part 3

93 3 30
                                    


مدخل...

أحببتك بقلب..
لم يسمع بعد عن خاتمة المترفين في مشاعرهم

وأحببتك..
من دون أن أترك إحتياط ليوم كهذا

.................

6:24 مساء

في هذا المساء و السماء ملبدة بالغيوم
والرياح الباردة تحرك الأغصان كأنها تهيؤها لما هو أت.

تتعالى أصوات قطرات المطر المتساقطة الواحدة بعد الأخرى و يعلو صوتها كموسيقى تعزف ألحاناً حزينة على وجه الأرض..
هكذا كانت هي بنسبة لهذا البائس الذي يراقب تساقط المطر وهو عائد من عمله بعد يوم طويل في الشركة
يجلس مع أخيه الأكبر في السيارة متجهين في
طريقهم للمنزل وهو يشاهد المطر
يهطل من السماء على نافذة السيارة..
وينظر للطريق الذي غطته المياه بشكل شبه كامل..

يشعر أن كل دقيقة تمر عليه كسنة في بعده عنها و السنة تمر كالدقيقة وهي بجانبه..

كل هذا الحزن والملل الذي يشعر به هو بسبب فراقه عنها طوال الشهر الماضي وإنشغاله بأعمال الشركة التي تراكمت على ظهره مع أخيه بسبب سفر والده إلى الخارج..
ولكنه يريد رؤيتها ولو لساعة واحدة..

( جيمين )

خطرت ببالي فكرة.. أن أكتب رسالة لها طالبا منها أن نتقابل هذه الليلة..
و أضعها على حافة نافذتها حتى إذا ما فتحت النافذة لفت نظرها وجود الورقة..
ولكن ماذا أكتب فيها وكيف أشرح لها؟..
أخذت ورقة وقلم وبدأت أبحر بأفكاري لعلي أجد طريقة جميلة في كتابة الرسالة.

أخذت القلم وكتبت عبارات ثم حذفتها..
لا أنكر أني فاشل في مثل هذه الأشياء!!...  

انتبهت لsuga وهو يراقبني..

شوقا: هل وقعت في الحب.. كل هذا التوتر لكتابة رسالة ؟..
( سألني بنبرته الباردة المعتادة ونظرة شك في عينه )

جيمين: لا..بل إ-إن أحد أصدقائي طلب مني أن أساعده في كتابة رسالة لحبيبته بما انه فاشل في التعبير وكتابة الرسائل فلم أستطع الرفض..
( أجبته متهربا من أسئلته التي لا تنتهي إلا بمعرفة
ماذا أخفي عنه )

شوقا: لعل صديقك هذا فاشل في التعبير عن مشاعره و إخفائها لدرجة انه لجأ إليك أنت ...

جيمين: لعله كذلك..
( أجبته شائحا بوجهي عنه متجاهلاً إستهزائه بي فهو بارع في كشفي دائما )

فجأة خطرت ببالي فكرة بعد الإبحار البسيط في التفكير لفترة ..لما لا اجلب لها هاتف؟..
هكذا سأتواصل معها كلما اشتقت إليها..

 Lost my way حيث تعيش القصص. اكتشف الآن