الفصل الثاني والعشرون

28.8K 887 42
                                    

الحلقة ٢٢....#وحوش_لا_تعشق
ضمها فهد بقوة تاركا عشقه يفوق كل مقاومته وكبريائه ، وقال هامسا :-
_ فاطمة
نظرت له وهي تبكي بقوة حتى اقترب من وجهها ونظرته عميقه بعيناها وقد غفت مقاومته وكبريائه لدقيقة واحدة فقط ليطفو العشق لثوانٍ مابين بين الرقة والقسوة ..ليعود بعدها لصوابه وابتعد عنها بنظرات هاربة ....

كانت ترتجف من نظرته لها حيثما تنفست الصعداء عندما ابتعد ..ليقف متسمرا بعد ذلك بوجه تعبيراته متجمد وذهب من أمامها تاركا اياها تقف بأقدام تكاد تسقط من الارتباك والخجل ....لم يكن ثمة خطأ فيما فعله فهو زوجها ولكن حيائها كفتاة قد طاف الآن على قسمات الوجه الذي اشتعل بحمرة خجولة منه ....

دلف إلى غرفة أخرى ولا يدري من ماذا يهرب بالتحديد ! ....منها أم من نفسه ....من العشق ..أم من القسوة ...ام كل هذه الأشياء ! ...
لا يستطيع الابتعاد عشقا ...ولا يستطيع القرب ..
قال في تحايل على القلب ليهدأ :-
_ مش معقول ....مستحيل اكون حبيت ..لأ لأ ...ماينفعش احب اصلا ...بعد ما اقبض على الاعور لازم فاطمة تبعد عني ...مش هستحمل اشوف نفسي صعبان عليها ..أو تعيش معايا شفقة ...لازم تبعد عني ...

جلس على مقعد وثير ليتربع الحزن بمقلتيه ويفرد اجنحته على لمعات الثبات بعيناه حتى استغاث النبض لهفة ...وهتف به ...
وقلبك رفيق لجنون اللهفة في القرب
فماذا بفراقا يحيق بالروح نوحا بخطوات الدرب
وانت في عشقها فانٍ ...ولا رجوع بعد الموت إلا في الجحيم أو  الجنان ...من انت لتقاوم ؟ #روبا

اضجعت على فراشها بعد أن دلفت لذات الحجرة الخاصة به ...توقف الدمع للصمت الشارد ...وكل ثانية مرت معه تشكل عمرا بين الاغصان ...الآن اقسمت أنها تعشقه فما من داعي للانكار ...فطاقة الالم بداخلها تفنى بحنانه ..هو زوجها والآن سيصبح بمنزلة اباها الراحل ...الحزن قائم بقلبها لرحيله ومتى سيغدو القلب من الحزن ؟
نهضت لتغتسل وتتوضأ ...فما من شيء سيريح قلبها سوى اللجوء للسجود لرب العالمين ....
______________________________سبحان الله العظيم
٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨
في ڤيلا آل شريف 
٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧
حلوة الرسمة دي 👆😂روبا

أمام المسبح ...جلس واضعا قدما على قدم ويداه اسفل وجهه بتفكير مرح من تصرفها ...وقد اعجبه مشاكستها وقرر أن يقاوم بمكر حتى يجتاز حاجز طفوليتها ....
سمع صوت الهرة بالقرب من مقعده فنظر بغيظ لها وأشار لها بقدمه حتى تذهب بعيدا
_ ااامشي 😣
ظهرت مريم مرة أخرى وحملت قطتها بنظرة غاضبة منها وقالت :-
_ تعالي يا كيتي احسن يعضك 
ودلفت للداخل مرة أخرى مع اتساع ابتسامته مرحا ...
ليأتي موعد الغداء بعد مرور ساعات قليلة ....

جلس آدم على مائدة الطعام منتظرا مريم بمرح ..وهو على ثقة انها ستحاول فعل أي شيء حتى تلفت انتباهه ولكنها لم تفعل ذلك بل اتت كعادتها ....وجلست أمام المائدة وبدأت تأكل .نظر لها آدم وبدأ يغتاظ من هدوئها وقال :-
_ ماجبتيش الحيوانة بتاعتك ليه تاكل معاكي !
رمقته بعدم اكتراث ثم تابعت طعامها وقالت بتروي :-
_ كيتي اكلت من شوية ...
همهم بغيظ ولم يكن يعتقد أنها ستغدو هادئة هكذا وقال مرة أخرى :-
_ تحبي تخرجي ؟
مطت مريم شفتيها بل مبالاة وهي تكتم ضحكتها من غضبه وأردفت قائلة :-
_ ماليش مزاج ..ممكن بكرا ابقى اكلم رنيم نتفسح مع بعض .... برتاح مع صاحبتي
زم شفتيه ضيقا ونهض من مقعده ثم القى بمنديل يده على الطاولة بعنف وهتف:-
_ خليها تنفعك
خرج من المكان لتتسع ضحكتها ومالبثت أن تظاهرت بالامبالاة مرة أخرى عندما رأته يدلف مرة أخرى وقد نسى هاتفه على الطاولة ...قال بنبرة خبيثة وقصد مضايقتها :-
_ كل واحد بقى يروح يتفسح مع صحبته ....هابي تايم يا روما 😊
تلكأ. الطعام بفمها حتى تجعدت ملامحها غضبا وهي تترقبه يخرج مرة أخرى من المكان حتى دفعت الشوكة من يدها بغضب وقالت :-
_ يارب اللي تخرج معاك تموت غرقانة  😭

وحوش لا تعشق.. الجزء الثاني من ليالي... للكاتبة رحاب إبراهيم 💞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن