بين قلبے وقلبک ( الثالث عشر)

237 3 0
                                    

ف ذهبت الي نوم عميق
واستقيظت مبكرا للذهاب الي عملها
سمعت مي صوت الموبايل بيرن وقامت بالرد
...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مي : ياااااه اخير هنخلص منك وهتبقي عروسه الشهر الجاي
...
ساره : ههههه انتي ايه عايزه تتخلصي مني انتي وماما
....
مي : احنا عايزين نفرج بيكي ياحببتي الف مبروك ياياسو
المهم ظبطو الفرح هيبقي فين
....
ساره : اه هنعمله ف باخره ع النيل
...
مي : اخص عليكي ياساره مش عارفه اني بخاف من الحاجات دي  ومع ذالك ياستي هحاول اجمد قلبي المرادي
.....
ساره : ههههه اجمدي يابت ده فرح صاحبتك يعنب لازم تقومي بدور ام العروسه
...
مي :ممممم ماشي يابنتي
....
ساره : المهم انا ناقصني شوية حاجات هتيجي معايا نخلصهم وبالمره ندور ع فستان الفرح
....
مي : طبعا ياساره هاجي معاكي انا عندي غيرك اقف معاه
...
ساره : ربنا م يحرمني منك ياميوي ياااارب
طب هحدد النزول امتي واكلمك واسيبك انا بقي عشان تشوفي شغلك
....
مي : ماشي ياحببتي خلاص تمام يلا سلااام

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حسين : اهلا يااستاذه مي
...
مي : اهلا بحضرتك
...
حسين : بصي النهارده في شغل كتير عليكي عندك اوراق كتير تسجليها وبعدين تخلي استاذ رامي يمضي عليها وانا هبقي اجي اخدها منك ولو محتاجاني ف حاجه معصلجه معاكى مش فهماها ابعتيلي مع عم سيد وانا هجيلك
....
مي : تمام خلاص حاضر
...
بالصدفه داخل ع مكتبه الخاص والقي عليهم تحية الصباح
...
رامي : صباح الخير
..
حسين ومي : صباح النور
...
رامي لاحظ ان مي شكلها مش زي كل يوم وواخد باله ان في حاجه مغيراها
...
رامي : طب ياحسين انزل انت شوف وراك ايه
...
حسين : حاضر يافندم
...
ذهب حسين وبعدها وجه كلامه لـ مي
..
رامي : مي ممكن تيجي مكتبي لحظه
...
مشيت مي خلفه وهي مش متقبلة تسمع كلام يضايقها من رامي ولا مستحمله اسلوبه ولا الطريقه اللي بيعاملها بيها
.
رامي : ازيك يامي
...
استغربت مي من ترحابه ليها فهو ک غير العاده
...
مي : بخير الحمدلله
...
رامي : اومال انا ليه مش حاسك بخير ليه
...
استغربت اكتر وعماله تكدب نفسها من اسلوب رامي معاها مستعربه من نبرة صوته اللي خارجه منه حنيه وطيبه حست بدموعها هتنزل من كتر ماهي محتاجه حد بطبطب عليها
لا حظ رامي تعبير وش مي اللي بتتغير دموعها اللي بدأت تنزل عيونها اللي بتحمر ف قلق عليها وبخوف عليها عايز يعرف مالها
...
رامي : لا ده فعلا باين عليكي انك في حاجة
...
مي : ممكن اعرف حضرتك كنت عايزني ف حاجه غير الموضوع ده
...
رامي بذكاء : مممم بصراحه لا انا خت بالي انك متغيره مش زي كل يوم
...
مي ببكاء : طب معلش انا استأذن دلوقتي
...
قام وقف رامي قدامها وقالها لا كدا هتسبيني قلقان عليكي ممكن اعرف مالك بجد وده بعد اذنك
...
متردد مي من رامي مش عارفه مالها حست براحه وشعور غريب مفتقداه بقالها كتير حست انها نفسها تترمي ف احضان يهونه عليها وجعها
....
مي بدموع : انا حاسه اني مكسوره وموجوعه اوي
...
رامي : طب من ايه 
...
مي : انا مش عايزه ادخل ف تفاصيل لان الموضوع خصوصي  بس اللي ممكن اتكلم فيه ان من بعد وفاة بابا وانا حرفيا مدمره مفتقده حضنه اهتمامه خوفه عليه حنيته مش شايفه غير العكس من الناس مش فاكره ف يوم من بعد وفاته وانا بنام ع السرير غير وانا ببكي مش عارفه هي الناس واخده بالها انها بتزعلني وبتوجعني وله انا اللي بقيت  حساسه ذياده عن اللزوم
....
رامي لاحظ ان اللي مزعلها حاجه خصوصيه بالفعل ومحبش يدخل ف تفاصيل بس حاول يهديها ومستغرب من نفسه هو ليه مضايق عشانها ونفسه يمسحلها دموعها وياخودها ف حضنه ف هو حاسس بنفس شعورها مفتقد  حاجات كتير اوي وف نفس الوقت بيكره جنس الحريم كله ...
.....ف حاول رامي يخرجها من احزانها
رامي : طب ممكن تاخدي المنديل ده و تمسحي دموعك
تعرفي يامي شكلك شبه الاطفال وانتى بتعيطي وبعدين انتي ليه طول الوقت ظاهره انك قويه
...
مي : تفتكر واما ابان ضعيفه هبقي كويسه ده مش بعيد ادمر نفسيا وجسديا
...
رامي : ع فكره يامي انتي اللي حساسه اوي انا كنت شبه حالتك دي اما افتقدت امي وابويا خصوصا انهم ونعمة الاب والام حسيت اني وقعت بجددد واقعه كبيره اوي
حالتي اسأت بس فوقت بسرعه عشان اعمل حاجه تشرفهم وتفرحهم ف قبرهم واقولك ع حاجه كمان
..
مي ب ارتياح : اتفضل
....
رامي : وقعت تاني بس الوقعه دي وقفتني ع رجلي
حاولى تدعي ل بباكي كتير وحسيه انه جمبك واتكلمي معاه وديما ارمي اي مشاكل ورا ضهرك الحياه بتعلمنا بس احنا مابنتعلمش غير اما بناخد درس كبير اوي وبلاش نشوف دموعك دي تاني انا متعود عليكي  قويه
....

بين قلبي وقلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن