Chapter: 5

2K 220 112
                                    

لأتحدث وسط دموعي:

"لا لا ارجوك لا تذهب ارجوك"

ليخفض رأسي قبل ان يتحطم نتيجة تحليق تلك الطاوله المهترئه التي كان يهزها كوكي و تكسر ذاك الفانوس الذي كان يهتز بجنون ، مسح نامجون على خدي محاولًا تهدأتي بينما يقول:

"لا تخافي اعدك اني سوف اكون بخير"
"لن اتركك نامجون لن افعل"
"ارجوك مين جي لأجلي و لأجل كوكي"

سحبني خارجًا بينما انا ابكي و عاد للداخل ، وضعت كوكي فوق السياره بينما هو الاخر يبكي بلا توقف ، عُدت للداخل و قد كان باب القبو مُغلقًا

حينها لم افكر في خوفي ، او في اي شيءٍ اخر ، جل ما كان في رأسي هوَ نامجون ، و بلا تفكير فتحت الباب ولا ادري من اين اتتني الشجاعه ، كان المكان هادئًا لأتحدث:

"ن..نامجون.. انت هناك؟"

وصلني صراخه المدوي بعد لحضات؛

"اهربيي"

تراجعت للخلف زاحفه وانا اصرخ بكل ما اوتيت من قوه بأسم نامجون ، بينما على بعد مسافةٍ ليست بكبيره يصلني صوتُ صراخ كوكي

لأخر مره رأيتُ ذراعيَ نامجون المخضبةُ بالدماءِ تمتد بين ظلام القبو للخارج و كأنه يحاول الخروج مِنْ قعرِ الجحيم

بلا تردد امسكتُ ذراعه احاول جذبهُ الي ، استقام اخيرًا ليمسكني و يلسق ظهري بصدره و كأنه لا يريدني ان اراه!

شعرت بدقات قلبه المتسارعه و تنفسه الغير مُمنتظم ، دفعني لنركض بسرعه الى الباب ، فيُغلق بقوه؛ تراجعنا لغرفة المعيشه

لاشعر فجأه بصدر نامجون يبتعد عن ظهري ، فأراه يطير فيخترق السقف و ينزل بقوه محطمًا الارض فيقبع في الحفره التي افتعلها اصطدامهُ بالارضِ بقوةٍ فيصبح ميتًا

كنت اصرخ بهستيريه ، فسمعت صوت مدوي جعلني اضع يدي على صدغي من شدته ، و تلاه اصوات تهامس غريبه ، انتهت بتحذيري الا انظر خلفي ، صرخت بلا وعي:

"من انت و اللعنه ماذا تريد مني و من عائلتي ايها الحقير؟؟؟"

شعرت بشيء خلفي لأتجرى وانظر و ليتني لم افعل ، رأيت شيء كالسحابه السوداء عملاقه

ابتعدت بخطى مرتجفه للخلف لأرى كوك واقف امام الباب يصرخ بهستيريه ، ركضت له لادفعهُ للخارجِ فشعرتُ بشيءٍ يسحبُ قدمي لأقع على وجهي

بقيت اصرخ لجونجكوك ان يهرب بينما هو يركض ولا يعلم الى اين

فجأه شيئًا سحبني ليصبح اخر ما رأيته السقف الذي حطمته بعظامي؛ فشعرت بجسدي يتهشم و جلدي يتقطع و روحي تنتزع ببطئ و كأن شيءٌ يطعنني ستينَ ألفَ طعنةٍ ، ثم اعود لأرتطم بالارض؛ فينتهي بي الامر مرميةٌ بجانب نامجون؛ وكانت تلك المره الأخيره التي استشعرت فيها حظنه الذي شعرتهُ دافئٌ رُغمَ برودةِ جسدهِ المجرد من الروح ، و هَكذا كانت نهايتي.

حسنًا ، انتَ بالطبع تتسائل؛ كيفَ لي ان اروي قصتي وانا عباره عن جثه هامده تحت حُطام منزلٍ يبابٌ!؛ ببساطه لان روحي بقت معلقه تراقب طفلي الذي يعيش مع لاشو الان

و باقيةٌ في ذاتِ الحفره في حظن جثة زوجيَ الهامده ، غريب صحيح! ، اتعلم؛ انا أراك الان تقرأ ، مهلًا!

لا تنظر خلفك:).

{النهاية}

للكاتبة: فرح نصر محمد خويلد.

-

فوت فضلًا🖤☄

نُشِرَ فِي؛ {20\1\2019}🍁.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 19, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا تنظر خلفك:) || كيم نامجون[مُكتَمِلةٌ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن