مميز!

1.8K 129 223
                                    


البارت الخامس و العشرين
و الاخير

***

ظلت شارده و هي تحدق به بصمت تُراقب تحركاته الغاضبه بهدوء تنتظر ما يُريد قوله
و إلي ما لا تُريد الاستماع إليه

"لا يكفيكِ المرة الاولي؟ بماذا فكرتي؟ اخبريني؟ انه باستطاعتك الهرب مره اخري؟ انظري إلي جيني إلي اين تظنين بانه يمكنك الهرب مني؟ انا حولك دائما! اجعلك تلتصقين بي إلي حيث اذهب"

ما الذي كان يعنيه بالضبط بقوله 'لا يكفي المره الاولي' الأزال يُلقي عليها اللوم برغم علمه بأن والدته من فعلت ذلك!

بل من اخبره بانها تُريد الابتعاد عنه!

"تعلمين ما نفعله نحن؟"

ثبتت انظارها عليه ليقترب منها و ينحني ليردف

"نحن نُعاقب من يُخطيء بشدة ولا نُشفق علي ما يحدث له و إن شعر بالندم! نجعل المرء يدرك مقدار خطئه، لقد عاقبت الكثير بالفعل لفتره طويله إلي أن شعرت بالملل من رؤية ذات الامر، يمكنني تطبيق ما فعلته مسبقًا"

"انت غير قادر علي إيذائي بيكهيون! و إن اردت فعل ذلك يبقي الامر داخل راسك، غير قادر علي فعل ما يؤدي إلي تركك وحيدًا من جديد! يجب عليك الاعتراف بالامر إلي الان لازلت تخاف فقداني"

"تجعلينِ اُفكر بدفعك للشعور بذات الشيء! لم تشعري بهذا من قبل صحيح؟ فقدان شخصًا تهتمين لأمره"

"من الذي اتى بالكتاب لك؟ ام انك بالفعل لم تكن تُصدقني منذ البدايه؟"

"كُنت اُحاول تصديقك! و انظري إلي ما حدث لمحاولتي تلك؟"

"تنجذب إلي الاكاذيب كثيرًا! اين ثقتك بي الان"

"أحضرتي الكتاب لاجل أفروديت لاجل قتلي؟ و عندما لم ينجح الامر ذهبتِ إلي صديقتك الساحره و جعلتي روماف تاتي إلي هُنا بل و دفعتها لقتلي، كنتِ تعلمين بانني لن اجعل شيء يقترب منكِ و سوف اتلقي الضرر! تُمسكين بيدي و تُخبرني بانكِ بجانبي و من ثم تدفعيني جيني؟ يجب أن اعلم كيف كان الامر بتلك السهوله؟"

"روماف من اخبرتك بالامر؟"

"و اللعنه اجيبي"

نظرت إلي حِطام الزجاجه الذي دفع بها للتو لتتناثر علي الارض
'اليست تشبهه؟'
ابتسمت بسخريه و هي تُعيد نظرها إلي القابع امامها و تردف بهدوء

ضرر || Damageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن