أغلى العطور ، أريدها
أزهى الثياب
فإذا أطل بريدها
بعد اغتراب
و طويت في صدري الخطاب
عمرت في ظني القباب
و أمرت أن يسقي المساء
معي الشراب..
و وهبت للليل النجوم ..
بلا حساب .. بلا حساب
*****
أنا عند شباكي الذي
يمتص أوردة الغياب ..
و شجيرة النارنج ..
يابسة
مضيعة الشباب ...
و موزع الأشواق
و يترك فرحة في كل باب ..
خطواته
في أرض شارعنا
حديث مستطاب
و حقيبة الآمال
تعبق بالتحارير الرطاب
هذا غلافي القرمزي
يكاد يلتهب التهاب
و أكاد التهم النقاب الفستقي
و لا نقاب ..
أنا قبل أن كان الجواب
أعيش في وهم و الجواب ..
طيبان لي .. طيب الحروف
و طيب كاتبة الكتاب ..
اطفو على الحرف الذي
صلى على يدها و تاب
خط ..
من الضوء النحيت
فكل فاصلة شهاب
هذا غلافي - لا أشك -
يرف مجروح العتاب
عنوانه
عنوان منزلنا المغمس بالسحاب
عنواننا ..
عند النجوم الحافيات ..
على الهضاب
*****
يا أنت ..
يا ساعي البريد ..
ببابنا ، هل من خطاب ؟
و يقهقه الرجل العجوز
و بتخلي بين الشعاب
ماذا يقول ؟ يقول :
ليس لسيدي إلا التراب
إلا حروف من ضباب ..
أين الحقيبة ؟؟
أين عنواني ؟
سراب .. في .. سراب