الفصل الحادي والعشرون

137K 4.4K 163
                                    

مساءا عندما عاد جسور

أسرعت نهي تحضنه ما أن دخل من الباب
نهي بسعادة: جسور وحشتني أوي كنت فين كل دا
جسور مبتسما بارهاق : معلش يا حبيبتي كان مشاكل جامدة في الأرض وكنت بخلصها

نهي مبتسمة: ربنا يقويك يا حبيبي يلا بقي أحسن انا مت من الجوع ومش رضيت أكل غير لما أنت تيجي

جسور بعتاب : كدة يا نهي يا حبيبتي طالما كنتي جعانة مالكتيش ليه

نهي بحزن: ما أنا ياما جعت يا جسور عشان خاطري مش عايزة افتكر يلا بينا

اخذت يده الي طاولة الطعام فجلس عليها هو وتلك العقربة وصفاء وسهر وزين

جسور ساخرا: اومال الست هانم فين

صفاء غاضبة: مالكش دعوة بيها يا جسور أنا مش مصدقة لحد دلوقتي أنك تمد ايدها عليها

جسور بحدة: واقطع لسانها لو فكرت تطوله عليا
صفاء بحزن : ماشي يا جسور بيه هو عشان البنت يتيمة تبهدل فيها زي ما أنت عايز ، دي يا حبة عيني ما نزلش بطنها لقمة من الصبح

نهي ببراءة : جسور تحب اطلع اندهلها تتعشي معانا
جسور مبتسما: لاء يا حبيبتي كملي انتي اكلك  ثم اكمل غاضبا وأنا هشوف آخرتها في الدلع دا ايه

تركهم وصعد الي اعلي غاضبا
نهي ببراءة: أنا هروح الحقه ليعمل فيها حاجة
ثم تركتهم وصعدت خلف جسور
سهر بضيق: نهي هتفضل زي ما هي عمرها ما هتتغير
صفاء : ليه بتقولي كدة
سهر بضيق: هي علي طول اكدة يا امه مناخيرها في السما وما طيقاش حد وبتتعامل معانا كأننا شغالين عنديها، حتي بتها ما كنتش ليها دعوة بيها كانت سيبها للخادمة طول النهار
ما افتكرتش أنها زعلت عليها لما ماتت

صفاء: حرام عليكي يا سهر دي بردوا أم واكيد قلبها محروق عشان بنتها

في الأعلي كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ، تفكر وتفكر أخطأت عندما اعترفت بحبها له فهو لا يستحق ذلك الحب ابدا

انتفض جسدها عندما سمعت الباب يفتح بقوة
ومن ثم صوته الغاضب يصدح في ارجاء الغرفة : وبعدين معاكي في شغل العيال دا
لم تتحرك قيد أنملة ظلت علي حالتها تلك تحتضن قدميها وتبكي بصمت
جسور غاضبا وهو يقبض على ذراعها : لما اكون بكلمك تبصيلي فاهمة

رفعت وجهها له للحظة شعر برجفة قوية تحتاج جسده عندما رأي حالتها وجهها كان اصطبغ بالأحمر القاني وعينيها متورمتين من شدة البكاء شفتيها ترتجفان بشهقات مكتومة

جسور غاضبا: قومي يلا عشان تاكلي
هزت رأسها إيجابا وقامت من علي الفراش
تعجب بشدة من موافقتها السريعة فهي تلك العنيدة التي لا تتوقف عن الجدال معه

ما إن تحركت خطوتين حتي شعر بجسدها يتهاوي وتكاد تسقط ارضا
جسور بفزع: جمي
تدارك نفسه سريعا فهتف فيها بحدة : ما تمشي عدل مش هتبطلي دلع بقي

جسور وجميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن