(( الفصل الرابع ))

59.3K 1K 108
                                    

            <<<<< أتمني لكم قراءة ممتعة >>>>>
---------------------------------------------------------
                  <<<<< في سيارة جواد >>>>>
جواد : عشان خاطري بطلي عياط بقي ي حسناء.....لكن الأخري لاتُجيب فقط تنتحب بقهر وصوت شهقاتها يملئ المكان .....فتحدث مجدداً : يعني أنا ماليش خاطر عندك ولكنها لم تُجب فتحدث متصنعاً الحزن : كده يبقي ماليش خاطر عندك ....ماشي ي حسناء خليكي فكراها ....طب حتي قوليلي إنتي عايزه تروحي فين .

هنا رفعت حسناء رأسها ونظرت للطريق ثم قالت بصوت مختنق : أنا عايزه أروح ملجأ (*******)

نظر لها جواد بدهشه ....فلماذا تريد الذهاب للملجأ ؟ وما شأنها بأمره ؟ هل لها معارف به ؟ وكيف يكون لها معارف به وهي بهذا السن الصغير ! ظلت كل تلك التساؤلات تجول بخاطره إلي أن وصل .

نزل كلاهما من السياره ومشيا بخطي متفاوته فحسناء كانت تمشي بخطي سريعه نسبياً أما جواد فكان يمشي ببطئ وذهنه شارداً ولكن قطع شروده صوت إنفتاح البوابه ودخول حسناء فأسرع من خطواته وذهب خلفها وعندما دخل وجد مبناً كبيراً حديث البناء له حديقه جميله تمتلئ بالأطفال وعندما وجدوا حسناء متجهه نحوهم حتي جروا بإتجاهها وإحتضنوها بلهفه وما أدهشه أكثر أنه وجد مديرة الملجأ ترحب بحسناء بحراره وقالت : إيه الغيبه الطويله دي ي حسناء .....الولاد كانوا بيسألوا عليكي علي طول .

حسناء بإبتسامه عذبه : عارفه والله إن أنا مقصره معاهم بس حقيقي كنت مشغوله جداً الفتره اللي فاتت .

عايده : يلا ي حبيبتي ربنا يعينك .....أهم حاجه إنك جيتي تزورينا ..ماعدتيش تتأخري علينا تاني الولاد كانوا زعلانين أوي .

إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت : حاضر ...إن شاء الله مش هتأخر عليكم تاني و.....ولكن قطع حديثها صوت أحد الأطفال : تعالي العبي معانا ي أبله حسناء

حسناء : حاضر .....جايه أهو هقول حاجه بس لماما عايده .

عايده : روحي إنتي ي حبيبتي معاهم ولما تيجي ماشيه ابقي عدي عليا .

حسناء : حاضر ....ثم نظرت لجواد وقالت بحماس طفولي : تعالي يلا ي جواد نروح نلعب معاهم .
أومأ لها برأسه مبتسماً ومشيا سوياً متجهين نحو الأطفال .

                     <<<<< خارج الملجأ >>>>>
---------------------------------------------------------
ترجل حمزة من سيارته متجهاً نحو ذلك الملجأ عندما وجد سيارة جواد أمامه ....مشي بخطي متزنه حتي أصبح أمام البوابه ثم دخل .....ليجد حسناء وجواد يلعبوا بمرح مع الأطفال فرمقهم بنظره ساخره وخرج وهو يستشيط غضباً فهو يكره تصرفاتها الطفوليه تلك التي لا يصدقها ويظن أنها مصطنعه .... ويكره إختبائها خلف قناع التقوي والتدين .....هو لا يطيق لها أي تصرف حتي أنه ظن بأنها فعلت ذلك كي تستميل إخيه إليها لأنها تعرف أنه متدين ويحب أعمال الخير ..... يا اللهي لما هذا الكره كله !...... مشي بخطي سريعه حتي وصل أمام السياره وترجلها وإنطلق بسرعه جنونيه عله يخفف من غضبه .

(( أصبحت خادمة لزوجي ))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن