تهويدة نومي أصبحت كابوسي(II)

623 60 27
                                    

الطبيبة النفسية:هل لك أن تخبريني ماذا حدث بعد ذلك؟

ايميليا:استيقضت بغرفة تملؤها السواد و الأضواء بداخلها خافتة.

FLASH BACK

وجهت نظري للنافذة فوجدت السماء سوداء،أصابني رعب و بدأت أنادي أمي،صوتي بدأ يعلو شيئا فشيئا لكن لا جواب،خفت كثيرا،نزلت من على السرير الكبير الذي كنت نائمة عليه،و فتحت الباب،وجدت ممرا طويلا،فبدأت بالمشي لعلي أجد أمي،لا زلت أنادي أمي لكن لا تسمعني،أين هي؟عندما كنت أناديها كانت تأتي لي سريعا،أما الآن لا،بدأت أذرف الدموع و أتمشى و أنادي أمي بالصراخ،فجأة سمعت صوت خطوات خلفي،كان وقع الخطوات سريعة،بادر لذهني ذكرى مشوشة،استدرت فخرجت عيناي من محجرهما من الرعب،كان كبيرا بأرجل ثماني و رأس متدل و فمه يصل لأذنيه،أسنانه الحادة ظاهرة و لسانه الطويل و عينان كبيران حمراوان،بدأت بالركض لكني أسمعه قريبا مني فتذكرت ذلك الكائن الذي كان يتبعنا أنا و أمي،بدأت أبكي و أركض و أنا أصرخ بقوة لعل أحدهم يساعدني،سمعت ضحكاته المخيفة شبيهة بضحك المهرج المخيف،وصلت لباب كان مفتوحا،دخلت و أقفلت الباب فأسمعه يضرب الباب بقوة،بدأت أتنفس بقوة و نظري يتشوش من قلة الهواء الذي لا يصل لرئتاي،يا إلهي ساعدني،أين سأذهب؟أنا خائفة،أمي أين أنتي؟فجأة لم أعد أسمع شيئا،هل رحل؟ظللت مدة جالسة على الأرض ألتقط أنفاسي،لكن تحطم الباب بقوة وجاء نحوي بسرعة خيالية فصرخت من الرعب إلى أن سمعت طلقة نارية،فسقط ذلك الوحش أمامي،بدأت ألهث و أتنفس بسرعة كبيرة و نظري موجه لهذا الكائن،فجأة رأيت رجلا طويلا أمامي يحمل بندقية ذو شعر أسود و لحية خفيفة،عيناه كانا مخيفين و فكه كان حادا و ينظر إلي بطريقة أرعبتني،إقترب إلى أن وصل إلي.

..........:كل هذا؟لا أدري ماذا يريدون منك؟اعتقدت أنهم أخدوا ما يريدون،ما الذي يريدونه من بشرية ضعيفة بالية؟

لم أفهم حرفا مما يقول إلى أن حملني من فستاني من جهة رقبتي و كأني قطة يرغب بطردها،أخدني للغرفة التي كنت نائمة بها ورماني على السرير.

ايميليا:من تكون سيدي؟

........:إدوارد،ينادونني إد أيتها القطة،و أنت يجب أن تناديني بخالي.

إيميلي:أنت خالي الذي حدثتني أمي عنك و قالت أنك ستأتي لأخدي.

فجأة تذكرت ما حدث لأمي،عندها ظل نظري موجها للأمام و دموعي تنزل بغزارة،أمي أكلها ذلك الوحش أمامي و كان سيأكلني،أمي،أمي أين أمي؟أريد أمي،ظللت أصرخ بذات الجملة و المدعو إد أو بالأحرى خالي لا يتحرك و ينظر إلي فقط إلي أن إنتهت صرخاتي و جلست ساكنة.

إد:واو(متفاجئ)لم أعلم أنك تصرخين بهذا الصخب،(ببرود)توقفي عن الصراخ أو سأقتلع حنجرتك المزعجة.و ستنفذين كل أمر آمرك به مفهوم يا قطة؟

تهويدة نومي أصبحت كابوسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن