Part "8"

52K 972 23
                                    

في صباح اليوم التالي
إستيقظت آية على صوت هاتفها
آية: مرحبا
.....: مرحبا ، كيف حالك؟!
آية: بخير ، من معي؟!
......: لا يهم ، سوف أرسل لك بعض الصور ، أتمنى أن يجعلوا يومك جميل (بضحكة خبيثة وشماتة)
آية: هييي من أنت؟!
لكنه أغلق الهاتف في وجهها وبعد دقائق رن هاتف آية معلنا عن وصول رسالة
فتحت آية الرسالة وقلبها كاد أن يخرج من صدرها من الخوف ولكن حينما رأت تلك الصور نزلت الدموع من عينيها كالشلال دموع القهر دموع الحزن دموع الخيبة كانت ترى محمد وهو يمارس الرذيلة مع هيونا وكأن الحياة طعنت بظهرها
         

عمر: جيد أحسنت عملا
براء: شكرا سيدي
عمر: هل تأكدت من وصول الصور إليها؟!
براء: نعم أستاذ ولقد رأيتهم
عمر: ممتاز (بضحكة خبيثة)
براء: نعم سيدي
عمر: سوف تصلك النقود بعد نصف ساعة
براء: شكرا سيدي
أغلق الهاتف عمر وإبتسامة النصر والشماتة على محمد لا تفارقه ليقطع ذلك دخول حسام
حسام: اوووه صديقي ما هذا المزاج الرائع؟!
عمر: أنني حقا سعيد (بأبتسامة تكاد تمزح وجهه)
حسام: ما السبب؟! (بضحك)
عمر: سوف تعلم حينما يتم الأمر
حسام: حسنا صديقي الشرير
عمر: لكنني إنسان جيد
حسام: الذي يسمع يصدق (بضحك) ، لماذا تأخرت آية؟!
عمر: لا أعلم ربما مريضة (بأبتسامة خبيثة)
حسام: سوف أتصل بها لأطمئن
عمر: حسنا
إتصل حسام بأية
آية: أهلا أستاذ حسام (بصوت باكي يكاد يمزق القلب من الحزن)
حسام: ما بك آية؟! (بقلق)
كانت تبكي آية وحسام قلبه يؤلمه عليها
حسام: سوف آتي عندك
كان حسام يتكلم وآية فقط تبكي
بينما ذلك الذي جالس مسترخي على كرسيه يبتسم من كل قلبه ولكن يؤلمه بكاء ملاكه وكأنه سوف يحطم كل الشركة من الغضب ولكن الذي يهدأه أنها عرفت حقيقة محمد وسوف يحصل عليها ولا يوجد عائق لذلك

خرج حسام من المكتب راكضا ليرى ما بها محبوبته وكاد في الطريق أن يعمل أكثر من حادث من شدة السرعة فهذه أول مرة في حياته يقلق على أحد لهذه الدرجة
بينما كان يسوق سيارته وكان قريب جدا من بيت آية ليرى آية تجلس على كرسي في حديقة لوحدها فالوقت باكرا لا يوجد أحد فيها ، ليوقف السيارة وينزل إليها راكضا
كانت حالتها مزرية وجهها أحمر من البكاء وعلامات التعب ظاهرة وبقوة عليه وعيونها ذابلة وأنفها الصغير المحمر
حسام: ما بكِ آية؟! (بصراخ وقد أحزنه مظهرها)
آية: لقد إنطفئت (ووجهها خالي من التعابير ونظرها موجه إلى عيون حسام)
عانق حسام آية بقوة كادت أن تكسر عظامها
حسام: لا تقولي هذا الكلام فأنتي شمعة حياتي إن إنطفئني فسوف تظلم حياتي
كانت فقط تبكي آية وتشد على عناقها من حسام فلقد حست بالأمان بين أحضانه
آية: محمد محمد كيف يفعل هذا بي؟! (ببكاء وكانت صدر حسام من القهر)
أوقفها حسام وحاوط وجنتاها بيديه
حسام: ما به صغيرتي؟!
آية: لقد خانني
حسام: ماذا؟!! ، كيف يفعل ذلك الحقير
آية: لا أعلم هل أنا قبيحة هل أنا لست بمستواه هل أنا مهملة هل .....
أوقفها حسام عن الكلام بطبع قبلة على وجنتها
حسام: أنتي كل صفات الكمال بك آية ولكنه حقير وعقابه أن تبعدي عنه
آية: لا أستطيع فهو الشخص الوحيد الذي أحببته في حياتي والشخص الذي شعرت بالأمان معه والشخص الذي أعطيته حياتي ، فكيف أتخلى عن حياتي؟! (ببكاء)
حسام وقد أشعلت النار الغيرة بقلبه من كلامها على محمد آلامر الذي جعله يغضب ولكنه حاول عدم إظهاره
حسام: لكنكِ لستِ حياته فهو خانك ومع من مع العاهرة هيونا التي يعرفها كل رجال البلد (بعدما أرته آية الصور)
لا يوجد كلام عند آية فهي تعلم أنه غلطان
مسك يدها حسام بحنية ونظراته كانت مليئة بالحب
حسام: آية فكري في الموضوع إن الخيانة لأسوء شي يحدث في العلاقات
إبتسمت له آية لكلامه الجميل معها وحنيته
آية: شكراً لك أستاذ (بأبتسامة)
مسح لها دموعها وأمسك يدها ومشو في ممرات الحديقة وكان يضحكها لكي ينسيها همها ، ولا ننكر أيضاً أن حسام سعيد لأن آية قررت الإنفصال عن محمد

ضوئي الحالك (Darkness light +18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن