تشتت

1K 102 98
                                    


البارت الثالث و العشرون

***

تُخبر نفسها بأنها يجب عليها التوقف عن التحديق به
بل يجب عليها فعل ما قد عزمت عليه
تجاهله

و لكن الأمر لا يُجدي نفعًا لأنه الان أمامها مباشرة
يصعُب تجاهله

عندما شاهدته يقف وحده و يبحث عن أحدهم
تمنت بأنها هي
و حاولت تجنب انه يبحث عن جيني

ظلت صامته لأنها أرادت أن تعلم إن كان يبحث عنها بالفعل أم لا!
و لكن جيني افسدت الأمر عندما أخبرته بأنها تقف هُناك

استطاعُ الخروج من القصر ببساطة
لأنهم يُريدون بيكهيون
لذلك اخبرهم بأنهم بأمكانهم الذهاب و إنهم يعلمون بأننا نبقى هُنا قسرًا
و لكن انفعل؟

كان يمكننا الذهاب من القصر إن فعلت جيني إحد قُدراتها
و لكنها ظلت فقط!
ربما لأنها تعلم بأنه سوف يُعيدها مره اخري
و لكن يبقى هُناك شيء مفقود ألم تكن تُحب لوهان؟
لما أصبحت بجانب بيكهيون الان؟
لأجلها؟

"لماذا لم تركضي! لما ظللتِ تقفين هُناك؟"

نظرت إلي لوهان لثواني معدوده لتشيح بنظرها بعيدًا عنه دون أن تتحدث
فقط ليتركها وحدها!

"سولجي! انتِ مُصابه؟ ماذا بكِ؟"

يجب عليها اخباره بأنها لا تُريد الحديث معه!
ان يبتعد عنها قدر ما يستطاع!

حدقت بالأرض بشرود و هي تحزم أمرها بأخباره بما يدور برأسها و لكن تبخر كُل شيء عندما وجدته أمامها مباشرة ليجثي علي ركبتيه و هو يردف

"سولجي! ما خطبك! انتِ تُشعريني بالقلق"

رفعت راسها لتنظر له
لما هو بذلك القرب الان!
منذ متي و هو يكون بذلك القرب
إلا مع جيني!

شعرت بالضيق و الغضب لتنزل رأسها من جديد و هي تُلقي بكل ما تشعر به له
و لكن في رأسها

إن أخبرته بأنها تُحبه هل سوف يتقبل ذلك!
ألا يعلم إلي الان!

وجدته يرفع راسها و هو يقول بتسأل

"تشعرين بالقلق من أجل جيني؟"

جيني
الست تفعل انت!

أصبحت الرؤية أمامها مشوشه بسبب تلك العبارات التي تجمعت بعينها و هي تنظر له وجدته يُعنقها و هو يردف بهدوء

ضرر || Damageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن