.
.
مـــعـــجـــبــات !!!
بدأت حُمره الخجل تتشرب خديها..
فأخيرا و بعد ان أوشكت على توديع المتوسطة حصلت على مناسبتها الإجتماعية الأولى ، بل على تواصلها الأول خارج نطاق الواجبات مع اقرنائها من الطالبات.
حاولت شكرها عن طريق رفع يدها للأعلى و صاحب ذلك بسمة دافئه..
.
.
إهتزت فرائص لمى على تحيتها و أمدت على عجل سبابتها تأرجحها يمنى و يسرى بما يفيد رفضها
.
.
أنزلت رزان يدها سريعا و أغلقت ثُغرها..
استنتجت متأخره بأن هروب لمى من جوارها لحظة قرع الجرس و توافد الطالبات ماهو إلا نتاج رغبتها في الحفاظ على الأمر طي الكتمان..
.
.
.
تقبلت رزان الأمر ..
السمعة و الشعبية هي كل ما يهم هنا..
فـ كما الحيوانات , تجمع لمى بالطالبات علاقة تكافلية ..
فهي تريد الحفاظ على اولئك الفتيات الذين يزاحمون طابور المقصف بدلا عنها فقط ليسمعون اطرائها البارد
و لن ترغب طبعا بخساره الفتاة التي تقدم لها إجابات فروضها المنزلية
بالمقابل يكفي ان تكون لمى بجوارهم حتى يتم تصنيفهم من طالبات (الهاي كلاس)...
.
.
.
تعلم رزان ايضا لكي تحافظ لمى على مستواها يجب ان ترافق بمن في مثلها اناقة او تمرداً ..
فـ ليس كل من ( هب و دب ) مُرحب به ..
ففتاة مثلها لا تنزع حجابها ابدا بسبب قِصر شعرها والذي بالكاد يلامس رقبتها و أقدامها المختبئتين داخل حذاء عملي أسود اللون ستكون بمثابة قنبلة تقضي على مستوى لمى الإجتماعي في حال فكرت فقط بالتقرب منها...
رضيت رزان إبقاء ما بينهم داخل غطاء الخفاء و خارج سياج المدرسة، فبالنهاية هي على وشك توديعها...
أنت تقرأ
رجُل يرتدي الكعب
Romanceتُشارك (رزان) الموهوبة بالكتابة في مسابقة تعبيرية أطلقتها معلمتها دون درايه بأن ما خطته يداها سـ يُشعل خِصام دفين بين ابويها المثليين و المعلمة مره اخرى.. -فصحى و خليجية -مثلية -مكتملة -لهواة القصص القصيره