END| رَحلَ إلَيها.

401 71 16
                                    


" أَعلَمُ أنّكِ لَن تَعودي أَبَداً، لِذا سَآتي أنا "

دَمعَةُ حَسْرة بَلّلَت آخِرُ مِرسالٌ قَرَأَهُ ذاكَ الأَشقَر،
مَسَكَ بِيَدِ الشّاحِبُ الرّاقِدُ بينَ أحضانِ المَوت،
'كُنتَ تائِهاً، ضائِعاً، أَعمىٰ عَن وَهجِ الحَياة، يونقي..'
غَصَّةٌ حَقيرة سَدَّت مَجرىٰ كَلامٌ كَثيرٌ في حَلقِه،
'لَا لَومَ إِلّا عَلىٰ نَفسي، لِظَنّي أنّكَ سَعيد..
لِظَنّي أنّكَ تَخطَّيت..
لِظَنّي أنّكَ عَلىٰ قيدِ الحَياةِ قَلباً وقالِباً..
كَيفَ أُسَّمي نَفسي صَديق وأنتَ تتَمَردَغُ في مَقابِرُ الدُنيا؟!'

تَحتَ شُرفَةٍ شَهِدَت كُلَّ شَيء،
أسفَلُها، حَيثُ خُلِقَ حُبٌّ قَوِيُّ لا يُقهَرْ،
لَكِن لَم يَكتَمِل، قَبلَ زِفافُهُما بأيّامٍ مَعدودة،
أرادَ القَدَر أَن تَرحلَ عَروسَهُ لِحدودِ السّماءِ تُراقِصُ الغَيم،
وأيضاً حدَثَ تحتَ تِلكَ الشُّرفة..
فَعلِقَ هُوَ بينَ آثارُها يُلَملِمُ شُتاتَ أفراحِه،
واضِعاً مَراسيلُهُ بِسلَّةٍ مُعلّقةٍ بِشُرفَتِها،
تَماماً كَما فعلَ عِندَما اعتَرَفَ لَها أولَ مرّة، عِندَما أحبَّها، وعِندَما كانا علىٰ وشكِ الزَّواج، وعِندَما تأَمَّلَ بِعَودَتِها..
لَكِنَّهُ يَئِسَ واختارَ الرَّحيلُ إِلَيها،
فَيَسْتَمِرُّ حُبَّهُما الحَيُّ الذي لا يَموت هُناكَ في الطَّرَفِ الآخر،

حُبَّهُما الذي بَدأَ، وعاشَ، وماتَ،
تحتَ تِلكَ الشُّرفة..

[Tuesday, 22Jan2019]

| يَحتَضِرُ تحتَ الشُّرفة |

النِّهاية.

🎉 لقد انتهيت من قراءة ويَحتَضِرُ تحتَ الشُّرفة. 🎉
ويَحتَضِرُ تحتَ الشُّرفة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن