•••

190 38 40
                                    

- حلق..حلق لكن ليس عاليا .. لن تثني عليك الغيوم حين تسقط من شدة ضغط الهواء -

اتأمل في نافذتي مجددا... الغروب.

أرى كتلة الضياء تلك تعترض بكل ما أوتيت من قوة لتستمر في مكانها... لكنها تدنو لا إراديا من ذاتها ثم تنمحق...
يحاول إبراز ذاته، ذاك المشع...!
رغم أنه -وبمعرفته- لا يضاهيها توهجا... مع ذلك فهو يرى أنه لا ضير من نور خافت.

ما شدّة تشابهي معه؟
غايتهُ، ضوء خافت، أمنيتي...

أعبث بخصيلاتي الصفراء، عيوني النّاعسة تهبُ لي رؤية ضباييّة بدون مُقابل، أو ربّما يكون الثمن هو عقلي، أو فكري...

ومجددا أتساءل..أين أجد ضالتي ؟

-المعرفة البشرية نسبية.

أظن ذلك... معرفتنا نسبية بكل شيء، لم نصل للحد المطلق أو نقترب منه بعد ... الدماغ البشري ...
أريد أن أطرح تساؤلا آخر..هل معرفتنا للشيء تؤدي إلى وجوده ؟ ظاهرا كان أم مجرد وهم...

دماغي يعي تمامًا رغبتي الآنية..أسيُجسّدها لي يومًا؟حقيقةً، ملموسة...ولا محضَ زيف.

-ربما.. أنت فقط قم بالانعزال عن محيطك، دع الحيتان تسبح بعيدا ..إنه واقعك، القرمزي يلون ساحات كثيرة..الجميع فاسد رين ..لا مكان لما تُسمى أحلاما او طموحات..كلها أوهام من خيالك المحض..وهمٌ هو يا رين.

ألن تغير المسار الآن ؟
قابع في عزلتك لا ترى أحدا ولا تسمع سوى صرير باب حجرتك، تشحن طاقتك بواسطة زجاجتك اللامعة ؟

أم سترغب بالعيش وسط آمال كاذبة وأحلام واهية..
تخرج من السكون فتقع ضحية لضجيج الوغى ؟

اختر سريعا... رين!

لن تقوم بحمل لفائف أغطية وثيرية لتعانق فوهة الواقع بها صحيح... أليس كذلك رين!

أنا... يطوّقني الخوف...
يشدّني التردّد من ياقتي، يُحكم قبضته علي.
الرّحمة..

فجوة سدفاء || مكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن