مقدمة

101 9 18
                                    

"نحن نعيش في واقع مر اليم حيث البشر اصبحوا وحوشا تجردوا من مشاعر الرحمة و المحبة، فطغى قانون الغاب على هذا العالم الظالم ،الذي صرت ابكي كل يوم انتمائي له ، كل يوم من حياتي ،كل دقيقة لا بل كل ثانية اعيش فيها قلبي يزداد غما و هما فأتمنى من أعماقي ان اغلق عيناي و اغط في سبات ابدي و اذهب لمكان ما ألتقي بأشخاص قد يحبوني كما انا و لا يجبروني على ان اكون شخصا آخر،مكان كل شيء فيه سعادة لا حقد و كراهية ،مكان سيكون فيه أشخاص يمكنني التعلق بهم من دون أن اتأذى أو أن أندم. لكنني استيقظ كل صباح لأرى تلك الكرة النارية قد توضعت في وسط السماء لترسل اشعتها التى تشكل بصيص امل للآخرين اما بالنسبة لي فهي اعلان لبدء يوم حزين آخر فصارت حياتي كأنها لوحة غابت عنها ألوانها ،رسمها فنان فقد طعم الحياة الزاهية بألوان الربيع المبهجة،اما انا فلم انسها فكيف ينسى الشخص شعورا لم يحس به يوما ؟؟ كل دنياي عبارة عن طريق و درب طويل مليء بالصعوبات و الاقراح ، قصتي ابكت الحجر و لكني لم ابك يوما لان دموعي تحجرت في مقلتي و أبت النزول يوما فتبلدت مشاعري و احاسيس البشر لدى فصرت كجسد بلا روح يطوف في الأرض. فما ذنبي اذا كان الهواء الذي استنشقه و اتنفسه كل ثانية كثيرا علي و يزيدني تعاسة فوق تعاستي ؟ما ذنبي اذا كنت اريد رمي نفسي من مكان شاهق أضمن به موتي ؟؟ ما ذنبي اذا كانت حياتي جحيما على الأرض؟؟؟ ليس لدي ذنب بل إنه ذنبكم،ذنب هذا العالم القاسي الذي أوجدت فيه من دون سبب ،فأصبح وجودي من عدمه سيان،حياتي من موتي سيان . فتقودني هذه الوساويس الى قعر الجهل و الظلام فتعمى عيناي بغشاء لاقرر الاستسلام و الذهاب!!!! لكني أتذكرك أنتي و وجهك الملاكي البريء و ابتسامتك المشرقة التي باتت تحرك مابقي في من إنسانية،انا لا اريدك انتي  تعيشي ما أعيشه . فما ذنبك بحق السماء؟؟ فأعدل عن قراري و اكمل معركتي ضد الدهر من اجلك ! من اجلك فقط . "

ملاحظة:
لأنني لم أجد كيف احدد ان كان (انت) بنت أو ولد اضفت الياء فقط للتبيين و اتمنى ان أعجبتكم البداية فهذه رواية و ليست مجرد خواطر فقط كما سيظن بعضكم . و لكنني لم اصرح بالشخصيات بعد و سأفعل ذلك إنشاء الله في البارتات القديمة .
# Have fun 😍

Just for you  :"من اجلك  فقط"( موقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن