part 2

92 5 27
                                    


مدخل...

الحب ليس من النظرة الأولى
وليس من اللقاء الأول
الحب هو التمسك و التشبث
هو إصرارك على البقاء مع من تحب
هو محاربة الجميع من أجل من تحب
و الإكتفاء به..

____________

Flashback

كعادة كل صباح جديد
تستيقظ هذه الصغيرة ذات الشعر الذهبي الطويل والعيون العسلية المائلة إلى الأخضر التي يخضع كل ناظر لها.. قبل الجميع وتتجه إلى خارج المنزل دون أن يراها أحد، لتتربع على المصطبة الاسمنتية المحاذية لباب الميتم، كان حينها بداية فصل شتاء بارد.

ما إن جلست حتى بدأت تراقب الغيوم المتكدسة في وجه السماء وهي تكون لوحة جميلة من لوحات الطبيعة الخلابة في الأفق..
رأت الشمس في مخيلتها الصغيرة كأنها تقاوم الغيوم بإستياء لتلقي عليها تحية الصباح..

إلى أن سمعت صوت فتح الباب في البيت الكبير المقابل في الجهة الأخرآ من الطريق..

كان من كان حينها يخرج من بيته إستعدادا ليوم جديد، يتمدد ويقوس ظهره كأنه يمارس رياضته الخاصة، و يعود بعد الإنتهاء من تمارين الإحماء الصباحية مع والده ليجهز نفسه لذهاب إلى المدرسة..

ليلوح لها من بعيد بعد أن رأها جالسة مثل كل يوم تراقب العصافير لتفعل هي المثل و تلوح له مع إبتسامتها الجميلة بإسلوبها البريئ، ليبتسم لها أيضا ثم يعود ليجهز نفسه..

تعود مهرولة باتجاه الباب قبل أن يراها أحد..
لتجهز نفسها أيضا بعد أن  سمعت صوت إستيقاظ زملائها، ثم يتناولون الطعام جميعا قبل إنطلاقهم للمدرسة.

( يونا )

هي فتاة في 18 من عمرها في المرحلة الثانوية
كانت هذه الفتاة وفي سن صغير تعاني حالة من
التوحد عندما كانت في الثانية عشر من عمرها و السبب
في ذلك انها كانت تتعرض للتنمر في المدرسة و في الميتم التي كانت تعيش فيه منذ ولادتها ..
نعم لقد كانت يتيمة بعد أن توفى والداها في حادث سيارة..
لا يوجد في حياتها أم أو اب تعتمد عليهم في لحظات ضعفها مما زاد من حالتها سوءا

كان الشخص الوحيد الذي يساندها في صغرها هو صديقتها الوحيدة ( إيلا ).

كانت بنسبة لها الأم و الأب و الصديقة التي تعتمد عليها في حياتها.. والدواء و البلسم الذي يداوي جروحها ويدافع عنها، كانت تأنسها في وحدتها وتبوح لها بما لا تستطيع بوحه لأحد آخر..
وتضحكها حتى في أصعب أوقاتها.

يونا فتاة علمتها الحياة مالم تعلمها إياه مقاعد الدراسة ولا الكتب..

 Lost my way حيث تعيش القصص. اكتشف الآن