3

2.6K 149 391
                                    

.

.

مـــعـــجـــبــات !!!

  بدأت حُمره الخجل تتشرب خديها..

فأخيرا و بعد ان أوشكت على توديع المتوسطة  حصلت على مناسبتها الإجتماعية الأولى ، بل على تواصلها الأول خارج نطاق  الواجبات مع اقرنائها من الطالبات.

حاولت شكرها عن طريق رفع يدها للأعلى و صاحب ذلك بسمة دافئه..

.

.

إهتزت فرائص لمى على تحيتها و أمدت على عجل سبابتها تأرجحها يمنى و يسرى بما يفيد رفضها 

.

.

أنزلت رزان يدها سريعا و أغلقت ثُغرها.. 

استنتجت متأخره بأن هروب لمى من جوارها لحظة قرع الجرس و توافد الطالبات ماهو إلا نتاج رغبتها في الحفاظ على الأمر طي الكتمان..

.

.

.

تقبلت رزان الأمر ..

 السمعة و الشعبية هي كل ما يهم هنا..

فـ كما الحيوانات , تجمع لمى بالطالبات علاقة تكافلية ..

فهي تريد الحفاظ على اولئك الفتيات الذين يزاحمون طابور المقصف بدلا عنها  فقط ليسمعون اطرائها البارد 

و لن ترغب طبعا بخساره  الفتاة  التي تقدم لها إجابات فروضها المنزلية  

بالمقابل يكفي ان تكون لمى بجوارهم حتى يتم تصنيفهم من طالبات (الهاي كلاس)...

.

.

.

 تعلم رزان ايضا لكي تحافظ لمى على مستواها يجب ان ترافق بمن في مثلها اناقة او تمرداً ..

فـ ليس كل من ( هب و دب ) مُرحب به ..

ففتاة مثلها لا تنزع حجابها ابدا بسبب قِصر شعرها والذي بالكاد يلامس رقبتها و أقدامها المختبئتين داخل حذاء عملي أسود اللون ستكون بمثابة قنبلة تقضي على مستوى لمى الإجتماعي في حال فكرت فقط بالتقرب منها...

رضيت رزان إبقاء ما بينهم  داخل غطاء الخفاء  و  خارج سياج المدرسة، فبالنهاية هي على وشك توديعها...

رجُل يرتدي الكعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن