"مِن المؤلم أن تضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة .. أن تضطر يوماً إلى القيام بدور لا يناسبك .. أن تضع أجمل ما لديك تحت قدميك كي ترتفع عالياً وتصل إلى القمة."
📜
📜
📜
كان المطعم أفضل المطاعم المدينه. وقد اعتاد كيونغ سو الذهاب إليه عندما يكون عليه الأحتفاء بزبائن الشركه. ولكِنه لم يكُن يستطيع ، حتى في ذلك الوقت ، الحصول على مائده في الغرف الصغيره الجانبيه الخاصه.
إذ كان ينبغي دوماً حجزها قبل أسابيع. وبعد أن توارى النادل واستقرا في أحدى تلك الغرف ، سألهُ كيونغ سو :
- كيف حصلت على هذه المائده؟
- لقد دفعت لرئيس الندل.
فنظر إليه بعينين متعجبتين :( حقاً؟ لم أراك تفعل ذلك )
ضحك وناولهُ قائمة الطعام ، فأدرك أنهُ كان يُغيظه مُداعباً.
اشتبكت أعينهم للحظه ، ثم شعر بنظراته تكتسحه ، متأملاً وجهه وعيناه ، وشعرهُ الفاحم السواد ، حتى ترقوته الظاهر من قميصه. وتمتم :
- تبدو بصحة جيده.
فنظر إليه بإبتسامه متوتره :
- شكراً وكذلك أنت.
كانا يتحدثان كغريبين ، كأنهما لم يقسما ، ذات يوم ، بعهود الزواج بالحُب والعيش معاً في السرّاء والضرّاء؟
والتوت شفتاه بجفاء وهو يتذكر الخِدعه تلك.
- أراك قصصت شعرك.
فرفع كيونغ سو يده بأرتباك إلى شعره المقصوص ، وتذكر قوله له مره كم يحُب شعرهُ الذي يصل إلى نهاية رقبته بنعومته ( اصبحت العنايه به صعبه )
فلمعت في عينيه ابتسامه :
- هذا مؤسف ، كُنت أحب شعرك.
هل يعني أنهُ لا يحبهُ الأن؟ حسناً ، هذا لا يهمه ! فقد قصهُ لأنهُ لم يعد يهتم بِمّا يحُبه جونغ ان أو بِما لا يحُبه. وقال بِبساطه : ( كان ذلك منذُ وقت طويل ، أليس كذلك؟ منذُ سنه تقريباً ) كان ذلك منذُ أكثر من سنه ، لكنهُ لم يشأ الأعتراف بأنهُ كان يعد الأيام ( أعتقد ذلك! كيف الأحوال في جيجو؟ )
أنت تقرأ
Night Leftover
Romanceلم يكن كيم كيونغ سو يخاف شيئاً أو أحداً ... فكيف يُمكن لمُغلّف مُغلق أن يُخيفه إلى هذا الحدّ؟ كان يعرف أن عليه أن يفتحه ويستعد لمواجهة مصيره ... لكن لماذا يشعر أن الأوراق في داخله ليس حكماً بالطلاق ، بل حكماً بإعدامه؟ منذُ ثمانية عشر شهراً أقدم كيم...
