كالتحفه التى فى غير موضعها

لم يصدق اهل القريه جمالها كانت نسبه لهم بعد كل هذه المساحيق التجميليه كالممثلين الذين يشاهدوهم

عبر التليفاز كل ما ظهر منها كان يلمع وكأنها نجمه مضيئه الجميع تهافتوا على توديعها من والديها

وابناء قريتها ستودع "نواره " الليله القريه دون حفل لكنها تركت علامه فى رؤسهم لا يمكن

نسيانها زيارة الثرى وخروجها كملكه من تلك الدار البسيطه كان كقصه السندريلا المشهوره ظلوا يقدموا التهانى

بفرح وعينهم لم تشبع من هذا الجمال كلوحه خطت بدقه خطفت انظارهم جميعا تجمعوا بكثره  يستفيضوا بالتهنئه

حتى دخل "شميس " هاتفا بصوت قوى :

_ يلا يا جماعه على برا عشان المأذون يمضى العروسه

لم يكن من احد اعتراض كان "شميس " ذو سطوه عليهم ايضا مما يجعلهم لا يمكن معارضه

كلامه  انفضوا فى ثوان كأنهم لم يكونوا و دخل المأذون ووالدها لم يكن "يامن " حاضر ارسل محاميه الخاص بتوكيل كى ينهى

كل شئ لم يرد دخول هذا المنزل من جديد لكن نواره كانت تبحث عنه لم تكن بعلم بهذا القرار

الذى اتخذه وحده قلبت نظراتها بين المأذون والمحامى لم يأتى احد بعدهم اغلقت الغرفه عليهم

الـثري غـريب الأطوار (+18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن