رمادي .

133 11 7
                                    

أنا..سأدخل صحيح ؟ ، آه أنا بالداخل أساساً .. أعتذر يا سيدي صحيحٌ أننا الآن في فترة باكرة من الصباح إلا أنني ما زلت أجهل مكان الكرسي ... لا أود رفع رأسي .. أيمكنك التوقف عن طلب ذلك ! .. أ-أعتذر حقاً ، سأجلس

ع-عائلتي ؟ حسناً أيمكنك التوقف عن سؤالي عن عائلتي أيضاً .. لما ؟ ... ه-هذا لأنه أنا .. إنني ... أقول مشكلتي لك و هي مشكلتي وليست مشكلتهم ! ، أعلم أنني قلت لك أنهم لم يصدقوني و-ولكن ! لا دخل لهم الآن .. دعني أتحدث !!

أنا .. آه أجل أتأسف بشدة .. أعصابي كما قلت لك بالأمس فهي على الحافة أنا لا أستطيع التحكم بها أكثر من هذا .. متى حدثت هذه الهلاوس ؟ ألم ! .. أقل ! .. لك أنها ! .. ليست هلاوس !!! هذه حقيقة ويجب على الجميع معرفة أنها حقيقة !! ، أرجوك إنني أبلغ من لدني عذراً على صراخي في كل مرةٍ تتحدث بها عن الموسيقى .. كف عن قول أنها هلاوس ارجوك .












بدأت هذه الأصوات في الخامس من كانون الثاني/يناير ، آه أجل قبل ثلاثة شهور .. كانت الأصوات مرعبة جداً ، عندما .. ع-عندما ، كنت مُطارَد .. آه ! أجل مطارد من شخص لا أعلم من هو ولكنني نجحت في التخلص منه ! هذه الأصوات .. حدثت في ذلك اليوم المشؤوم

ك-كيف تخلصتُ منه ؟ آه لقد تركت بيت عائلتي..و نجوت بأعجوبة بشراء تلك الشقة القذرة والتي بدأ كل شيء منها .. انتظر .. لما تسألني عن مكان سكني ؟ هذا ليس ما نتحدث عنه هنا !! .. حسناً سأتعدل بجلستي قليلاً .. ارجوك اتركني آخذ نفساً .. أشعر وكأنني سأموت مختنقاً

في ذلك الصباح .. كان صباحاً عادياً كنت أجهز في معداتي لأجل الض..المهمة عفواً الجديدة الموكلة إلي من مدير شركتي الأحمق ! .. آه كم أكره هذا الشخص ! ، كان هناك مجموعة من البشر عند تلك الحديقة أمام نافذة شقتي وكانوا ... آه أجل ! لقد كانوا هم ! الذين يرتدون هذه الملابس السوداء وذلك القماش الذي يغطي وجوههم البشعة !

لكنني لاحظت ! أعينهم كانت حمراء جداً .. كانت مخيفة ! كانت .. كانت ! وكما أنها تؤنبني .. أنا لا أعلم ماذا فعلت و-ولكن نظراتهم تأكلني حياً .. عندها فقط نزلت لهم لأنني وجدت أحداً أعرفه هناك .. كانت عينيه حمراء أيضاً ذلك الرجل ! .. فجأةً بدأت هذه الموسيقى تتلاعب في خلايا عقلي .. كنت في البداية أحرك رأسي يمنةً و يسرة لأبعدها ، ثم أبحث عن أي مطعم قريب للحديقة لأخبره أن يقوم بإغلاق هذه الموسيقى الغبية ! آلمني رأسي بشده و عندها

سألتُ ذلك الرجل .. " *** هل تسمع هذه الأصوات ؟ أعني الموسيقى " .. " ما الذي تقوله يا **** ؟ يبدو أنك من الصدمة بدأت تهلوس بهذه الأصوات " ، عندها تسائلت أي صدمة ؟ فأنا لا أعلم ما الذي يجري حقاً .. و عندما التفّ مجموعة البشر هؤلاء شعرت .. شعرتُ وكأن تلك الموسيقى تنخر عقلي نخراً قوياً ! وبدأت أمسك رأسي بشدة كبيرة لدرجة أنني أعتقد بأنني وضعت بعض الحفر في جمجمتي من الضغط

و تكررت هذه الأحداث .. أتتوقف ؟ آه أجل إنها تتوقف .. متى ؟ لما تسأ... حسناً سأجاوبك ! هي تتوقف عندما يعطيني أولئك البشر ظهورهم .. أي إنها لا تأتي إلا عندما أرى تلك العيون الحمراء الباهتة ممتلئة السواد من أسفل ..

و-ولكن ما جعلني آتيك الآن تلك الحادثة قبل أسبوع .. كان كالعادة هنالك أشخاص و الأصوات تتكرر وأنا أحاول أن أستجمع قواي كي ألتف عنهم ولكنني لا أستطيع .. لماذا ؟ أتقول أنني لم أقل لك ؟ ... حسناً أعتذر .. عندما كانوا ينظرون إلي أشعر و كأنني منشل و أبقى أحدق في عيونهم و تزداد تلك الأصوات حتى أشعر وكأنني سأنفجر و لكن حين تحين تلك اللحظة للإنفجار أرى أنها توقفت لأستوعب أنهم أعطوني ظهورهم

و-ولكن الأسبوع الذي ذهب .. كانت هناك مجموعة ايضاً من الغرباء .. فجأةً نظروا إلي جميعاً .. أ-أنا لم أنزل لهم ! أنا كنت في شقتي !!! كنت أنظر إليهم من النافذة ! كيف عرفوا أنه أنا ! أنا لم أقل لأحد و لم يكن أحداً شريكي ! كنت أفعل ذلك لوحدي !! .. -يتنفس بصعوبة- .. ان-انتظر قليلاً دعني آخذ نفساً أرجوك

عندما حاولت الهروب للداخل لم أستطع ! فجسدي لا يتحرك وعيني لا تنزح عنهم .. جميعهم التفتوا .. جميعهم الا ذلك الفتى .. كان ينظر إلي وعينيه ستفيض من الكراهية .. كنت أستطيع أن أقسم لك أنه و بلحظة ما سيكشر أنيابه و يأكلني إن سمحت له الفرصة .. وعندما توقفت هذه الأصوات كان الليل قد حلّ وأنني كنت أبكي دماً يا سيد كان ذلك مرعباً يا سيدي

غداً ؟ ه-هه أعتذر ياسيد فغداً لن تراني .. و لن تراني بعدها أيضاً .. أنا غداً سأسافر و لن أعود .. تلك الأصوات ، ثم الموسيقى .. عائلتي ثم شقتي .. المصحة العقلية .. آه المصحة العقلية ؟ ألم أقل لك عنها ؟ أعتذر أعتذر فأنا من الجيد أنني أتذكر إسمي .. عندما أدخلوني للمصحة كنت أسمع تلك الموسيقى بشدة كبيرة .. كدت أموت هناك من تلك الأصوات .. هي لم تكن عالية ولكنها مرعبة يا سيد

و لذلك مثلت أنني بدأت اتعافى و خرجت من هناك والراحة تملأ عيني .. و عندما ملأتها كسرت عيني و بكيت دماً ذلك الأسبوع .. على أية حال ، لا أود أن أعطيك عنواني ولكنني سأخرج الآن .. و هل يا ترى ستراني يا سيدي في ذلك المكان ؟ .. اذن استمحيك عذراً انا ذاهب .. شكراً لاستماعك .













" لا يا **** أنت لن تراني أبداً .. في ذلك المكان .. ذلك المكان لأمثالك فقط ، أمّا أمثالي سيبقون أحياء لمدة .. لم يحن موتي بعد يا **** "

الأصوات الداخلية | 𝑖𝑛𝑡𝑒𝑟𝑎𝑙 𝑣𝑜𝑖𝑐𝑒𝑠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن