"انا متأكده ان كوكي لم يكتب هذا!كوووكيي"
ناديته ليأتي بسرعه؛
"ماذا؟"
"هل انت كتبت هذا؟"
"لا لم افعل""كوكي الكذاب ماذا يحصل له؟"
"يصبح انفه طويلًا"
"هل كوكي كتب هذا؟"
"لا كوكي لم يفعل"نظرت لجين بتعجب ليقول:
"بحقك لن يعترف انهُ طفلٌ ، لا تقلقي لرُبما قرأها في التلفاز و كتبها"
"رُبما..."بعد ان غادر جينو في المساء ، كنت احاول مسح ما كتبه كوكي على الجدار ، لكنه لا يُمحى! ، غريب اي قلمٌ استخدمَ هَذا الفتى!
توقفت بعد ان آلمني رسغي ، لأذهب لكوكي الذي المفترض انه يشاهد التلفاز ، لكني لم اجده
سمعت صوت ازيزٍ مُجددًا ، لاتبع مصدره فيقودني الى احدى زوايا المنزل التي تسكنها طاولة خشبيه قديمه قد أهترأت و صوتها قد اعتدنا عليه ان وضع احدٌ عليها شيئًا
ولكني رأيت شيءً غريبًا ، كوكي كان يمسك بها بكلتا يديه و يهزها بينما يضع جبينه على زاويتها
كان منظره ..ان صح القول "مُخيفًا" ، لقد كان يهزها ، و يهزها ، و يهزها ،تحدثت بصوتِ المهزوز الخائف:
"ج..جونجكوك!.. م..ماذا تفعل؟"
التفت لي بنظرةٌ غريبةٌ ، اجزمُ انَ هَذا ليسَ طفلي! ، لمْ تكُنْ نظرةٌ عاديةٌ ، لقد كانت حادةٌ كالجحيم ، لدرجة اني انتفضتُ للخلفِ حين التفتَ اليَ!
و بصمت خرج من الغرفه دون قول كلمه حتى ، خرجت اتبعه بخطى مسرعه اشبه بالركض ، لاصطدم بشيء ضبابي لم اميزه .. لكن ما كان ذاك!! ، تجمدت مكاني لحضتُها ، بقيتُ لحضاتٍ احاولُ تنظيمَ تنفسيَ
خرجتُ الى غرفةِ المعيشه لأجد كوكي يجلس امام التلفاز بنظراته البريئه يداعب دبه المحشو بين كفيه الصغيرين ، نظر لي بعبوس ليقول بنبرته اللطيفه:
"اوما اريد الحليب"
شعرت بالطمأنينه ان الذي امامي الان هو طفلي ، لأقول بأبتسامه:
"حسنًا صغيري"
في الليل بينما أوينا انا و كوكي للفراش سمعت صوت طقطقه ، لاقول بأبتسامه:
"لقد عاد ابا"
نزلت للاسفل لافتح الباب لكني لم اجد احد! ، بدأت دقات قلبي تتسارع و كأنها تناجي للخروج من بين جوانحي ، تراجعت للخلف لاغلق الباب ، لكنَ صوتَ الطقطقةِ يزيد تبعته للقبو مرةٌ اخرى ، لاجد كوكي ينزل للقبو ، فصرخت:
"جونجكوك لاا!"
لكنه لم ينظر الي حتى بل تابع طريقه للقبو ، تبعتهُ بسرعه بينما يتسلل ضوء خفيف من الفانوس المعلق في الممر الى القبو عبر الباب المفتوح ، اشعلت المصباح ابتغي ضوءًا اكثر لأستطيع رؤيةَ طفلي ، قلت بصوتِ المرتجف:
"ج..جونجكوك .. جونج..ك..كوك؟"
فجأه اغلق الباب بقوه لأرتعب و اسقط ارضًا ، انطفى الضوء بينما انا اتراجع للخلف لمست شيئًا بيدي ، تحسسته جيدًا فتأكدت انها قداحه
امسكتها بيدي المرتعشه لكني شعرتُ بشيء بارد على كتفي لانتفض صارخه فوقعت القداحه من يدي ، سمعت صوت بكاء جونجكوك و هو يدق بكفيه الصغيران باب القبو من الخارج فأطمأنت ان طفلي ليس في القبو
زحفتُ اتحسسُ الارض بيدي حتى وصلت للسلالم ، وقفت فشعرت بشيء خلفي ، وسمعت صوتًا بجانب اذني يقول (لا تنظري خلفك)
تجمدت مكاني و قشعر بدني من بشاعة الصوت و من الشعور بانفاس بارده على اذني ، اخيرًا استجمعت قواي و صعدت الدرج احاول الهروب ، لكن الحظ لم يحالفني و الباب لم يفتح
وصل نامجون حينها للمنزل و حين دخل وسمع صوتي و صوت كوكي ركض حيث مصدره وهو القبو ، وبسرعه اقترب من الباب وحين علم اني محتجزه تحدث قائلًا:
"ابتعدي سأكسره"
تراجعت للخلف ليركل نامجون الباب بقوه فينفتح ، امسكني من ذراعي و سحبني بقوه ، ليحمل كوكي و يعطيني اياه ثم اعطاني مفاتيحه و تحدث:
"ابقي فوق السياره حسنًا سوف انزل لارى ماذا هنالك و سأعود"
-فوت فضلًا🖤☄.
نُشِرَ فِي؛ {17/1/2019}🍁.
أنت تقرأ
لا تنظر خلفك:) || كيم نامجون[مُكتَمِلةٌ]
Romanceرُبما تهزهُ الرياح ، رُغمَ انَ النوافِذَ مُغلقةٌ ، و الابوابُ كذَلكَ مُغلقةٌ، ولا مدخل للرياحِ للممّر ، لَكنها الرياح لا محاله ، رياح ، رياح ، رياح؛ جلُ ما يحصلُ سببهُ رياحٌ ، أوليسَ عُذرًا مُقنعًا بمَا اننا في فصلِ الشتاءِ.. ولَكنْ لا تُلقي اللُومَ...