#المرآة_السوداء_1
الحلقة الأولىقالو عن جيلنا جيل تافه.. عايش ليومه وبس.. ما حدا منا بيعمل شي مُفيد بحياته أو بخطط لأيامه الجاية عالمدى البعيد.. غرقانين بالسلبية وبضياع الوقت على الفاضي.. أو بالإنشغال بالناس وبكل شيء سيء على النفس وعلى كل يلي حوالينا.. ماشيين وضايعين ومش عارفين لوين رايحين.. وعلى عيونّا غشاوة عامية فينا البصر والبصيرة.. متسلطين وعصبيين وعنيدين ومزاجيين وشعارنا الوحيد هوه الأنا ويلي بفكّر ينقدنا أو يحكمنا أو يسيطر علينا لدقيقة.. بناكله بلسانّا وبننهيه بنفس اللحظة!.. وسؤال بنسمعه دائماً منهم.. يا ترى هوه الغلط فيهم ولا بالزمن يلي وعيو عليه فجأة ولقيو نفسهم معاصرينه بكل تفاهاته؟!.. برغم كل الإنتقادات والكلام الكتير يلي سمعته.. ما كنت شايفة نفسي تافهه.. ولا شايفة إنه زمني غلط وتافه لأنه آرائهم ما كانت بتهمني.. وأيام جدّي وستي وبابا وماما ما كانت بتعنيني!.. لأني كنت عارفة إنه نحنا إنخلقنا لزمان غير زمانهم!.. وصعب علينا نتطبّع ونتلوّن ونتشكّل حسب عقولهم القديمة.. ولا نلبس شخصيات متل شخصياتهم يلي انتهت صلاحيتها من قبل لنخلق.. عيلتنا الصغيرة كانت نموذج كامل متكامل من جيلنا الجديد.. والقائد الرئيسي لإلها هوه أنا.. ملكة السوشيال ميديا الأولى يلي ما حدا بنافسها بالشهرة والنجوميّة.. أكلّت الجو من أول فيديو نزّلته.. وحكت فيني الصحافة ووسائل الإعلام.. وعدد المتابعين عندي إتخطى المليون بأقل من سنة.. بس كل هاد ما خلّاني أشبع وأهدى.. كان بدي الدنيا كلها تعرفني ومو بس مليون أو تنين.. جوع الشهرة كان بياكلني يوم بعد يوم.. وأفكار غريبة بتدور براسي بالوقت يلي الإعلام كان بينساني وبسلّط الضو عغيري.. وبالأخص قبل حفل تكريم المشاهير.. هدفي الوحيد كان آخد الجائزة الذهبية الوحيدة من الكل وأسرق الأضواء والكاميرا منهم والعالم يحكي بإسمي.. فكان لازم أعمل ضجة!.. قبل أسبوع واحد من الحفل إنزويت بالغرفة وكان المفروض مني أطلب من المتابعين يصوّتولي بعد ما ترشّح إسمي لأهم جائزة دولية.. بس أنا فضّلت الإختفاء فجأة.. الرسائل والتعليقات وصلت للآلاف.. كنت بقرأ من بعيد وبطنّش.. وباللحظة يلي كنت مركّزة فيها انفتح باب الغرفة بقوة فجأة.. شفت أختي بيمان واقفة قبال الباب معصبّة وبتقلي.. إيما !!.. جيشك الإلكتروني لحقوني على حساباتي والكل عم بسأل عنك!.. ليه ما عم تردّي على حدا ومو منزّلة شي من مبارح بالليل؟.. قلتلها قربي لنحكي.. سكّرت الباب ودخلت وحكتلي شو في؟.. قلتلها بجدّية وعصبية.. أنا رح أنتحر لو ما أخدت الجائزة.. حكتلي وكيف بدك تاخديها إذا انتي مو متحركة ولا عاملة أي إعلان عم تطلبي فيه التصويت!.. قلتلها ما بدي أطلب تصويت.. بدي الناس من نفسها تصوّتلي.. قالت أكيد في ناس من نفسها رح تصوتلك بس ضروري تطلبي هالشي كمان لتزيد النسبة!.. السوشيال ميديا مقلوبة قلب هلأ وكل واحد من الإنفلونسرز والبلوجرز ويلي عاملين حالهم فاشونيستا وميكب آرتست عم يروّجو لحالهم.. وأولهم جيمي!.. حابه يشمت فيكي؟!!.. قلتلها بالأخص هاد الحقير ما بدي ياه يشمّها للجائزة!.. أو حتى صاحبتة الوقحة بيري!.. يلي تركني عشانها.. أنا أصلاً مو عارفة كيف ترشّحو !!.. أكيد شرو الجائزة.. أنا عنجد رح أنتحر لو ما أخدتها منهم.. الموضوع صار تحدّي!!.. شافتني بحكي بجدّية وخوف.. وحكتلي يعني انتي هيك عم تجذبي الإنتباه ولا مفكّرة تشتريها؟!.. قلتلها لأ.. رح آخدها بدون لأدفع قرش واحد ولا أطلب من متابع واحد يصوّتلي.. ويلي بنافسوني خلّيهم ينبحو متل الكلاب.. وأنا من الليلة رح أبدأ بخطّتي.. اتطلعت فيني بيمان بإستغراب وقالت.. إشاعة جديدة ؟!.. وشو رح تحكيلهم هالمرة طلع معك مرض خطير ورح ترجعي تكذبيه ولا ارتباطك برجل أعمال خليجي مشهور.. أو جمهور معجبين غفير بحاول يقتحم بيتنا.. شو ضل ما طلعتيه عن نفسك!.. بيكفي إيما الناس صارت تشك!.. قلتلها هالمرة الخطة محبوكة كويّس.. قالتلي شو ببالك؟!.. حكيتلها.. قتل.. في شخص خطفني ورح يقتلني.. والتصوير رح يكون مباشر من تلفوني.. بنفس المكان يلي كان فيه جيمي من أيام عم يصوّر البيت المسكون بالجن!.. صفنت فيني وقالتلي انتي مجنونه وأنا مستحيل أخليكي تعملي هالشي!.. قلتلها هي الخطة الوحيدة يلي رح تخلي جيمي يفشل بالمسابقة والجائزة تتحوّل تلقائياً لإلي بعد الضجة القوية يلي رح أصير بسببها حديث كل المواقع والصفحات.. رح أنخطف بالليل.. ورح يتم التصوير لدقائق.. محاولة قتل وإبتزاز بالمكان المهجور الأخير يلي صوّر فيه جيمي مقاطعة الأخيرة.. الناس رح تشوف المكان وتنشر الفيديو.. ووقتها رح ينقسمو لنصين.. نص رح يصفو ويتعاطفو معي ويهاجمو جمهور جيمي ويطالبو بحقي والنص التاني رح يشكّو ويكذبو الخبر وطبعاً هدول جمهور جيمي.. ولا تستبعدي إنه حتى جمهوره ممكن يقلبو عليه وينضمو لصفي!.. الناس الإفتراضيين بنضحك عليهم بسهولة وأنا أدرى بهاللعبة وبعرف كيف أحركهم بأصبع إيدي وأجرجرهم لعندي.. وهدول نفسهم يلي رح يحوّلو الموضوع لقضية رأي عام.. خصوصاً بعد ما الشرطة تبدأ بالبحث عني ويقبضو على المشتبه يلي الناس بتشكك فيه بسبب المكان!.. يعني جيمي!.. بعد ما تخلص القصة أنا بكون ضربت عصفورين بحجر واحد.. بإختفائي والفيديو القصير يلي رح أنشرو ويلي الناس رح تبدا تنشره بكل مكان مع تعاطفهم وتصويتهم ودعمهم وشعاراتهم يلي رح يساندوني فيها.. وإبعاد جيمي عن الجائزة وحقد جمهوره والتشكيك فيه وبأخلاقه بعد ما تبدأ وسائل الإعلام تحكي عن الموضوع.. لا تنسي إنه جيمي إنشهر بتصوير الأماكن المهجورة والمسكونة وكشفه لأشياء غامضة.. وقوة قلبه وشجاعته خلّت الناس تحكي فيه.. ولا تنسي إنه قبل ليدخل المجال كان ولا شي.. وأنا يلي ساهمت ببداية شهرته بس الناس نشرته اكتر مني بسبب محتواه المخيف والغامض!!.. وبهي الخطة ممكن الشرطة تمنعه من الإستمرار بالتصوير.. ويتم تكذيبه وفضحه بإنه كل شي صوّره وعرضه كان كذب!.. وهي كمان حجّة قوية للناس يلي بتشكك فيه.. اتطلعت فيني بيمان بهدوء وقالتلي.. إيما.. انتي عم تعملي كل هاد عشان الجائزة ولا عشان تنتقمي من جيمي لأنه تركك وراح مع بيري؟.. انتي لسه ما نسيتي!!.. وين إيما القوية يلي بتعطي أمل وكلام حلو لآلاف الناس من شاشة تلفونها؟!.. معقول ما فيكي تقوّي حالك؟!.. هالقد انتي مكسورة؟!!.. قلتلها مو إيما يلي بتنكسر وبكفي نكذب على حالنا أنا مستمرة مع الناس بس للشهرة والفلوس والإعلانات ومو شرط إذا بضحك عليهم بكم كلمة يبقى أنا صادقة بكل شي.. انتي اختي وعارفة الحقيقة.. حاولت بيمان تغيّر الموضوع وتبعدني عن التفكير بالشي يلي قلتلها عنه.. وحكتلي أمك جايبتلي عريس جديد.. ولمّا بحثت على إسمو وعيلتو على الفيسبوك طلع من مواليد برج الجوزاء!.. قلتلها إياكي ثم إياكي يفكّر يدعس عتبة بيتنا.. لأطرده لمكان ما أجى!.. ما كان ناقصني إلا جوزاء.. أنا برج الحوت الرومانسي المسالم الهادي الرايق.. أتزوج جوزاء مفصوم وأناني وشكاك وكل شوي بعقل!.. بتقلي إنه عنده بيت كبير ملك هون وعايش بإسبانيا ومن عيلة غنية كتير.. قلتلها لو كان الأمير ويليام إبن الأميرة ديانا بذاته ما بقبل فيه إذا كان جوزاء.. مع إنه الأمير ويليام سرطاني وبتوافق جداً معي.. نيال مرته!!.. أمك بدها تشمّت الفلورز فيني!.. قال شو جوزاء!.. أنا يلي ليل نهار ألِت وأعجن بالأبراج على وسائل التواصل الإجتماعي آخرتها آخد جوزاء!.. والله يا فضيحتي!.. شو رح يحكو عني؟.. بيمان نجمة الأبراج يلي عم تساعدنا عاطفياً كل يوم آخرتها تناقض نفسها وتتزوج زلمة جوزائي!.. ناقصني أتطلق متل ما اتطلقت امك من ابوكي.. طبعاً لأنه أمك ثور حنون وأبوكي عقرب سمّاوي وعصبي!.. قمت بسرعة وفتحت الخزانة وطلعت جاكيت فرو خميل.. خافت بيمان وارتبكت وحكتلي إيما لا تروحي لهداك المكان!.. أنا وإنتي عارفين إنه كل شي عمله جيمي كان حقيقي وصح!.. الأصوات يلي كان يسمّعهم للناس كانو أصوات حقيقية.. والسحرة يلي كشفهم كانو بالفعل سحرة!.. وبيوت الجن المهجورة يلي دخلها كانت صحيحة بشهادة الناس يلي كانو طول عمرهم خايفين يدخلوها.. انتي مو قدّه!.. هاد قلبه حجر وعايش بين الظواهر والغرائب.. حكيتلها جيمي فرصته قوّية السنة ليكسب الجائزة.. لازم أدق الحديد وهوه حامي.. إذا انتي خايفة متابعينك يشمتو فيكي علشان عريس.. أنا في أربعة مليون متابع ممكن يشمتو فيني!.. متابعين جيمي!.. وهالشي على جثتي إذا بصير!.. قالتلي إستني القصة أكبر من ما بنتخيل.. الشرطة بس تتدخل رح تيجي تحقق معنا.. يعني نحنا إلنا دور كمان بالموضوع!.. كيف بدك تفهّمي ماما على القصة.. وكيف بدنا نمثّل قدام الإعلام!!.. ووين رح تختفي!.. حكيتلها امشي معي هلأ بنفهمهم على كل شي.. بس وين ستّي نبال؟.. قالتلي نامت من ساعة وماما سهرانة مع مالك.. دخلت بسرعة للصالة وطفيت التلفزيون.. استغربت ماما وحكتلي شو في؟!.. قلتلها أنا رح أنخطف ورح أتهدد بالقتل.. بس كل هالشي رح يكون تمثيلية لأكسب الجائزة.. صرّخت عليّه وحكتلي مستحيل أقبل بهالشي.. ومالك صار يضحك ويرقص وقال يا عيني هلأ رح يجيني خمسين ألف متابع منك بسبب هالقصة!!.. باشري بالموضوع من هلأ بدي أنشهر أكتر ككوميديان!!.. بس إحكيلي شو أقلهم بس تنزل عليه المسجات متل المطر؟!.. قالت بيمان لأمي عن المكان يلي رح أروحه.. وأمي بس عرفت قفلت باب البيت بالمفتاح.. وحكتلي جيمي كان رح ينصرع بسبب هالفيديو!.. يعني لمّا بتختاري مكان لتمثّلي تمثيليتك ما بتلاقي غير هاد !!!.. قلتلها يعني لو غيّرته بتوافقي؟.. حاولت اقنعها بس ما كانت بتقتنع ورفضت الموضوع بشكل نهائي.. احترت لأنه هالمكان بعرف طريقه كويّس.. وكل الأماكن التانية يلي صوّر فيها كانت برا البلد أو بأمكان غير ملائمة وحولها ناس.. دخلت على غرفتي معصبة وفتحت اللابتوب وبدأت أقرأ عن الجن ومميزاتهم وكيف ممكن الشخص يوخد الحيطة والحذر منهم لو دخل بيوت عايشين فيها.. قرأت كتير والمسجات عندي زادت.. وأنا كنت بتحرقص وجلدي بحكّني وعلى أعصابي.. قاعدة على نار وبشد على سناني وأنا شايفة جيمي وبعض المشاهير عم ينزلّو منشورات وتصويتهم بزيد!.. بقيت مختفية لصارت الساعة عشرة بالليل.. سمعت الجرس رن.. قمت وفتحت باب الغرفة واتطلعت من بعيد.. شفت بيمان عم تشيل بوكيه ورد كبير وهيه مستغربه.. طلعت برا باب الشقة وصارت تدوّر ورجعت قعدت وصارت تحكي مع امي.. قرّبت منهم وقلت مين جاب هالبوكيه؟.. قالت بيمان ما بعرف.. الجرس دق ولقيته عالأرض.. مين الفايق الرايق يلي رح يجيبلنا هيك بوكيه الساعة عشرة بالليل وعالطابق التاسع!.. صارت تشمّه وهيه مبسوطه وماما قالت كأنه في كرت جواته؟.. طلّعت الكرت وفتحته وقالت شو هاد ؟.. الظاهر حدا مخربط بالعنوان أكيد!.. أخدت الكرت وفتحته.. لقيت إسم قصير بالإنجليزي وتحته بخط صغير أرقام وأحرف.. blackdeep 0101010z1 .. قالت أمي شو يعني هاد ؟.. رقم تلفون ؟.. دخلت أختي دارين من الغرفة عم تتثاوب.. وعادتها الدائمة كانت النوم كل الصبح والصحيان للسهر بالليل.. وكان هالشي بسبب إكتئابها لأنها بتفكّر إنها بنت صوتها حلو لكن بتفتقد الشهرة وما كانت بتحبني لأني ما كنت بدعمها.. وحقدت عليه وكرهتني لأنه رأيي كان دائماً سلبي تجاهها.. قالتلي شو تصالحتي انتي وجيمي؟.. أخدت الكرت وركزت فيه.. وطلّعت تلفوني من جيبتي وفتحت صفحة دخول حساب سناب شات جديد.. قالتلي بيمان شو عم تعملي؟.. قلتلها يلي مكتوب على الكرت إسم حساب وباسوورد لإلو.. شفت ملامح الإستغراب على اخواتي.. والسناب قلي إنه الحساب غلط.. حوّلت على الفيسبوك وكتبت نفس تفاصيل الحساب وقلي غلط.. حكتلي بيمان جرّبي عالإنستغرام!.. كتبت نفس تفاصيل الحساب.. فتح!.. شهقت وحطيت ايدي على تمي بخوف.. وملامحي كلها تغيّرت!!!.. بيمان قالتلي شو شفتي فرجينا.. قمت عن الكنبة واتطلعت من العين الساحرة وقفلت تلفوني.. وبقيت مصدومة وخايفة.. دارين مستغربة وبتسألني شو شفتي؟!!.. أمي خافت ومالك التزم الصمت.. رجعت فتحت التلفون وضليت أقلّب بالحساب.. قلت لبيمان افتحي تلفونك وابحثي على إسم الحساب وشوفي إذا مفتوح أو خاص بسرعة!!!.. اخدت الكرت من جنب البوكيه وبحثت عن الحساب بتلفونها.. وقالتلي الحساب خاص وما في صورة بروفايل ولا أي شي بالبايو!.. شو في جواته؟!.. أمي قامت بسرعة وقالتلي إيما إعطيني التلفون من إيدك وإحكيلنا ليش تغيّرت ملامحك!.. حكيتلهم في صور خاصة أنا كنت شاطبتها من تلفوني من زمان مركّبه بشكل مخيف ومكتوب تحتها تعليقات غريبة.. قالتلي امي شو الصور؟.. وشو مكتوب!.. طفيت التلفون وهربت على غرفتي وسكّرت الباب.. فتحت التلفون وصرت أقلّب بالحساب وأشوف الصور.. وأنا سامعة صوت اخواتي بصرخو برا وبتجادلو وبيمان بتدق على الباب.. كان بالحساب بقرابة التسعين صورة ومن بينهم فيديوهات.. الصور ما كانت مخيفة بقدر ما كانت فضيحة!.. صور مخلة بالأدب مع حاتم بفندق بدبي.. الشب الثري يلي اخفيت علاقتي فيه مع الكل لأنه شخصية سياسية مشهورة بالبلد.. وصوري مع جيمي بأوضاع سيئة وفيديوهات أنا وصاحبتي غزل.. بنضحك وبنستهزء بالمتابعين وبنوصفهم بقطيع غنم وحشرات.. وفيديوهات غريبة ومخيفة بأماكن غريبة ومش مفهومة.. لناس جوا غرف وفيديو لمرة بتصرخ لوحدها بغرفة وقاعدة على كرسي وفجأة بتولع الغرفة.. وصور لمسدسات ورجلين وأدين وعيون.. بين كل صورة لإلي مقطع وصورة بهالشكل.. صرّخت على أهلي وقلتلهم ما بدي أسمع ولا صوت!!!.. اسكتو!.. وصلني رسالة من حساب جديد على المسجات بشكل إيموجي مخيف بضحك.. كتبت علامة سؤال.. ؟ .. وأرسلتها.. انبعتلي أهلاً وسهلاً.. إنتي الآن رهينة لشبكة الإنترنت المظلم!.. كتبت انت مين وشو يعني الإنترنت المظلم؟.. وكيف حصلت على صوري المحذوفة!.. كتبلي رقم مع كلمة سر وبعته.. بعتله علامات سؤال متكررة.. الأرقام يلي بعتها كانت أرقام حسابي البنكي!!.. قلتله مين أنت وإلا رح أتصل بالشرطة!.. كتبلي انتي أكيد ما بتحبي هالصور تنتشر صحيح؟.. قلتله طبعاً.. وقلي ولا حسابك البنكي يفضى بعد ساعة!.. قلتله شو بدك مني؟.. قلي الموضوع بسيط.. بعد ما تنتهي هالرسالة بتنزلي فيديو على حسابك الرئيسي وبتحكي فيه إنك إعتزلتي السوشيال ميديا نهائياً ورح تحذفي التطبيقات وتتخلي عن الإنترنت بشكل نهائي وللأبد وبحياتك ما رح تفتحي حساب واحد!.. قلتله هالشي مستحيل!.. انت ما بتعرف قديش تعبت لوصلت لهون؟.. كتبلي.. كله فيديو صغير وبنتهي الموضوع.. وانتي اختاري.. الفضحية والموت أو هالفيديو الصغير يلي ما رح يكلفك دقيقة.. حكيتله ما رح أعمل هيك!.. حكالي ضل معك ساعة و42 دقيقة.. أول ما رح تصير الساعة 12 لو ما شفت الفيديو نازل رح أنشر الصور والفيديوهات ورح يتم إرسالهم لحسابات منافسينك المؤثرين.. والأهم حسابك البنكي رح يفضى.. وإنتي رح تصيري رهينة حقيقية عنا مو بس إفتراضياً ورح يتم تصفيتك خلال أيام!.. قلتله انت واحد كذاب وما فيك توصلّي!.. ثواني واختفى.. صرت اكتب وما يرد.. ضعت وخفت وأنا شايفة شرفي ومستقبلي وشهرتي مهددة!.. أنا من ساعتين كنت بحاول أعمل المستحيل لأوصل للجائزة والناس تحكي فيني وبشهرتي وبتأثيري.. هلأ شو رح أعمل!!!.. فتحت الباب وشفت أخواتي وحتى ستّي نبال أم أمي قايمة من نومها وواقفة.. سألت بيمان وأنا برجف.. بتعرفي شي إسمه شبكة الإنترنت المظلم؟.. قالت ما بعرف!.. صرت أبكي منهارة.. ودارين فتحت لابتوبها وقالتلي أنا سبق وقرأت عن هالشي!.. فتحت مواقع غريبة وصارت تقرأ وأنا الخوف زاد فيني.. هدول الأشخاص كيف وصلولي!.. كنت بعرف إنه شهرتي السبب!.. أمي توترت وصرّخت وقالت شو رح تعملي هلأ!!.. بهالوقت البنوك مسكرة.. ونص مالنا بحسابك وصورك هدول فضيحة للناس ولعيلة أبوكي!.. قلتلهم وين رؤى؟.. حكولي نايمة.. كنت شاكة إنه رؤى صوّرت شي اليوم بالبيت كونها من شلّة اليوتيوبرز المراهقين.. راحت ستّي قوّمتها من نومها وسألتها اليوم صوّرتي شي؟!!.. قالت ايوه!.. حكيتلها شو يلي صورتيه؟!.. قالتلي بإرتباك يوميات من البيت متل دائماً.. حكيتلها واليوم شو كان الموضوع؟.. قالت صورّتك من ساعات انتي وبيمان بالغرفة بدون لتشوفوني عم تحكو عن المسابقة ونشرته وكتبت خطة جهنّمية من أختي!.. كان فيديو صغير والصوت ما كان واضح.. يلي كان بدي ياه المشتركين يعرفو عن شو الموضوع السّري.. يعني أنا ما فضحتك!.. بس انا عم أحاول أحذفه بس ما عم بنحذف!.. قرّبت منها وضربتها.. طلبت منها تسكّر حساب اليوتيوب بس ما عرفت وحكتلي مو راضي حاولت ومو قابل!!.. لأول مرة بصير معي هيك.. بيمان قالتلي سكّري حساباتك وألتزمي الصمت.. أو.. قلتلها ما بصوّر الفيديو.. امي صرّخت فيني وحكت وبتنفضحي عالملا؟!.. صوّري الفيديو وخلصينا.. رفضت.. قالت دارين أنا عندي الحل.. قبل لتصير الساعة 12 رح نتصرّف.. قلتلها شو ممكن تعملي؟.. حكت في شب معي بالجامعة إسمه جايدن.. هاكَر وأظن بيعرف شو يعني الإنترنت المظلم!.. قلتلها بتوثقي فيه؟.. قالت الشب مقرر يخطبني.. امي صفنت فيها وستّي نبال قالت يبقى بنوثق فيه!.. اتصلي معه لأنه الوقت بمشي!.. دخلت دارين تتصل معه وأنا بقيت على أعصابي وبحاول اتواصل مع الشخص المجهول بس ما كان في رد.. وأمي بتوبخ رؤى.. بيمان قرّبت مني وحكتلي لا تفكري تروحي على المكان المهجور.. أنا شاكة إنه في حدا شاف الفيديو يلي نشرته رؤى وحلّله وفهم عن شو بنحكي وقرر يتصرف بسرعة ويخوّفك لحتى ما تروحي للمكان أو يمكن ليبعدك عن الجائزة.. وما بعرف إذا عم تفكري متلي أو لأ.. قلتلها شو قصدك.. جيمي؟!.. حكت ما بعرف بس إذا حدا قدر يوصل لصور محذوفة من تلفونك ووصل لعتبة بيتنا يبقى هاد شخص قريب.. نحنا لازم نتصرف ونحذف الفيديو من حساب رؤى قبل لينتشر.. قلتلها رؤى ما عندها مشتركين كتير بحسابها بس هاد ما بعني إني مو بخطر!.. نادت دارين على بيمان لتوصّف جايدن مكان البيت لأنها ما بتعرف توصّف الشوارع.. وأمي راحت للمطبخ تعملّي كاسة ليمون لتهدى أعصابي وستّي بقيت قاعدة مع رؤى عم تهدّيها.. الساعة كانت 10 و 45 دقيقة.. وأعصابي كانت بقمة التوتر.. أخدت تلفوني ولبست جاكيتي وطلعت من البيت بسرعة.. ستّي نبال نادت عليّه.. إيما وين رحتي!!؟.. طنشت صوتها وفتحت الباب وهربت لبرا
يتبع..