1

6.5K 213 263
                                    

" يلا حبيبتي ، نشوفك على خير بعد الحصة "

قالتها جنى بإستياء بعد ان طبعة قبلة على خد صديقتها .

فجرس الحصة الرابعة صدح في الأروقة مُعلن انتهاء وقت النميمة و حشو الفاه.

.

.

التقطت اقلام السبوره وبيدها الأخرى كيس يبدو عليه الفخامة و سارت نحو الفصل بهدوء مقارنة بالطالبات الذين يتراكضون بجوارها ..

يتراكضون خوفا...

فخلفهم تلك المديره و التي رغم كُبر سنها إلا انها تملك من الطاقة مايكفي لتصطاد الطالبات الهاربات من اذانهم و تحرقها قرصا..

اصطادت الأولى و الثانية..

و دون دراية اصطادت جنى في الثالثة و وبختها : مسويه فيها مب خايفة ؟ , على فصلك يلا !

صرخت جنى و شعرت كما لو أُذنها بترت : آي !!!! , انا الأستاذة !! , صارلي سنه فيها و للحين ماتعرفين تميزين بيني وبين الطالبات

أحمرت المديره خجلا..

تراجعت بضع خطوات ..

و بإبتسمة حاولت تلطيف الجو : يووه يا جنى شوفي لك حل من الاثنين , يا تطولين و تسمنين , يا تبعدين عن اللبس الزيتي , اما كذا لبسك وجسمك كأنك طالبة متوسطة بضيع معاك دايم .

- " زين فهمنا "

قالتها جنى و هي تُكمل سيرها للفصل غير مُكترثه بما قالت...

ارادت إشعارها بالأستحقار، فهذه ليست المره الأولى ..

و بالخفاء تحسست جنى أُذنها و دفئها فوق العادة جراء اصابع المديره الجافة ...

و بالخفاء ايضا ، تذمرت : لوشن يرحم أمك !

.

.

.

دخلت الفصل و للسلام ألقت ..

لم تنتظر رد التحية فالطالبات بمدَّهم لحروف ( و عليكم السلاااااااااااااااام و رحمة اللللللللللللللللللله و بركااااااااااااااااااااته) سيسرق نصف الوقت منها فبدأت بصف أقلامها على السبوره ..

و ما أن انتهت حتى مسحت على تنورتها و تنفست بعمق ..

نظرت إلى الطالبات..

رجُل يرتدي الكعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن