أبيض .

254 15 16
                                    

أنا .. أعني تلك الموسيقى .. اه لا،  يبدو أنها أنا حقاً ، أو أنها تلك الموسيقى ؟ إذا أنا بنفسي لم أعلم فكيف ستعلم أنت ؟ أعتذر .. أ-أنا حقاً أعتذر على إتيانك في هذه الساعة المتأخرة من الليل .. أنت كان يجب أن تكون مشغولاً بما تحب الآن لكنني أزعجك بروي قصتي التي حتى لو أخبرتك عنها لن تفهم ..

لكنني .. أ-أه أجل لكنني أنا ، ربما أنا من يستفيد من هذه القصة .. قد لا أستفيد بمعنى أن أفهم مغزى هذه الأصوات او الموسيقى أياً كان ، لكن ربما أستفيد بإزاحة هذا العبىء من على قلبي ..

آه عائلتي ؟ لا ! أ-أرجوك أنا اعتذر لم اقصد الصراخ ولكن كل شخص الا عائلتي لأنهم لو علموا أنني لم أشفى وأنني كنت امثل عليهم سيدخلونني المصحة العقلية .. و .. ولكن ذلك المكان ، حيث هناك .. آه ! أجل هناك !! . . . أعتذر أعتذر حقاً لقد صرخت مرة اخرى ، لكن ذلك المكان .. دعني ابتلع ريقي اولاً ارجوك .. احتاج لأخذ نفس ..

آه اجل أنا بخير الآن ، لا أعتقد أنه من الداعي أن أريك وجهي أفضل رؤية الأرض على أن أرى ملامحك وهي تتغير لتصبح كتلك الملامح عندما عندما قرروا من جعبتهم تلك ! آه أولئك الاوغاد الذين لم يجربوا هذه التجربة !! .. آوه يا الهي أ-أنا اتأسف حقاً أنا اعصابي على الحافة لهذا لا أستطيع تمالك نفسي عند تذكرهم .. فجأةً أستوعب الأمر لأرى أنني كنت أصرخ ..

انتظر دقيقة ارجوك أحتاج لأخذ نفس ، ت-تلك الأصوات ، هل هي أصوات حقاً ؟ .. أنا و بكل قواي العقلية اعلم أنها أصوات و تلك ليست أصوات عادية إنها موسيقى .. موسيقى مزعجة جداً لا تجعلني أنام من الخوف/و الرعب و الحزن .. لما بالذات هذه الموسيقى التي تأتي في رأسي ؟ .. لا أنا لست كما يعتقد اليابانيون انني كذلك !! أنا ! ... لست !! .. آلهة الحزن !!! ، لا يقرروا شيئاً من تلقاء أنفسهم ! فهُم لم يعيشوا تلك المأساة !!














انا حقاً اعتذر يا سيدي او سيدتي ، اعذرني فأنا لا استطيع رؤية وجهك لا أود أن ارفع رأسي من على الأرض ، أعلم أنني أصرخ حيناً و حينٌ آخر تراني أعتذر ، لكن هذا خارج عن إرادتي حقاً .. ذلك لم يكن قراري ! انت تصدقني صحيح ؟ انت ستصدقني ! ، ذلك لم يكن قراري ! لقد كان هم ، و هم الذين جعلوني اهلوس .. لا .. لا أنا لا أهلوس ! هذه حقيقة ، هذا واقع و أنا أعلم ذلك وأنت .. أ-أنت أيضاً ستعلم أنه واقع ، صحيح ؟ ... شكراً لتصديقي .

آه ، تلك الأصوات ؟ تلك الأصوات مرعبة يا سيدي ، فعندما أمر بجانب أولئك الذين يرتدون الأسود أسمعها ، أنا حقاً أسمعها ولكن .. لكن عندما أسأل أحداً عنها ، ينظرون إلي بتلك العيون الحمراء ويقولون أنهم لا يسمعون شيئاً و ربما أنني من الصدمةِ بدأت أتخيل هذه الأصوات ، آه أجل هذه كانت البداية .. لقد ظننت أنا ذلك أيضاً ..

لكن .. سيدي ذلك لم يكن خيالي أنا أقسم ، عندما أمر من عند أي مجموعة في حديقة ما عليها بعض الأحجار أسمع هذه الألحان ، هناك منها المرعبة و المحزنة .. أعني - شقتي على مرأى من هذه الحدائق .. إحداها أمام شقتي وأراها جيداً عندما يجتمع بها أولئك الموصفون أسمعها ..

أ-أتريد مني القدوم غداً ؟ أحقاً أستطيع ؟ أستستمع لباقي حديثي ! أ-أشكرك حقاً .. فأنا قد أفكر ب-ب..بشراء حلوى غداً لذا ر-ربما أشتري لك منها ه-ههه ، اذن أراك غداً سيدي ، أشكرك على لطفك .

الأصوات الداخلية | 𝑖𝑛𝑡𝑒𝑟𝑎𝑙 𝑣𝑜𝑖𝑐𝑒𝑠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن