الفصل الثامن عشر

147K 4.5K 325
                                    

في غرفة الصالون يجلس أيهم قلقا علي صغيرته
الي أن سمع صوت انثوي يهتف بنعاس
سهر بنعاس : يا أم السعد حضري الفطور لزين عشان يروح المدرسة

نظر لصاحبة الصوت ليفغر فاهه بصدمة من تلك الحورية فاتنة الجمال ، لأول مرة يري ذلك الجمال الطبيعي الغير ملطخ بتلك الألوان الاصطناعية ، تسأل في نفسه هل يعقل أن يكون شعرها بهذا الطول فعلا فهو يغطي ظهرها بأكمله

أيهم بهيام : يا نهار أبيض علي الجمال ، دا الصعيد احلو قوي قوي

خرج جسور من المطبخ وهو يحمل الصغيرة علي احد ذراعيه ويمسك بيده طبق كبير من ال( الكورن فلكس )

سهر باستفهام : واااه مين اصغيرة دي يا اخوي
جسور مبتسما: دي جميلة بنتي
ثم تركها وغادر الي غرفة الطعام
سهر باسي: حسرة قلبي عليك يا أخوي

بعد قليل كان الجميع متجمعين في غرفة الطعام وجسور يجلس الصغيرة علي قدميه يطعمها بيده

أيهم: نزلها يا جسور بيه عشان ما تتعبش حضرتك
جسور بضيق: أنا الي هتعب مش أنت
دخلت سهر غرفة الطعام ومعها الصغير زين
الذي ظل ينظر لتلك الصغيرة بدهشة ، ذهب كعادته وقبل يد خاله باحترام
زين : صباح الخير يا خال
جسور مبتسما: صباح النور يا زين الرجال تعالا اهنه جاري
عقد زين حاجبيه بدهشة منذ متي وخاله  يبتسم جلس زين علي الكرسي المجاور لجسور
زين : مين دي يا خال
جسور مبتسما: دي يا سيدي جميلة
مد زين يده ليسلم علي جميلة : اني زين

نظرت له الصغيرة بتناكة واشاحت بوجهها بعيدا
زين غاضبا: واااه شوف عتبصلي كيف
كتم جسور ضحكته بصعوبة نظر ناحية الصغيرة : جميلة ما سلمتيش علي زين ليه
جميلة ببراءة: عتان أحمد مت يزعل مني
رفع جسور حاجبه باستفهام: احمد مين
أيهم سريعا : دا دا دا شيخ الجامع الي جنبا
جميلة الصغيرة : لاء يا ايتم مت تكذب أحمد دا تاحبي
لطم أيهم علي خده ، أيهم في نفسه : الله يخربيتك هيدفنونا هنا

جسور بضيق: صاحبك ازاي يا جميلة
جميلة الصغيرة ببراءة: تاحبي في الحضانة بيقعد جنبي في الفتل ( الفصل ) ويبجبلي حاجات حلوة وبيبوس جميلة من خدها

انحبست أنفاس جسور من المفاجاءة ، طفلته الصغيرة التي لم تتجاوز الخمسة أعوام لديها صديق والادهي من ذلك انه يقبلها
جسور في نفسه: اجوزها واستر عليها قبل ما تفضحني واقتل أحمد ، دا اسلم حل
هز رأسه نفيا بقوة
جسور في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب ايه الي أنا بقوله دا

أيهم: جميلة كفاية كدة بقي ويلا نمشي
جسور: تمشوا فين
أيهم: نروح حضرتك اصريت نفضل لحد ما الفطار وادينا أهو فطرنا ممكن تديني البنت بقي عشان امشي

جميلة الصغيرة: لاء أنا هفضل مع جتور هو هيلعب معايا بالكورة تح يا عمو

اتسعت ابتسامة جسور: تح يا قلب بابا
امتعضت ملامح أيهم بضيق من تعلق ابنته بجسور فاق من شروده علي صوت جسور

جسور وجميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن