شجرة البوداركو

4

كان الثنائي الآخر (جيمي) و(كارلا) يبحثان في الحاسوب بعمق ، إلى أن ضجرت (كارلا) من كثرة البحث دون فائدة مرجوة ..

فاستعانت بالكتب ، حيث ذهبت إلى المكتبة برفقة (جيمي) ، وسارعت في البحث عن أفضل كتاب يشرح بالتفصيل كيفية بناء الكوخ ..

**

قالت (إيميلي) عندما دخلت إلى القبو: أوه (لاري)، لقد نسيت موقع مفاتيح الإضاءة ، أتستطيع أن تجلب لي مصباحاً من الأعلى؟ فقد مضت سنين طويلة وكثيرة منذ آخر مرة دخلت فيها هذا المكان ..

- حسناً ..

صعد (لاري) درجات السلّم بسرعة حتى وصل ، وبحث في كل مكان فلم يجده ، فاتّجه ناحية القبو لاهثاً وقال:

(إيميلي) .. لم أجده ، لم أجد المصباح ، أبن هو بالضبط ؟

- أنا آسفة لقد نسيت إخبارك ، إنه في غرفة جدتي ..

قال وهو يبتسم: يا لك من فتاة ، حسناً سوف أبحث هناك ..

وحين استدار عائداً إلى الأعلى، همست له (إيميلي): ولكن كن هادئاً ولا تحدث أي ضوضاء حتى لا تستيقظ جدتي ..

**

وبعد مضي نصف ساعة في المكتبة ..

قالت (كارلا) وهي سعيدة جداً: وأخيراً ! ها أنت ذا ..

(جيمي) باستغراب: مَن ؟

- الكتاب ، لقد وجدته ..

- حقاً ! الحمدلله ..

**

في القبو ..

(لاري): لقد عدت ومعي المصباح ..

ابتسمت وقالت: شكراً لك ..

أشعل (لاري) المصباح واستهلّوا في البحث عن مفاتيح الإضاءة ..

- (إيميلي) ..

- أجل ..

- عندما ذهبت لأحضر المصباح ، سمعت جدتك وهي نائمة تتمتم بكلمات لا أعرف ما الفائدة منها ! لقد فزعت حينما سمعتها .. ظننت أنها تخاطبني !

- آه ، نعم (لاري) هي هكذا دائماً تردد كلمة البلورة وأسماء أخرى لا أعرفها كلما تنام ..

- ألم تفكري قط أن تسأليها ما الذي تعنيه هذه الكلمات؟

- حسناً ، بصراحة لا ، لم ينتابني الفضول في معرفة ما تحاول أن تقوله ..

- أجل ، ولكنني فضول بشأنها ، وأشعر بأنني سأعرف السرّ قريباً ..

- أنت فضولي حقاً ..

وجدت (إيميلي) مفاتيح الإضاءة وفتحتها .. فأضاءت القبو ..

- انظري (إيميلي) إلى الفؤوس المعلقة هناك ، إنها كثيرة وحتماً قوية ..