#المرآة_السوداء_7
الحلقة السابعةطلعت أمي وستّي نبال من البيت مع الإسعاف وكانت الساعة 5 العصر.. ودارين قالت لجايدن ابقى اليوم هون.. خليك معنا بترجاك!.. انت شايف الموضوع صار خطير كتير.. وعم تصير أشياء ما بنعرف شو سببها.. مالك ليه ليشنق نفسه!!.. وإيما كيف عم تعرف شو عم بصير.. قلها بدون لتطلبي أنا رح أضل بالبيت اليوم.. بس لازم البواب تبقى مسكّرة والناطور يوخد حرصه أكثر.. الشرطة كانت بالبيت بهالوقت خلال حديث دارين وجايدن.. وتم التحقيق مع الكل.. الشرطي عرف مين جايدن وشو سبب وجوده بالبيت خصوصاً إنهم بعرفو إنه في حساب وهمي سبب لكل شي.. وطلبو منا نتوجّه للجرائم الإلكترونية بس بيمان قالت نحنا فينا نوصل لصاحب الحساب بس أمنونا.. الشرطي أعطانا الأمان.. وانسحبو من البيت بعد تنبيهات متكررة بالحراسة لعناصر الشرطة ومكالمات تنبيهية لأبو عابد!.. بقينا بالبيت لحالنا وعيوني ما نزلت عن عيونهم.. كنت بعرف إنهم خايفين منّي.. وبالأخص جايدن.. بيمان عملت الحلو وقدّمتلنا ياه وبقيت طول الوقت تحكي عن الأبراج لتغيّر المزاج.. لوقت ما رنّت غزل.. قالت إيما وينك؟!.. حكتلها بيمان شو في غزل؟.. قالت شوفي الفيديو الأخير يلي نزّلته رؤى!.. حكتلها بيمان تلفونات رؤى مع امي وهيه ما معها تلفون هلأ!.. قالت غزل رؤى فضحت كل شي بالبيت وقالت إنه إيما بوضع غريب.. وحكت عن حادثة غريبة صارت مبارح معكم بالليل.. بوجود مرة على هيئة جن!!.. اختك شو عم تحاول تعمل!.. المشاهدات بالآلاف والموضوع كبر وتحوّل لقضية.. وفي صفحات إعلامية مشهورة عم تنشره!!.. بيمان قالتلها اقفلي الخط برجع بحكي معك.. قفلت الخط وقامت وصارت تطبّل على باب رؤى وحكتلها استغليتي الوضع يلي كنا فيه وأخدتي تلفونك وفضحتي أختك!.. وكل هاد عشان شو!.. للشهرة والمشاهدات ولا انتقام لأنها كشفتك مبارح يا قليلة الترباية!.. صرّخت رؤى وقالت بس لتعرفو أني كبيرة وإلي كلمة.. وما حد إلو فيني!!.. حكتلها إفتحي الباب او بحاول اكسره واحذفي الفيديو بسرعة!.. ما بدنا حد يعرف إنه إيما هيك هلأ!.. قالت الموضوع طلع من إيدي والقصة كبرت ولو مو مصدّقة إفتحي وشوفي!.. حكت والله إنك وقحة.. زدّتي النار نار!.. والله لأقتلك بس تطلعي.. رح تجوعي ورح تحتاجي الحمام.. حسابك معي!.. هدوئي كان ملازمني لهالوقت وما كنت عم بعطي أي ردة فعل كالعادة.. بس عم بترك الأحداث تمشي وأنا عارفة سيناريوهاتها مسبقاً.. بيمان قالت الناس انجنت.. كلامهم مخيف!!.. مر الوقت لصار الليل.. وجايدن قدر يدخل لكل صفحات الإنترنت المظلم من خلال ثغرات قوية.. بدا يعرض فيديوهات الإجرام وصفحات التجارة والنصب والإحتيال.. وكله كان مشهد واقعي قبال عيوننا.. توتر بيمان واستغراب دارين كان بأعلى مستوى!.. وقالو طلعنا ما بنعرف شي عن الإنترنت.. هالصفحات خطيرة ومخيفة!.. معقول الشرطة ما إلها سيطرة على هيك أمور؟.. قال جايدن ما حدا بقدر يدخلهم بسهولة.. وما حدا بعرف يوصلهم لأنهم ما بعرفو مصدرهم من وين!.. ولو حاولت ووصلتهم الشرطة صعب إنهم يوصلو للأشخاص يلي وراهم!.. قالت بيمان شو معنى هالحكي؟!.. يعني نحنا ما رح نقدر نعرف مين ورا الحساب!.. قال ما بعرف شي هلأ بس خلونا نحاول!.. حكتله دارين فيك تتحايل عليهم بطريقة ما ؟.. قال هاد يلي عم بفكّر فيه.. بدي أحاول أشتري شي من هالموقع.. مسدّس مثلاً.. واوهمهم إني محتاجة لجريمة.. وأسحب الشخص يلي رح يبيعني ياه بالكلام لأعرف تفاصيل.. كنت شايفته بقمة التركيز وحاول يشتري المسدس ودفع عليه مبلغ كبير من بطاقتة الفيزا.. قال هيك بكون اشتريته!.. بهاللحظة ضحكت.. بيمان قالت شو فيكي؟.. حكيتلها هلأ بتعرفي.. بعد ثواني وصل إشعار على تلفون جايدن.. الكل استغرب وعيونهم بقيت لعندي.. وأنا زاد ضحكي.. جايدن قال حساب غريب بكلّمني!!.. وعم يبعتلي صور وتسجيلات!.. حكتله دارين صور شو؟.. قال صوري ومركبة على حيوانات!.. بقيت أضحك وبيمان طلبت منه يفتح التسجيلات.. فتح أول تسجيل.. كان تسجيل لصوتنا عم نحكي وكلام جايدن بينعاد.. بدي أحاول أشتري شي من هالموقع.. مسدس مثلاً.. واوهمهم إني محتاجة لجريمة!.. جايدن توتر وقام من على الكنبة وصار يتفحص الحيطان والستاير والسقوف.. بيمان خافت وقالت مستحيل يكون حد معنا هون بالبيت!.. ما حد معنا نحنا لحالنا.. قال جايدن ممكن هالشي يكون كمان اختراق!!.. وتلفوناتنا مفتوحة ومن خلالها بتم التسجيل.. وصلت صورة جديدة لحساب جايدن.. فتحها وقال مستحيل!!.. سكّرو تلفوناتكم!!.. حكتله بيمان شو في؟!.. قال نحنا عم نتصوّر.. سكّر اللابتوب بقوة وبيمان قالت هالشي سبق وصار وتوقعنا يكون من التلفونات.. الإختراق سهل عليهم.. قال جايدن نحنا بخطر ومكشوفين.. وأنا ما فيني أطلع من هون لأنه لعبتي انكشفت.. اعتذرتله دارين وقالتله المصاري يلي دفعتهم رح أعطيك ياهم هلأ.. قلها مصاري شو هلأ!.. موضوع الإختراق طلع أكبر من ما بتخيّل.. بهاللحظة طلعت رؤى من غرفتها ووقفت قبالنا وهيّه عم ترجف.. وقالت أنا خايفة.. قامت بيمان لتضربها بس شافتها منهارة وخايفة سألتها شو فيكي؟!.. قالت صار شي خوّفني.. في شي ظهرلي على شاشة التلفون.. قبل ليطفي.. صورة واحد بتطلّع عليه وعيونه لورا وبس اختفى اتطلعت على نفس المكان يلي كانت نظراته موجهه لعنده.. على الشباك!.. شفت صورته مطبوعة واختفت وبعدها طفى التلفون.. وحاولت أشغّله ما اشتغل ولا عم يشتغل.. ويلي خوّفني أكتر إنه كل ما احاول اشوف انعكاس وجهي بشاشتة السودة بخاف وبرميه من إيدي.. بهاللحظة زاد ضحكي وصرت أضحك وأضحك بصوت عالي.. سألتني بيمان شو عم بضحكك؟!.. ما رديت وسكتت.. رن تلفوني.. دارين قالت هاد رقم جيمي!!.. ليه عم برنّلك وشو بده منك؟!.. قالت بيمان ردي عليه بسرعة.. أو افتحي السبيكر!.. فتحت عالصوت العالي كان بصرّخ ومعصّب وقال شو هالتهديدات يلي عم توصل من حسابك لإلي!.. انتي ما بدك تحلّي عني!.. ووسائل الإعلام عم تواجهني وتدخل إسمي بموضوعك!.. رح تندمي يا إيما لو إسمي انلغى من حفل الجوائز وخسرت التكريم!!.. لأنه قريباً رح ينلغى اسمك بعد هالفضائح هاد إذا ما انلغى وخلص.. اخدت بيمان التلفون وقالتله يعني انت ما بتعرف إنه حسابها مخترق؟.. مو إيما يلي عم تبعت شي منه ولا هيّه يلي صوّرتك ولا هيّه يلي دعستك!.. السيارة انسرقت متل ما انسرق حسابها البنكي والإلكتروني.. وبيكفي يلي صارلها بسبب جنانك من المكان يلي رحت صوّرت فيه ولو في حدا لازم يندم بكون انت.. قال بصوت واطي وخايف.. أنا صرت خايف.. التهديدات قوية وفي شي تاني عم يصير أنا مو قادر أحكيه.. يعني إذا مو إيما يلي بتعمل هيك يبقى مين!؟.. قالتله ولا نحنا عارفين مين.. يا بتبعد عنها يا بتوقف معنا.. والك الخيار.. قال انتو وين؟.. لأنه شفت في تصوير نازل من حسابها بمستشفى ومكتوب ادعو لأخي مالك بالشفاء!.. والمتابعين ملخبطين بين الصور والفيديوهات المخيفة والغريبة يلي بتنزل وبين الأشياء الحقيقية يلي بتحصل.. لهيك الكل حالياً مصدّق الفيديو يلي طلعت فيه رؤى وقالت شو عم بصير مع إيما وإتأكدو هلأ إنها مو طبيعية من بعد الفيديو يلي انتشر بالمطعم!.. يعني بنظرهم هيه حالياً يا مفصومة يا مجنونة!.. شهقت بيمان وقالت شو قلت؟!.. فيديو بالمستشفى!!!.. حكت دارين لا!!.. اخي مالك!!.. وصلوله.. اتصلت مع الشرطي وبلّغته وبعدها فتحت الفيديو.. كان التصوير بالفعل من المستشفى وصورة امي وستّي نبال ظاهره.. قالت بيمان لازم نتصرف مو لازم نضل ساكتين!.. حكت دارين وشو نعمل؟!.. قالت خلونا نطلع بث مباشر للناس ونأكّدلهم إنه حساب إيما مخترق ولو هيّه بتطلع وبتقول كل شي بكون منيح!!.. قالت بيمان أمي قالت ما بدنا نأكد للناس وضعها!!.. حالتها ما بتسمح تحكي!.. قلتلهم بهدوء وبعد كل هالحوار والكلام طلع صوتي بعقلانية.. أنا منيحه وبقدر احكي للناس كل شي بدكم ياه!.. قال جايدن يبقى افتحي وبسرعة.. فتحت بيمان البث المباشر وبدأت تحكي برجفة صوت.. إيما رح تطلع معكم وتحكي كل شي.. وتفهمكم على كل شي صار لأنكم ظلمتوها كتير.. صارت التعليقات تنهال بسرعة وأعداد المشاهدين يزيد.. أخدت التلفون منها وابتستمتلهم.. قلتلهم اشتقتولي صحيح؟.. كانت التعليقات كلها عن بيري.. إيما انتي عنجد قتلتي بيري؟!!.. إيما شو سبب وجودك بالقلعة يلي صورها جيمي وهل عنجد الفيديو صحيح ولا مفبرك؟.. مين حاتم وشو سر علاقتك فيه؟!.. وشتائم كبيرة.. انتي ساقطة.. عديمة ترباية.. مجرمة وقاتلة وما عمرنا وثقنا فيكي.. سقتي الشرف علينا وبالآخر طلعتي!.. بيّنتي على حقيقتك.. انفضحتي يا وسخة.. اجت نهايتك.. إنحرق كرتك!.. يا خسارة متابعتنا لإلك!.. ان شاء الله بتموتي يا فاجرة!.. عديمة أخلاق!.. بلا شرف!.. ابتسمتلهم وقلتلهم صحيح أنا قتلت بيري.. واخفيت جثتها.. ورح أقتلكم واحد واحد عن قريب ان شاء الله.. حاولت بيمان تاخد التلفون وقالت شو بتعملي انتي انجنيتي!!.. هالفيديو ممكن ينتشر!.. عم تعترفي بجريمة انتي ما عملتيها.. هربت بالتلفون وقلت أيوه أنا قتلتها.. وأنا بحب الجن وبحب عالم الجن والأماكن المسكونة.. أنا أصلاً مجنونة!.. صرت أضحك لوقعت على الأرض من الضحك.. بيمان أخدت التلفون وسكّرت البث.. وقالت لجايدن شو العمل هلأ!.. اعترفت!.. قال بكونو سجّلو البث!.. انطفى تلفون بيمان.. حاولت تشغله ما اشتغل.. ونزّلت راسها وبعدته عنها.. قالتلها دارين شو فيكي؟!.. حكت ما بعرف.. حسّيت بغثيان وكأني لمحت صورة قبل ليطفي التلفون.. وشكلي مو حلو أبداً بشاشتة السودة.. رمته لبعيد.. وجايدن حس بشي غريب عم يصير!.. بعد نص ساعة اندق الباب.. كان جيمي.. قال شفت البث والشرطة بطريقها للبيت رح تاخد إيما بعد إعترافها لهيك لازم تمشي معي وبسرعة!.. حاول يشد إيدي وبيمان قالته لوين رح تاخدها!.. قال إيما مو لازم تنحبس هلأ.. لأنه لو أنحبست رح ينتهي كل شي بدون سبب!.. وجودها معي رح يكشف الحقيقة.. اتطلعت فيه وقلتله بتقدر تضل معي!.. شفته خاف من نظراتي وكلامي ونبرة صوتي.. قالتله بيمان إيما بالفعل ممسوسة وفي جن ساكنها وعم يتحكم فيها وبأفكارها.. عم تحس بالموت وتعرف كل شي رح يصير!.. الأحسن تبعد عنها.. قال صعب.. شد إيدي وسحبني برا البيت وقبل لننزل الدرج كانت الشرطة طالعة على العمارة.. ما عرف شو يعمل!.. طلعني للطابق العاشر وطق باب من بواب الشقق الموجودة فيه
يتبع..