Part 19 "ذهاب و عودة"

404 29 14
                                    

إستيقظتُ والفزعُ يتملكُني كان حُلماً مزعجاً جداً، نظرتُ بساعةِ هاتفي لأجد اننا مازِلنا فجراً ، نهضتُ وقد صاحب نهوضي المٌ بظهري يبدو أنني لم أنم بوضع صحيح ، لستُ فوضويه ، هذا ما أعرفه عن نفسي . 

توجهتُ للصلاة حاملةً الكثير من الحطامِ بقلبي لأقف بين يدي ربِ العالمين أحادثهُ والعبراتُ تملأُ جفوني وكلما تعمقتُ بكلماتهِ ظهرت شهقاتِ بين كلِ حرفٍ ، والراحةُ تزداد وتعودُ السكينه إلي منزلها من جديد . رفعتُ يدي الي السماء لأدعو الله وأطلبُ مغفرته .

 "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب"

"اللهم نقني من خطاياي كما نقيت الثوبَ الأبيض من الدنسِ ، اللهم اغسلني من ذنوبي بالماء والثلج والبرد ." 


"اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً و لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك أنت الغفور الرحيم"

..

الصلاة يمكنها أن تُحدث تغيراً مستمراً بك، في سلوكِك، وفي جعلِك إنساناً كنت تريد، دوماً سراً أو علناً أن تكونه.

..

كانت الساعه تُشيرُ إلي السادسه صباحاً ، لدي عملٌ في السابعه لذا تناولتُ فطوري الذي أحبه "كوبً من القهوه بالحليب بدون سكر" أنا بالفعلِ أحبه لكن أنا لا أريدُ تناول شيئاً اخر حفاظاً علي صحتي ، فجسدي يمكنه أن يكتسب الوزن من اللاشئ وهذه معاناة أصحاب فصيلة دم A ، أذكر أنني تناولتُ قطعه من حلوي العيد "قطعه واحده فقط" زدتُ معها 3750  سعر حراري "نصف كيلو تقريباً" ، أنا أتحرك بسرعه بالخارج حقاً لكن نسبة الحرق عندي ليست قويه لذلك عندما أري أُناسٌ يتصببون عرقاً أتمني أن أصبح مثلهم ، لكن لا عليكم هذه الفتره مختلفه .

ذهبتُ لأغير الماء لتلك الورودِ الجميله قبل أن أمضي ليومٍ طويل .

..

كان العملُ مُمتعاً اليوم أنهيتُ فقرتي الإذاعيه وتوجهتُ نحو المكان المُحدد "‪Cafe Gondry‬" .

وجدتُ كيونجسو يجلس علي إحدي الطاولات بينما تعابير القلق باديه علي وجهه .

إبتسمتُ لألقي التحيه "مرحباً "

ليُبادلُني الإبتسام . 

"هل تأخرتُ كثيراً ؟"

"لا أبداً منذُ متي وتتأخري عن شئ ؟"

جلسنا لنتحدث قليلاً لتتسلل كلماتُ عودتي في الحديث .

"لكنني لن أعود.." 

مُسلمةٌ في مَسـكـنِناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن