الطبيبة النفسية:ماذا حدث بعد ذلك؟
ايميليا:ظللت أتمشى بسرعة بين ممرات المستشفى بخوف و أنا أنظر حولي و أتحدث إلى نفسي بهستيرية كالمجانين حتى ظهر أحد الأطباء أمامي فجأة فارتعبت.
FLASH BACK
الطبيب:هل من خطب؟
ايميليا:مامن خطب-تبتسم ابتسامة مزيفة-
الطبيب:تجهزي ستخرجين بعد دقائق و هاهي ثيابك.
أخدت الثياب و غيرتها و ذهبت لمكتب المدير و استلمت أوراق خروجي،عندما خرجت من المشفى داعبتني أشعة الشمس،أشعر و كأنني خرجت من السجن و الآن تفكيري ينحصر في الحرية،ابتسمت و فجأة اختفت من وجهي و حل محلها العبوس،أنا لا أذكر مكان قصر خالي و ليس لدي مكان أعيش به،سمعت أحدا يناديني باسمي،استدرت ووجدته دان،حياني و فتح لي باب سيارته يدعوني لأبيت عنده حتى أجد مسكنا لي فوافقت،ليس لدي خيار و هو الوحيد الذي أعرفه.
السيارة تتحرك و أنا أرى مباني المدينة و محلات و مطاعم لأول مرة أراها،ظل دان ينظر لي و علم أنها أول مرة لي فتوقف عند أحد المطاعم و أخرج من السيارة و فتح بالباب و مد يده لي،الأمر ذكرني بقصة خيالية عن الأمراء و إلخ،حسنا أمسكت بيديه و وجنتاي محمرة خجلا أنظر حولي باستغراب،ذخلنا المطعم و أنا أراه جميلا بل مبهرا من الذاخل وواسعا و أصوات المعالق تضرب الصحون و روائح الطعام و..وأنظر لدان ينظر لي بنظرات غريبة فأنزلت رأسي بحرج،نادى النادل و طلب لنا الطعام و ظل يتأملني دون توقف،سأنفجر بأية لحظة،حاولت التفكير في شيء آخر فانحصر تفكيري في ما قاله جورج"أنا كنت جدارك المنيع و ابتعادك عني تعني فرصة كبيرة لها،فاستعدي لتصبحي وليمتها"هل قصد بذلك أنها لم تتركني للآن؟بدأت يداي ترتجف بخوف حتى وضع النادل الصحون على الطاولة و شهقت بخوف،نظر لي دان و النادل باستغراب فأصابني احراج شديد،"أنت بخير؟"قالها داني بقلق و أنا بادلته بابتسامة أطمئنه أني بخير و بدأت آكل بعد أن ابتعد النادل،تنهد دان و باشر بالأكل أيضا و الصمت يجول بيننا حتى أنهينا الطعام و دفع الحساب.
غادرنا المطعم و ركبنا السيارة و غادر لبيته،كان بيته متوسط الحجم،ذخلت و قد كان مرتبا بالذاخل،يبدو أنه يهوى الترتيب،طلب مني أن أجلس بينما يصنع قهوة لكلينا فابتسمت و ذهب للمطبخ،نظرت حولي و ظللت أتفحص بعيناي كل شبر من البيت لأتخلص من الملل و بعد مدة عاد و بيده كوبين من القهوة،أعطاني احداها فشكرته و بدأت بشربه.
دان :اذا ايمي ما مستواك الدراسي؟
ايميليا:مستواي الدراسي؟-تنظر باستفهام-
دان:هل درست بمدرسة من قبل؟
نفيت برأسي و نظرت في الأرض،ظل ينظر لي و وضع كوبه على الطاولة و جلس بقربي،و رفع ذقني إليه.
أنت تقرأ
تهويدة نومي أصبحت كابوسي
Terrorتهويدة نوم أصبحت كابوسا حيا جعلني أعاني و أجن. أنقذوني بسرعة إني أموت
